1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العالم يحتفل بذكرى الموسيقار الأسطورة فريدريك شوبان

١ مارس ٢٠١٠

أعماله العديدة الرقيقة للبيانو وبراعته البالغة في العزف خلّدت اسمه في عالم الموسيقى: إنه فريدريك شوبان الذي ولد في الأول من مارس / آذار قبل 200 عام. والذي توفي في عمر التاسعة والثلاثين بعد أن تحول إلى أسطورة خالدة.

الموسيقار فريدريك شوبان (1810 - 1849)

كان شوبان واحداً من أشهر الموسيقيين وأبرع عازفي البيانو في الفترة الرومانسية في أوروبا خلال القرن التاسع عشر. يقولون عنه إنه بمعزوفاته الجميلة الرقيقة منح البيانو روحاً ونفساً. ما كتبه شوبان للبيانو ما زال يتمتع بشعبية كبيرة حتى اليوم، بل لعله أكثر مؤلفي البيانو شهرة، كما كان في حياته واحداً من أمهر العازفين. قال عنه معلم البيانو إلزنر في كونسرفتوار وارسو: "إنه يتجنب السبل المطروقة والوسائل المعهودة. إنه عازف فذ الموهبة." أما الموسيقار روبرت شومان فقال بحماسة بالغة بعد أن استمع إلى شوبان للمرة الأولى: "إنه عبقري".

بين الحقيقية والأسطورة

لوحة من القرن التاسع عشر تبين شوبان عازفاً على البيانوصورة من: picture-alliance / akg

كان طفلاً معجزة، بهر العالم الموسيقي بعزفه البارع ومؤلفاته الموسيقية المدهشة التي جلبت له الشهرة في كافة أنحاء العالم، ثم ترسخت شهرته بعد أن أقام علاقة عاطفية مع الكاتبة جورج صاند، وعندما توفي في عمر التاسعة والثلاثين كان قد بات أسطورة ظلت تعيش بعد مماته. وكأي أسطورة، فإن هناك أقاويل كثيرة متضاربة تُنسج عن حياته وعلاقاته؛ فلا يعرف أحد على وجه اليقين – مثلاً - تاريخ ميلاده، وإن كان المرجح أنه ولد في الأول من مارس / آذار عام 1810، فإن شهادة ميلاده تحمل تاريخاً آخر هو الثاني والعشرين من فبراير / شباط.

بحفلاته الموسيقية في وارسو وباريس كان شوبان قطباً يجذب عشرات النساء من الطبقة الراقية. ولأنه لم يكن وسيماً على الإطلاق، فإن الشكوك تنتشر حول ما إذا كان أقام بالفعل علاقات غرامية، ولذلك يعتبر عديد من المؤرخين أن علاقته بالكاتبة جورج صاند أسطورة أكثر منها واقعاً. كان فريريك شوبان كاثوليكياً محافظاً يحتقر الجنس، أما الكاتبة الفرنسية فكانت تمجد الحب الجسدي وتهاجم الكنيسة الكاثوليكية.

بطل قومي في بولندا

تمثال يخلد شوبان في وارسوصورة من: Ministry of Foreigns Affairs of the Républic of Poland

كان شوبان هو الذي فرض الشكل الموسيقي المسمى "مازوركا" في عالم النغم. كان بولندياً وطنياً، متحمساً للموسيقى الشعبية في وطنه، غير أن قلبه كان يعشق باريس، وهناك قضى معظم أوقات حياته. وعندما توفي دُفن هذا الموسيقار "الكوسموبوليتي" في أحد مقابر باريس، مثله مثل الموسيقيين فرانتس ليست وأوفنباخ وريشارد فاغنر. قبل أن يوارى الثرى أمرت شقيقته بإخراج قلب الموسيقار العبقري ووضعه في قنينة مملئة بالكونياك، ثم نُقلت القنينة إلى بولندا حيث وُضعت في كنيسة "الصليب المقدس" في وارسو. إلى تلك الكنيسة ما زال الناس حتى اليوم يحجون وكأنهم يحجون إلى قديس أو بطل قومي. وفي الذكرى المائتين لميلاده يُفتتح اليوم في وراسو مكان آخر سيحج إليه عشاق شوبان، ألا وهو المتحف الذي يحمل اسم الموسيقار الأشهر في تاريخ العاصمة البولندية.

الكاتب: ديتر دافيد شولتس (س.ج)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW