العالم يستعد لمشاهدة ظاهرة "القمر الأزرق الدموي العملاق"
٣١ يناير ٢٠١٨
يتأهب كثيرون في مناطق تقع عبر غرب أمريكا الشمالية لمشاهدة نوع نادر من خسوف القمر يطلق عليه "القمر الأزرق الدموي العملاق" اليوم الأربعاء، فيما يتوقع أن يشاهد المئات الظاهرة من فوق قمة جبل في لوس أنجليس.
إعلان
ينتظر هواة النظر إلى القمر في العديد من الدول حول العالم بلهفة المتعة النادرة المتمثلة في رؤية ثلاثة مشاهد للقمر في مشهد واحد. وستحدث ذروة القمر العملاق عندما يقترب القمر من الأرض، لكن سوف يبدو أكثر إشراقا بشكل أكبر من الطبيعي، بالعين المجردة اليوم الأربعاء (31 يناير/ كانون الثاني 2018). وسيرى المراقبون في أمريكا الشمالية وشرق آسيا والكثير من مناطق أستراليا خسوفا كليا، بينما سيشهد الناظرون إلى القمر في أجزاء أخرى من العالم خسوفا جزئيا.
وقال نواه بيترو، الباحث في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أن القمر الأزرق ليس نادرا جدا لكنها مصادفة طيبة أن يتزامن مع الظاهرتين الأخرتين".
ويظهر سطح القمر باللون الأحمر نتيجة لمرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض فيما يقع القمر على ظل كوكب الأرض. ولا تختفي صورة القمر كليا خلال الخسوف. ووفقا لمؤسسة أكيو ويذر للأرصاد الجوية فإن آخر مرة اجتمعت فيها هذه الظواهر الثلاث كانت في عام 1866.
وفي لوس أنجليس قال مسؤولون في مرصد غريفيث إنه من المتوقع أن يتوجه ما بين ألف وألفي شخص إلى المرصد الواقع على جبل هوليوود، حيث ستنصب مجاهر إضافية لهم لمشاهدة الحدث. وفي العاصمة الصينية بكين سيحتشد المئات في القبة السماوية عند الغسق لمشاهدة الظاهرة التي لم يشهدها الصينيون منذ الملك الراحل كينغ قبل أكثر من 150 عاما. ومن المتوقع أن يكون الخسوف النادر مرئيا أيضا في مناطق أخرى من آسيا بينها أستراليا واليابان وجنوب شرق آسيا.
س.م/ ع.ش (د.ب أ)
2015 .. عام الرحلات والاكتشافات الفضائية
تصوير بلوتو عن قرب واكتشاف سر أنهار المريخ ورصد أوكسجين في الجانب الأخر من المجموعة الشمسية وإرسال مسبار لتفقد موجات الجاذبية في المجموعة الشمسية من بين أهم الأحداث العلمية في عالم الفلك وأبحاث الفضاء خلال عام 2015.
صورة من: Ye Aung Thu/AFP/Getty Images
شهد العام 2015 الكثير من الاكتشافات العلمية وخاصة في مجال أبحاث الفضاء، منها عملية تحكم رائد فضاء بروبوت على الأرض، إذ استطاع رائد الفضاء أوليغ كونونينكو بتحريك الروبوت "جستن" ومصافحته عبر جهاز تحكم خاص في محطة الفضاء "إي أس أس".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
في حين تمكن المسبار الأوروبي "روزيتا" من رصد وجود الأوكسجين في الغلاف الجوي للمذنب " 67بي/تشوريوموف-غيراسيمنكو"، والذي يسمى اختصارا بمذنب "تشوري". ويعتقد أن الأوكسجين يعود إلى زمن نشأة المجموعة الشمسية. ووصل المذنب" 67 بي/تشوريوموف-غيراسيمنكو" في شهر آب/ أغسطس الماضي إلى الجهة الثانية من المجموعة الشمسية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ESA/Rosetta/Navcam
بدأ المسبار "ليسا" في شهر كانون الأول/ ديسمبر رحلة إلى وسط المجموعة الشمسية وبالتحديد إلى المنطقة التي تكون فيها منطقة الجاذبية من الأرض ومن الشمس معدومة. وذلك لمعرفة قياسات وموجات الجاذبية ومن ثم إرسال أقمار صناعية للبحث عن موجات الجاذبية في المجموعة الشمسية.
صورة من: Getty Images/ESA
عملية شرب فنجان كابتشينو في الفضاء هي ليست بعملية اعتيادية أو سهلة كما يتوقعها البعض، إذ عمل مهندسو محطات الفضاء لأشهر عديدة من أجل تصميم كأس وماكنة خاصة لإعداد فنجان قهوة في الفضاء وذلك من أجل أن لا تستغني رائدة الفضاء الإيطالية سامانتا كريستوفوريتي عن شرابها المفضل أثناء عملها في محطة الفضاء الأوروبية في سنة 2015.
صورة من: ESA/NASA
وصل مسبار "نيو هو ريزون" إلى أجواء كوكب بلوتو وقام بتصوير الكوكب عن قرب ليرسل صورا فريدة. ويحمل المسبار كاميرات وأجهزة خاصة لفحص الغبار والاشعاعات في فضاء "الكوكب القزم".
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa/Jhuapl/Swri
استطاع الروبوت الأوروبي "فيلاي" الهبوط على مذنب "تشوري" في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2014 لكنه فقد الاتصال بالمسبار "روزيتا" بعد ذلك. وفي شهر تموز/ يوليو من عام 2015 استيقظ من جديد بعد أن شحن بطاريته عبر الطاقة الشمسية. وأرسل "فيلاي" بعد ذلك باقة من المعلومات للمسبار "روزيتا" ومن ثم هبط في سبات جديد. في عام 2016 سيبحث "روزيتا" عن "فيلاي" من جديد.
صورة من: ESA/Rosetta/MPS for OSIRIS Team
تولى في منتصف عام 2015 الألماني يوهان-ديتريش فورنر رئاسة وكالة الفضاء الأوروبية (إي أس أ). وكان فورنر قد شغل منصب رئيس المركز الألماني للطيران والفضاء. وللوكالة الأوروبية الكثير من الخطط في عالم الفضاء مثل تطوير محطة فضاء في الجانب الأخر من القمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
لكن السؤال الذي حير العلماء طيلة العقود الماضية لم يجد جوابا في عام 2015 وهو إمكانية احتواء كوكب المريخ على المياه. وفي شهر أيلول/سبتمبر 2015 كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن الأنهار الكثيرة فوق سطح المريخ قد تحتوي على المياه، لكن علماء فرنسيون اثبتوا عكس ذلك بعد ثلاثة أشهر وقالوا إن الأنهار قد تشكلت عبر تبخر طبقات من الجليد، الذي يحتوي على ثنائي أكسيد الكربون، وليس عبر المياه.
صورة من: NASA/JPL-Caltech/MSSS/dpa
وحتى المشاريع التجارية لغزو الفضاء لاقت بعض النجاحات في عام 2015، إذ نجحت مؤسسة "سبيس إكس" الأمريكية في إرسال صاروخ "فالكون 9" للنقل الفضائي إلى مركبات الفضاء وإعادته للأرض بنجاح في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2015 بعد عدة محاولات فاشلة.