ليس جديدا الاعتقاد السائد أن نيزكا ضرب الأرض تسبب في انقراض الديناصورات، بيد أن الجديد هو حفر العلماء لحفرة على عمق نحو خمسة آلاف قدم تحت مستوى البحر قرب المكسيك للبحث عن دلائل لحياة ميكروبية تؤكد نظريتهم.
إعلان
بدأ العلماء عمليات حفر وتنقيب بحثا عن عينات مهمة -على عمق نحو خمسة آلاف قدم تحت مستوى البحر- قد تقدم قرائن على حدوث حفرة في حقبة ما قبل التاريخ سببها ارتطام كويكب كبير بالأرض ما أدى إلى انقراض الديناصورات.
ويرى العلماء أن اصطدام هذا الكويكب وربما عناصر أخرى أسهمت في اندثار الديناصورات قبل 66 مليون عام وهي النظرية التي أعلنت للمرة الأولى عام 1980. ومن بين أكبر الشواهد على ذلك حفرة طولها 180 كيلومترا قرب منطقة تشيكسولوب بالمكسيك.وخلال مهمة التنقيب هذه التي يشارك فيها فريق دولي من العلماء وتستغرق شهرين يركز البحث عن أي خيوط قد تقود إلى كيف استمرت الحياة بعد هذا الارتطام وما إذا كانت هذه الحفرة تحتضن حياة ميكروبية.
وقال خايمي اوروتيا-فوكوجوتشي من معهد الفيزياء الجيولوجية بجامعة المكسيك الوطنية المستقلة "أدى الارتطام إلى انقراض نحو 75 في المائة من الأنواع التي كانت موجودة خلال تلك الحقبة". وأضاف "كان ذلك إيذانا بالتحول الشائع مما يعرف باسم حقبة الديناصورات إلى عصر الثدييات".
ملك الديناصورات يحل ضيفا على برلين
عثر على هيكل عظمي ليترانوصور في ولاية مونتانا الأمريكية وقدمه أحد المانحين لمتحف برلين ليتم عرضه هناك. وتيرانوصور تعني "السحلية الطاغية"، أما ريكس فتعني "ملك"، وقد سُمّي بالملك، لأنه كان يُعتقد أنه أكبر الديناصورات حجما.
صورة من: Niels Nielsen
تيرانوصور، ويختصر بتي ريكس، هو من أكبر الديناصورات التي عاشت على الأرض قبل ملايين السنين. وله جمجمة ضخمة وفكان قويان وذيل قوي. ويعتقد أنه أكبر حيوان مفترس ظهر على وجه الأرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
عرض متحف التاريخ في برلين في يوم الاثنين الماضي (13.07.2015) جمجمة لتيرانوصور تي ريكس، والذي أطلق عليه تسمية تريستان ويقدر عمره بنحو 66 مليون سنة. جمجمة تريستان بحالة مثالية وطولها متر ونصف تقريبا.
صورة من: Carola Radke, MfN
عثر على الهيكل العظمي لتي ريكس تريستان في ولاية مونتانا الأمريكية. وستساعد إعارة أحد المانحين الهيكل العظمي لمتحف برلين العلماء على دراسة هذا الديناصور لمدة 3 سنوات.
صورة من: Oliver Hampe, MfN
التيرانوصور عاش على الأرض قبل 70 مليون سنة، وهو أكثر الديناصورات شراسة وإثارة للرعب. ويصل وزنه إلى سبعة أطنان وطوله من الرأس إلى الذيل نحو 13 متراـ وارتفاعه 6 أمتار. ويصل طول السن الواحد في فكه إلى 30 سنتيمتر.
صورة من: Heinrich Mallison, MfN
هذه الجمجمة تعود لتيرانوصور آخر. وتيرانوصور تعني "السحلية الطاغية"، أما ريكس فتعني "ملك"، وقد سُمّي بالملك، لأنه كان يعتقد أنه أكبر الديناصورات حجما، لكنه تم العثور لاحقا على نوع أخر من الديناصورات أكبر منه حجما. ويوجد في العالم حوالي 30 عينة من تي-ريكس، بعضها هياكل عظمية كاملة، أما أوّل عيّنة وجدت من تي-ريكس فكانت في عام 1892.
صورة من: picture alliance/Mary Evans Picture Library/Ardea
ينتمي تي ريكس، كبقية الديناصورات، إلى الثدييات. ورغم حجمه الكبير إلا أن العلماء يعتقدون أن تي ريكس لم يكن صيادا ماهرا وذلك لعدم وجود أنياب في فكه وأيضا بسبب تركيبة جسمه الضخمة التي لا تسمح له بالقبض على الفريسة. ويعتقد أنه كان يتغذى على الحيوانات النافقة.
صورة من: Naturalis Biodiversity Center/Fraunhofer IIS
أجرت مؤسسة فراونهوفر الألمانية البحثية لأول مرة على الصعيد العالمي تصويرا مقطعيا لجمجمة تي ريكس تريستان، حيث يتتوفر المؤسسة على أكبر جهاز تصوير مقطعي في العالم.
صورة من: Fraunhofer IIS/Peter Roggenthin
ميشائيل بوهنيل هو أحد العلماء المطورين لجهاز التصوير المقطعي. وعرض بوهنيل صورة ثلاثية الأبعاد لجمجمة تي ريكس تعرض لأول مرة في العالم. يعتقد أن الحد الأقصى لعمر تيرانوصور هو 28 عاما. ويظل التيرانوصور تحت وزن 1800 غرام لغاية سن 14 عاما، ثم يزداد وزنه بعد ذلك باضطراب.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
وكان فيلم "Jurassic Park " الذي عرض في عام 1993 أول فيلم يقدم الديناصورات بصورة أقرب إلى الحقيقة. أما من يريد مشاهدة الديناصور الحقيقي تي ريكس فعليه الحضور إلى متحف برلين لمشاهدة ملك الرعب والسحلية الطاغية تريستان ابتداء من شهر كانون الأول / ديسمبر القادم.
صورة من: picture-alliance /obsdpa
9 صورة1 | 9
وفي هذا السياق انقسمت الآراء جول ما إذا كان هذا الاندثار حدث بفعل سقوط نيزك أم بسبب نشاط بركاني في منطقة هي الهند حاليا حيث وقعت سلسلة من الانفجارات البركانية الكبيرة استمرت نحو 1.5 مليون سنة. وخلصت دراسة سابقة أجراها علماء من أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك وكندا واليابان أن نيزكا عرضه 15 كيلومترا ارتطم بالأرض فيما يعرف الآن باسم المكسيك هو المسؤول عن هذه الأحداث.
ويعتقد أن هذا النيزك ضرب الأرض بقوة تعادل مليارات أضعاف قوة القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما. وتشير سجلات جيولوجية إلى أن هذا الحدث دمر النظم البيئة البحرية والبرية وأن ارتطام النيزك هو التفسير المقبول لذلك.