­ قالت جماعة يمنية شيعية إن عدداً من المدنيين لقوا حتفهم بعد أن قصفت طائرات حربية سعودية اليوم الخميس 5 نوفمبر/تشرين الثاني مناطق تسيطر عليها الجماعة شمال غربي اليمن. وقال المكتب الإعلامي التابع لقائد المتمردين عبد الملك الحوثي في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية إن القوات الجوية السعودية شنت غارات مكثفة على منطقة الملاحيظ وقرى في منطقة مران بمحافظة صعدة".

وأضاف البيان الذي أرسل عبر البريد الالكتروني إن المقاتلات السعودية قصفت سوقاً في مدينة الحسمة في الملاحيظ، وأن مدنيين أبرياء قتلوا.

كما نقلت وكالة فرنس برس عن المتحدث باسم المتمردين الحوثيين محمد عبد السلام أن "الطيران السعودي شن أمس الأربعاء نحو عشرين غارة جوية على الأراضي اليمنية"، مشيرا إلى تواصل العمليات العسكرية حتى صباح اليوم الخميس. وذكر عبد السلام أن الغارات استهدفت جبل الدخان الذي يقع جزء منه في الأراضي اليمنية والجزء الآخر في الأراضي اليمنية وكذلك جبل الممدود ومنطقة الحصامة والمجدعة. وكان الحوثيون اتهموا في بيان آخر نشر على الانترنت أمس الأربعاء القوات السعودية "باستخدام قنابل فوسفورية" في قصفها مواقع في شمال اليمن.

ومن جانبها، نفت وزارة الدفاع اليمنية أن تكون القوات السعودية ضربت أهدافا داخل اليمن. وقالت إن"هذه المزاعم مختلقة وكاذبة ولا تستند إلى دليل". وأضافت الوزارة: "إن ما قاله المتمردون يمثل محاولة صريحة ومكشوفة لجر إخواننا في السعودية للمواجهات المتواصلة معهم"، وحذرتهم من مغبة "مغامراتهم الطائشة".

مستشار حكومي سعودي يؤكد أن بلاده شنت غارات جوية مكثفة

وكان مستشار للحكومة السعودية لم يكشف عن اسمه قد أكد اليوم الخميس أن بلاده شنت غارات جوية مكثفة على متمردين في شمال اليمن وإنها تحرك قوات باتجاه الحدود وذلك بعدما توغل المتمردون الشيعة في أراضيها. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في الحكومة السعودية قولهم إن الطيران السعودي قصف متمردين سيطروا على منطقة حدودية داخل المملكة قبل أن تستعيد القوات السعودية السيطرة عليها، لافتين إلى مقتل ما لا يقل عن أربعين متمردا.

فيما قد تتحرك القوات السعودية ضدهم في البر، وذلك بحسب ما نقلت وكالة فرنس برس عن مصدر سعودي مطلع، رفض الكشف عن اسمه. وحسب المصدر نفسه فإن مقاتلات سعودية من طراز "أف 15" و"تورنادو" تقوم منذ يوم الثلاثاء الماضي بقصف مواقع للحوثيين بالقرب من حدود محافظة جازان السعودية "بصفة مستمرة". ولفت المصدر إلى أنّه من المحتمل أن تشن القوات السعودية هجوماً أرضياً "لتطهير" معاقل الحوثيين في شمال اليمن بالتنسيق مع السلطات اليمنية.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت الرياض مقتل أحد الجنود السعوديين وجرح 11 آخرين يوم الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني في جبل الدخان على يد مسلحين تسللوا إلى الأراضي السعودية عبر الحدود مع شمال اليمن، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس). يشار إلى أن السلطات السعودية كانت أكدت أنها تدعم السلطات اليمنية سياسيا واقتصاديا بدون الإشارة إلى تقديم أي دعم عسكري مباشر للجيش اليمني الذي يخوض حربا مع المتمردين الحوثيين منذ الحادي عشر من آب/أغسطس.

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: سمر كرم