1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العالم يحيي الذكرى العاشرة لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر

١١ سبتمبر ٢٠١١

من واشنطن إلى برلين ومن أفغانستان إلى لندن أحيا العالم الذكرى العاشرة لضحايا اعتداءات 11 من أيلول/سبتمبر، فيما أكد عدد من القادة من مختلف أنحاء العالم، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي، بأن محاربة الإرهاب لم تنته بعد.

إحياء الذكرى العاشرة لاعتداءات سبتمبر في برلين بحضور الرئيس الألماني كريستيان فولف ووزير الخارجية غيدو فيسترفيله.صورة من: dapd

كانت أفغانستان، حيث تنتشر القوات الأميركية، من أولى البلدان التي انطلقت فيها مراسم إحياء الذكرى العاشرة لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 التي قتل فيها نحو 3000 شخص، فقد قام الجنود بتكريم الضحايا في القواعد العسكرية في البلاد التي كانت معقلا رئيسيا ولا تزال لتنظيم القاعدة.

أوباما: لقد حافظنا على قيمنا

وفي نيويورك بدأت المراسم بمسيرة لعازفي القرب وترديد النشيد الوطني قبل أن يتوقفوا ست دقائق صمت تزامنت مع وقت اصطدام طائرتين ببرجي مركز التجارة، واصطدام طائرة بمبنى البنتاغون، وتحطم طائرة في بنسلفانيا، وانهيار برجي مركز التجارة العالمي. وشارك الرئيس الأمريكي باراك اوباما وزوجته ميشيل وسلفه وخصمه السياسي جورج بوش في المراسم الرئيسية التي جرت عند موقع برج التجارة العالمي الذي دمر في الهجمات في مدينة نيويورك قبل أن يتوجه اوباما إلى موقع اصطدام الطائرة في مبنى البنتاغون وكذلك إلى موقع سقوط طائرة رابعة في بنسلفانيا.

وقال رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ أثناء افتتاحه المراسم إن "هذه فرصة للتأمل والتذكر". فيما وقال الرئيس الأميركي باراك اوباما إنه يتذكر يوم 11 أيلول/ سبتمبر 2001 على أنه يوم "اجتمعت فيه كلمة الولايات المتحدة" في وجه الكارثة. وأضاف اوباما في مقابلة تلفزيونية "بعد عشر سنوات أقول إن أمريكا مرت بهذه التجربة بطريقة تنسجم مع شخصيتنا"، موضحا "لقد حافظنا على قيمنا وعلى شخصيتنا". وهيمنت المشاعر على كلمات أقارب الضحايا أثناء تلاوة أسماء أحبائهم. وقال احد الشباب "لقد توقفت عن البكاء، ولكنني لا أزال اشتاق لوالدي. لقد كان رائعا".

من جهة أخرى قام إمام أفغاني بالصلاة على أرواح ضحايا الهجمات في نيويورك وواشنطن، بينما أقيم تمثال من بقايا الصلب المستخرجة من مركز التجارة العالمي الذي دمر في الهجمات لعرضه في الاحتفال.

إحياء الذكرى في ألمانيا وأوروبا

أما في ألمانيا فقد أقيم قداس في الكنيسة الأمريكية في برلين حضره ممثلون لليهود والمسلمين والمسيحيين شارك فيه الرئيس كريستيان وولف والمستشار السابق غيرهارد شرودر الذي كان يرأس الحكومة الألمانية في عام 2001، ووزير الخارجية الحالي غيدو فيسترفيله. وفي نقطة العبور السابقة بين الشرق والغرب خلال الحرب الباردة نكس علم أميركي وكتب على لافتة "نحن سكان برلين لن ننسى اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001".

وفي لندن شاركت اسر البريطانيين الذين قتلوا في هذه الاعتداءات في قداس بكاتدرائية القديس بولس في بحضور حوالي إلفي شخص بينهم السفير الأميركي في بريطانيا. كما أحيت باريس من جهتها هذه الذكرى من خلال تصاميم مصغرة لبرجي مركز التجارة العالمي وحفلات موسيقية وقداس في كنيسة نوتردام. من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه إن "محاربة الإرهاب لم تنته والخطر ما زال يحدق ببلادنا".

أوباما يحيي ذكرى الهجمات أمام موقع برجي التجارة العالمي سابقاصورة من: picture-alliance/dpa

أما في ايطاليا فقد تم الالتزام بدقيقة صمت في مطاري روما في الموعد الذي أصابت فيه طائرة أول برج. ومن جهته دعا البابا بنديكتوس السادس عشر "قادة الأمم والرجال الخيرين إلى نبذ العنف نهائيا كحل لتسوية المشكلات ومقاومة ثقافة الكراهية". وصلى البابا من أجل ضحايا الحادي عشر من أيلول/سبتمبر "لمحاولات الكراهية والتمسك داخل المجتمع بمبادئ المساندة والعدالة والسلام".

نتانياهو: الإرهاب يهدد بقاء إسرائيل

فيما أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الإرهاب "يهدد بقاء الدولة العبرية في ظل أنظمة راديكالية مثل إيران التي تستهدف الجميع والاستقرار في الشرق الأوسط وامن إسرائيل وامن أوروبا والولايات المتحدة وروسيا أيضا". وأكد نتانياهو أيضا أن الحرب على الإرهاب لم تنته وإنما هي الآن في ذروتها، وقال خلال اجتماع حكومته اليوم إن على الدول الديمقراطية في العالم أن تتوحد لتواصل "محاربة الإسلاميين المتشددين". ورأى أن "الإسلام المتشدد يهدد نظم الحكم العربية والإسلامية المعتدلة".

كما تم إحياء الذكرى بإقامة سلسلة من المناسبات والمعارض في الهند، حيث تعهد رئيس الوزراء مانموهان سينج بعدم التهاون في حرب البلاد ضد الإرهاب. ويذكر أن الهند كانت ضحية العديد من الهجمات الإرهابية ودعت الحكومة إلى دعم وكالات التحقيق والاستخبارات في البلاد لمكافحة الإرهابيين.

وفي إندونيسيا، كانت الذكرى فرصة للمعلقين لتجسيد دور البلاد كأكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان. وفي الفلبين، أحيت متحدثة باسم الرئاسة الذكرى بدعوة من أجل الاحترام المتبادل والحوار بين الثقافات والأديان.

في سياق قالت الحكومة الباكستانية في بيان " كبلد تأثرت بشدة من الإرهاب، نؤكد مجددا أن قرارنا الوطني هو دعم التعاون الدولي من أجل القضاء على الإرهاب". ويذكر أن باكستان وتواجه اتهامات بالتهاون في الحرب على الإرهاب بعد أن كان بن لادن يختبئ فيها قبل قتله في عملية سرية من طرف القوات الأمريكية. من جهتها أكدت منظمة التعاون الإسلامي استعدادها للتعاون مع أي مبادرة ذات مصداقية تعالج ما أسمتها الأسباب الجذرية للإرهاب وتداعياته، لتوفير عالم أكثر أمنا خال من صنوف الإرهاب للأجيال المقبلة.

(ح.ز/ د.ب.أ / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW