قالت الطفلة الفلسطينية ريم التي أحرجت المستشارة ميركل، إن المستشارة أبدت رأيها ويتعين عليها تقبل ذلك، وبعد مشاورات مع المستشارة ميركل وعدت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون اللاجئين، بتمكين الطفلة من البقاء في ألمانيا.
إعلان
قالت الطفلة الفلسطينية ريم فيلبرنامج "مورغن ماغازين" الذي تقدمه شبكة "آ. إر. دي" الألمانية إنها استمعت رأي المستشارة أنغيلا ميركل وعليها تقبله. من جهتها قالت أيدان أوتسوغوز مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون اللاجئين اليوم (الجمعة 17 يوليو/ تموز 2015) لموقع "شبيغل أونلاين"، "لا أعرف شخصيا الظروف الخاصة للطفلة، ولكنها تتحدث الألمانية بإتقان، وتعيش هنا منذ فترة طويلة"، وأضافت أنه تم تغيير أحد القوانين الخاص بهذه الحالات الخاصة حتى يتمكن "الشباب المندمجين من الحصول على آفاق عندنا".
واستطردت أوزغوز، وهي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حليف ميركل في الائتلاف الحكومي، أن لا أحد له مصلحة في استبعاد أناس عاشوا في ألمانيا لفترة طويلة.
ولاقى ما قامت به المستشارة أثناء مقابلة متلفزة ردود فعل قوية وتهكماً على الإنترنت وفي الشبكات الاجتماعية، بعد أن ربتت على كتف فتاة لاجئة فلسطينية تواجه احتمال الترحيل، بعد أن جعلتها تبكي حينما شرحت لها سياستها بشأن اللجوء وقالت لها: "تقسو السياسة في بعض الأحيان". ودافع أحد من حضروا الموقف عن المستشارة قائلاً إنه يحترم محاولتها شرح الموقف الذي لو كان فيه زملاء آخرون فلربما "تفادوا الحديث عنه بشكل مباشر". وانتشر مقطع الفيديو المتعلق بالحادث على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي ورافقته العبارة المفتاحية (هاشتاج) "ميركل تربت" ومقطع فيديو للحديث الذي دار بين ميركل والفتاة التي يبلغ عمرها عشرة أعوام.
وكانت الفتاة، التي تدعى ريم، وهي لاجئة فلسطينية من لبنان تعيش في ألمانيا منذ أربعة أعوام، إلا أن أسرتها تواجه احتمال إجبارها على المغادرة. وأثناء منتدى نقاش أقيم في مدينة روستوك نظمه مكتب المستشارة، قالت ريم لميركل بلغة ألمانية واضحة إنها تريد أن تدرس في ألمانيا، مضيفة أنها تأسف لأنها لا تستطيع المشاركة في متعة الحياة التي يجدها أقرانها بسبب الشكوك التي تحيط بإمكانية بقائها في ألمانيا.
وردت ميركل: "أنا أفهمك. لكن السياسة تقسو في بعض الأحيان. وحينما تقفين أمامي وأنت شخص لطيف للغاية، ولكنك تعلمين أنه في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يوجد الآلاف والآلاف من الناس وإذا قلنا لا مانع أن تأتوا جميعاً ولا مانع أن تأتوا جميعا من أفريقيا. لا مانع أن تأتوا جميعاً، فلن يمكننا معالجة ذلك الموقف".
وعند هذه النقطة بكت ريم. واتجهت ميركل التي بدت عليها الدهشة نحو الفتاة وقالت: "آه لقد أحسنت". وتدخل منظم المناقشة ليقول إن الفتاة بكت حزناً على وضعها الصعب لا لأنها أحسنت في عرض وجهات نظرها. وردت ميركل قائلة: "أنا أعرف... ولكني أريد أن أربت عليها"، ثم ربتت على كتف ريم.
ميركل المستشارة القوية التي "لا تُهزم"
أنغيلا ميركل عملت في مطلع حياتها نادلة خلال دراستها للفيزياء في ألمانيا الشرقية، لم يتحقق حلمها بأن تصبح معلمة لكنها أصبحت أول مستشارة في تاريخ ألمانيا. ميركل التي"لا تُهزم" تقود حزبها منذ 17 عاما وعينها على ولاية رابعة.
صورة من: Imago/R. Wölk
بعد إعلانها ترشحها لولاية جديدة عام 2017، ترشحت ميركل لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي بعد 17 عاما من زعامته. وطيلة عقد ونيف من حكمها وُصفت ميركل بالمستشارة القوية التي "لا تُهزم".
صورة من: Imago/R. Wölk
بعد إعلانها ترشحها لولاية جديدة عام 2017، أعيد انتخاب ميركل كرئيسة للحزب المسيحي الديمقراطي بعد 17 عاما من زعامته، وذلك في مؤتمره العام المنعقد الثلاثاء 06 ديسمبر كانون الأول 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
هكذا كانت تبدو طفولة المرأة التي توجت خلال الأعوام الماضية بأقوى امرأة في العالم حسب قائمة مجلة فوربس الأمريكية... إنها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
صورة من: imago
ترعرعت أنغيلا ميركل في أسرة بروتستانتية في مدينة تيمبلين بولاية براندنبورغ. وكان والدها يعمل كقس، في حين كانت الأم ربة بيت تعمل على رعاية "إنجي" واثنين من إخوتها الصغار. ولم يكن أحد يعتقد أن أنغيلا دوروثيا كازنر، ستصبح أقوى امرأة في العالم. ولكن صفات كالاجتهاد والموضوعية وضبط النفس والتواضع كانت وراء هذا النجاح الخارق.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
تعد ميركل من أكثر المتابعين لمنتخب بلادها لكرة القدم، إذ كانت من أبرز الحاضرين في نهائي كأس العالم بين ألمانيا والأرجنتين في البرازيل. وقد تفاعلت المستشارة مع مجريات المباراة، لتتوجه بعدها إلى غرفة تغيير ملابس اللاعبين وأخذت صورا تذكارية معهم، معبرة عن فخرها بالمنتخب الألماني وإنجازاته.
صورة من: Reuters
تظهر هذه الصورة غريتا ولودفيغ جدي المستشارة الألمانية، مع والدها هورست كاتسمرساك. كانت الأسرة تعيش في بوسن ببولندا، ثم استقرت في وقت لاحق ببرلين. بعدها قامت العائلة بتغيير اسمها سنة 1930 إلى كازنر. وعندما عرفت الجذور البولندية للمستشارة الألمانية سنة 2013، أثار ذلك اهتماماً كبيراً وخاصة في بولندا نفسها.
صورة من: picture-alliance/dpa
درست ميركل في براندنبورغ. هذه الصورة تظهر ميركل في مخيم "هيمل فوت" الصيفي بعد فترة وجيزة من حصولها على شهادة الثانوية العامة سنة 1973 بتفوق. وكانت المستشارة بارعة في اللغة الروسية والرياضيات. وخلال فترة دراستها كانت ميركل أيضاً عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي، وهي أول مستشارة لألمانيا نشأت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد حصولها على شهادة التعليم الثانوي بدأت ميركل دارسة الفيزياء في جامعة لايبزيغ. بعدها مباشرة بدأت بالعمل في أكاديمية العلوم في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه في مجال تفاعلات التحلل الكيمائي. وفي ذلك الوقت التقت بزوجها الأول أولريش ميركل، الذي قال عنها إنها كانت تحب السفر. في هذه الصورة تظهر ميركل في العاصمة التشيكية براغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد انفصال ميركل عن زوجها الأول زاد اهتمامها بالمجال السياسي، حيث انخرطت في الحزب المسيحي الديمقراطي. وبعد تجاوزها للعديد من العقبات السياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألماني هلموت كول، الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي والراعي، الذي فسح لها المجل لتولي أعلى المناصب.
صورة من: Reuters
في سنة 1998 اقترح رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي آنذاك فولفغانغ شويبله، ميركل لتولي منصب الأمين العام للحزب. وبعد أربع سنوات أصبحت ميركل رئيسة للحزب. وفي سنة 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة لتخلف بذلك غيرهارد شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: Reuters
علاقة المستشارة الألمانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تكن حارة، كما كان الحال عليه بين الرئيس الروسي وسلف ميركل، غيرهارد شرودر، وذلك حتى قبل أزمة القرم. ولكن بوتين يكن لها احتراماً كبيراً، وكلاهما يتحدث اللغة الألمانية والروسية بطلاقة.
صورة من: Reuters/G. Dukor
تظهر ميركل في هذه الصورة، التي أثارت ضجة إعلامية كبيرة في ألمانيا، في افتتاح دار الأوبرا في أوسلو برفقة رئيس الوزراء آنذاك ينس شتولتنبرغ. وتعرف ميركل بعشقها للموسيقى الكلاسيكية، حيث تحضر العديد من حفلات هذا النوع من الموسيقي.
صورة من: Bjorn Sigurdson/AFP/Getty Images
تمكنت المستشارة ميركل أو "ماما ميركل" كما يلقبها الألمان من كسر العديد من الصور النمطية، فهي تعد أول امرأة قادمة من شرق ألمانيا تتولى منصب المستشار باعتبارها زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا. الكاتبة الألمانية جولي زيه خصصت لها قطعة مسرحية بعنوان "Mutti" أي "الماما".
صورة من: picture-alliance/dpa
تزايدت شعبية ميركل بين السوريين والعرب بعد فتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين، لكن هذا القرار لم يلاقي نفس الترحيب من جانب السياسيين الألمان، إذ ظهرت بوادر خلاف داخل الائتلاف الحكومي في البلاد وانتقد مسؤولون سياسة ميركل الخاصة باللجوء معربين عن مخاوف أمنية وقلق من اختلال التوازن الثقافي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
14 صورة1 | 14
وقد تصدر موضوع الهجرة الأجندة السياسية في ألمانيا بسبب المخاوف المتزايدة بين الألمان بشأن كيفية مواجهة سيل من طالبي اللجوء، لاسيما من الشرق الأوسط وأفريقيا. ويريد الكثير من المحافظين في حزب ميركل أن تتخذ موقفاً أكثر تشدداً. وفي تعبير عن مشاعر السخط المتزايدة بين الألمان، ازداد عدد الهجمات على اللاجئين. وحتى الآن هذا العام وقع 150 هجوماً وهو بالفعل نحو ضعفي ما كان عليه في العام الماضي كله. كما حذر الرئيس يوآخيم غاوك هذا الشهر من أن كراهية الأجانب تترسخ جذورها.