استقبلت الإمارات العام الجديد 2025 بعروض مبهرة وألعاب نارية، حيث استضافت مواقع عديدة في الدولة فعاليات متنوعة للاحتفال برأس السنة الجديدة.

وكالعادة في كل سنة شهدت دبي إطلاق أكثر من 45 عرضا للألعاب النارية في 36 موقعا على مدار ليلة رأس السنة الميلادية 2025، شملت أشهر المواقع السياحية والفندقية والتجارية.

كما شهدت العديد من المواقع في أبو ظبي مثل كورنيش أبوظبي وجزيرة ياس وجزيرة الحديريات وغيرها من المواقع عروضا متنوعة ومذهلة للألعاب النارية. ومن أبرز المواقع التي استضافت العروض برج خليفة وبرواز دبي ومدينة إكسبو والقرية العالمية وفندق جميرا بيتش.

آسيويا أيضا كانت الصين وتايوان قد احتفلتا بالعام الجديد 2025  بعروض ضوئية في العديد من المدن الكبرى بعد ساعات من  إقامة احتفالات مماثلة في أستراليا  ونيوزيلاندا.

وفي بكين، أقيمت احتفالات في مصنع سابق للصلب يقع عن الضواحي الغربية للمدينة، بينما تجمعت حشود في شنغهاي لمشاهدة عروض ضوئية على طول ممشى النهر الشهير عالميا ومواقع أخرى.

واستضافت منطقة  هونغ كونغ  الإدارية الصينية الخاصة عرضا كبيرا للألعاب النارية فوق ميناء فيكتوريا. ولا يتم الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة على نطاق واسع في  الصين  كما هو الحال في أي مكان آخر، حيث ينظر إلى السنة الصينية الجديدة، المستندة إلى التقويم القمري، على أنها أكثر أهمية بكثير. وسوف تحل السنة الصينية الجديدة يوم 29 يناير/ كانون الثاني 2025.

وفي تايوان، أقيم عرض للألعاب النارية لمدة ست دقائق أمام آلاف المتفرجين في مبنى تايبيه 101، أحد المعالم البارزة في البلاد، والذي يبلغ ارتفاعه 509 أمتار. وقال منظمون إن العرض تضمن لأول مرة عرضا ضوئيا.

وفي وقت سابق، رحبت كيريتيماتي، وهي جزيرة مرجانية في المحيط الهادئ يقطنها حوالي 5 آلاف شخص، بالعام الجديد، ودائما ما تكون أول مكان مأهول بالسكان يبدأ العام الجديد.

وكان أول مركز دولي رئيسي يرحب بالعام الجديد، أوكلاند، وهي أكبر مدينة في نيوزيلندا، حيث احتفلت بالعام الجديد في منتصف الليل (1100 بتوقيت غرينتش الثلاثاء) قبل ساعتين من سيدني. وشكلت سبع أغنيات موسيقى تصويرية "لحظة منتصف الليل"، متزامنة مع الأضواء والليزر والألعاب النارية.

وبدأت الألعاب النارية وعرض الليزر في "سكاي تاور" لمدة خمس دقائق و30 ثانية بالعد التنازلي لمدة 10 ثوان على قاعدة البرج. وبعد ذلك تم إطلاق 500 كيلوجرام من الألعاب النارية من البرج، وهو الأعلى في نصف الكرة الجنوبي.

وبعد ذلك بساعتين، بدأت  سيدني  العام الجديد بعرض الألعاب النارية المشهور عالميا فوق المرفأ، الذي شاهده الملايين في داخل البلاد وخارجها.

وفي سنغافورة، تجمعت حشود من المتفرجين لمشاهدة الألعاب النارية في خليج "مارينا باي"، مع إطلالة على الأفق.

 ومن المقرر أن تكون ساموا الأمريكية آخر منطقة تستقبل العام الجديد 2025.

 

ألمانيا تحتفل تحت شعار: "مرحبًا 2025"

وشهدت ألمانيا احتفالات رأس السنة تحت شعار "مرحبًا 2025"، حيث أُقيمت مجددًا فعالية كبيرة عند بوابة براندنبورغ التاريخية في برلين. في العام الماضي، تابع الحفل الذي نقلته القناة الثانية من التلفزيون الألماني ZDF حوالي 3.11 مليون شخص.

من بين الضيوف عند بوابة براندنبورغ كانت مغنية الراب شيرين ديفيد، والمغنية الأيسلندية أسديس، والمغني البريطاني كريس دي سارندي، والفائز بمسابقة يوروفيجن السويسري نيمو.

بسبب الهجوم على سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ، دارت نقاشات خاصة في المدينة المتضررة حول إلغاء الاحتفالات أو على الأقل الألعاب النارية. ولكن في النهاية، بقيت القيود مقتصرة على مناطق محلية لحظر المفرقعات وتعزيز الإجراءات الأمنية على مستوى البلاد.

 

استعداد أمني كبير في برلين 

وكانت شرطة العاصمة الألمانيةبرلين  أفادت بأن الساعات الأولى من استعدادات الاحتفال برأس السنة مرت بهدوء. وصرح متحدث باسم الشرطة في المساء بأن المشهد في الشوارع يبدو عاديا لهذا اليوم، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل نقاط تركيز للأحداث حتى الآن.

وكتبت الشرطة على منصة "إكس" أن هناك بالفعل عدة إغلاقات مرورية واضطرابات في حركة المرور داخل المدينة.

ونشرت الشرطة في برلين ما مجموعه حوالي 4000 عنصر من عناصرها بغرض تأمين ليلة رأس السنة، وهو عدد مشابه لما كان عليه العام الماضي. وتم تدعيم شرطة ولاية برلين بحوالي 700 عنصر من الشرطة الاتحادية وولايات أخرى. كما جهزت فرق الإطفاء والمنظمات الإغاثية أكثر من 1500 فرد لتأمين هذه الليلة.

وكانت فرق الإطفاء في برلين أعلنت في تمام الساعة السابعة مساء اليوم الثلاثاء حالة "الطوارئ الخاصة برأس السنة"، وفقا لما ذكره متحدث باسمها. وأوضحت الفرق أنها تعمل بأكثر من 1500 عنصر معاون خلال ليلة رأس السنة، وهو عدد يعادل ثلاثة أضعاف العدد المعتاد في الأيام الأخرى.

اعتقالات ومقتل 5 أشخاص في ألمانيا 

وفي وقت لاحق أعلنت الشرطة الألمانية أنه اعتقلت الشرطة نحو 330 شخصا خلال الاحتفالات في برلين، وذلك على خلفية استخدام العديد منهم الألعاب النارية بشكل خطير، وهو ما اعتبره المسؤولون نجاحا أمنيا. وقالت الشرطة إنه على الرغم من الاعتقالات، فإن الليلة كانت ناجحة بشكل عام بالنسبة للمدينة. وقال متحدث باسم الشرطة إن معظم الاعتقالات تتعلق بانتهاكات القوانين المتعلقة باستخدام الألعاب النارية أو الأسلحة. ويواجه المخالفون غرامات تصل إلى 10 آلاف يورو.

وأصيب 13 فرد شرطة خلال الليل، وخضع أحدهم لعملية جراحية بعد أن أصيب على الأرجح بألعاب نارية غير مرخصة، حسبما ذكرت الشرطة.

وقال متحدث آخر باسم الشرطة في مقطع فيديو نشر على موقع "إكس" إنه لم تكن هناك أعمال عنف كبيرة، مضيفا أن الشرطة تولت حماية رجال الإطفاء أثناء العمليات.

ولقي خمسة أشخاص في مناطق مختلفة من ألمانيا حتفهم بسبب الألعاب النارية، التي تعتقد السلطات أنها كانت غير مرخصة.

انقطاع المياه في أجزاء واسعة من برلين 

كما انقطعت المياه في أجزاء واسعة من العاصمة الألمانية برلين في ليلة رأس السنة. وأوضحت شركات المياه في برلين مساء اليوم الثلاثاء أن هذا الانقطاع سببه عطب في ماسورة مياه في شارع زيشتراسه في حي فيدينغ.

من جانبها، وصفت قوات الإطفاء ما حدث بأنه "كسر كبير في ماسورة المياه". وكان مراسلون في وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أفادوا في وقت سابق بعدم وجود مياه في الصنابير في منازل في مناطق كرويتسبرج وشونيبرغ وشارلوتنبورغ.

 كما تم الإعلان أن المياه انقطعت بشكل جزئي في منطقتي فيدينج وموابيت، وأن أسباب الانقطاع لا تزال غير معلومة.

ولم يتضح بعد عدد الأسر المتأثرة في العاصمة. وبسبب احتفالات رأس السنة، يتواجد العديد من السياح في المدينة أيضا. وانتشرت فرق من شركات المياه وقوات الإطفاء ميدانيا. وذكرت شركات المياه على منصة "إكس" أنه سيتم أولا إيقاف تدفق المياه من الأنبوب المتضرر. 

وتوقعت أن يعود ضغط المياه إلى الارتفاع تدريجيا بعد ذلك. وناشدت خدمة الإطفاء السكان عدم إجراء مكالمات طوارئ بشأن هذه المشكلة.

أكثر من مليون شخص في شارع الشانزليزيه

في باريس، بعد خمسة أشهر من نشوة الألعاب الأولمبية، ازدانت العاصمة الفرنسية مرة أخرى بالأنوار استعدادا لاستقبال العام الجديد. وتجمّع أكثر من مليون شخص في شارع الشانزليزيه الشهير الذي أُغلق أمام السيارات وازدان جانباه بعشرات الأشجار المتلألئة.

احتفالات بساحة الأمويين في دمشق

واستقبل مئات السوريين في ساحة الأمويين بدمشق على وقع المفرقعات والأغاني الثورية، سنة 2025، يحدوهم "الأمل" بأن يحمل لهم أول عام يشهدونه منذ خمسة عقود من دون حكم آل الأسد غدا أفضل. وعند منتصف الليل، سمع مراسل وكالة فرانس برس دويّ أعيرة نارية في الهواء فوق جبل قاسيون المشرف على دمشق بينما أضاءت سماء العاصمة المفرقعات والألعاب النارية.

وفي شوارع العاصمة السورية حيث أقيمت احتفالات في أجواء ودية، سيّر عناصر من قوات الأمن بالزيّ العسكري دوريات، حاملين بنادقهم على أكتافهم، وقد لوّح بعضهم بعلم الثورة. وفي ساحة الأمويين، كانت أعلام الثورة بألوانها الأبيض والأسود والأخضر ونجومها الحمراء، ترفرف في كل مكان، ولا سيّما من السيارات التي واصلت التوافد على وسط العاصمة رغم الازدحام المروري.

وفي المدن السورية الأخرى مثل حمص وحلب ودرعا والسويداء، تزينت الشوارع والساحات بالأضواء والألوان احتفاء بهذه المناسبة. وانتشرت قوات الأمن بكثافة لضمان السلامة خلال الاحتفالات، وحذرت وزارة الداخلية من إطلاق النار أثناء الاحتفالات وتوعدت بعقوبات على المخالفين.

 ع.غ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)