المغرب: الحكم الذاتي أقصى ما نقدمه للصحراء الغربية
٧ نوفمبر ٢٠١٥
بعد احتلال النزاع في الصحراء الغربية عناوين الصحف الشهر الماضي بسبب إعلان المغرب أنه سيدرس مقاطعة الشركات السويدية العاملة هناك، أكد العاهل المغربي محمد السادس أن الحكم الذاتي أقصى ما يعرضه المغرب على المنطقة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
إعلان
قال الملك المغربي محمد السادس إنه لن يعرض أكثر من الحكم الذاتي على الصحراء الغربية، بعد أيام من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإجراء "مفاوضات حقيقية" لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أربعة عقود بشأن المنطقة.
ويسيطر المغرب على معظم الصحراء الغربية منذ عام 1975 ويطالب بالسيادة على الصحراء المترامية الأطراف. لكن جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، تسعى للاستقلال. وتشكلت بعثة للأمم المتحدة قبل عشرين عاماً قبل استفتاء متوقع على المستقبل السياسي للصحراء الغربية لم يجر قط.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان الأسبوع الماضي إن كريستوفر روس، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصحراء الغربية، كثف زياراته للمنطقة وأوروبا في الآونة الأخيرة لتسهيل المفاوضات دون شروط مسبقة وبنية حسنة.
وقال العاهل المغربي، في إشارة لخطة الحكم الذاتي للمنطقة: "هذه المبادرة هي أقصى ما يمكن للمغرب أن يقدمه. كما أن تطبيقها يبقى رهناً بالتوصل لحل سياسي نهائي في إطار الأمم المتحدة".
جاء ذلك في خطاب وجهه الملك محمد السادس في وقت متأخر أمس الجمعة (السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني) بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، حينما خرج آلاف المغاربة في مسيرة للصحراء الغربية.
وأضاف العاهل المغربي: "المغرب يرفض أي مغامرة غير محسوبة العواقب ستكون لها تداعيات خطيرة".
يشار إلى أن النزاع على الصحراء الغربية عاد لاحتلال عناوين الصحف الشهر الماضي، عندما قال المغرب إنه يدرس مقاطعة الشركات السويدية التي تعمل في المملكة المغربية بسبب موقف السويد من الصراع.
وقالت الحكومة إن السويد تشن حملة لمقاطعة المنتجات المغربية ذات المنشأ الصحراوي ومقاطعة الشركات الدولية التي لها وجود هناك أيضاً. واعتبر الملك محمد السادس أن "الذين يريدون مقاطعة هذه المنتجات فليفعلوا ذلك رغم أنه تعامل مخالف للقانون الدولي. فعليهم أن يتحملوا مسؤولية قراراتهم".
هذا وتدعم السويد والدول الاسكندنافية الأخرى حق الصحراء الغربية في تقرير المصير، في حين يتهم نشطاء ومنظمات لحقوق الإنسان فرنسا وإسبانيا بدعم الموقف المغربي.
في صور: المغرب العميق يغرق
مازالت مناطق جنوب شرق المغرب تعيش تحت الصدمة من هول الخسائر التي خلفتها الأمطار الطوفانية. 47 قتيلا حتى الآن الحصيلة الأولية لضحايا الفيضانات، كان لمدينة كلميم حصة الأسد فيها حيث أودت السيول الجارفة هناك بحياة 32 شخصا.
صورة من: Mimoun Oumelaid
مناطق الجنوب الشرقي في المغرب أو ما تسمى بـ"المغرب العميق" لم تعرف فيضانات بهذا الشكل منذ عقود. والحصيلة ثقيلة: 47 قتيلا وآلاف المشردين.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
في الوقت الذي يعزو فيه مواطنون من الجنوب الشرقي خسائر الفيضانات إلى هشاشة البنية التحتية وتقصير السلطات في تقديم المساعدة للمناطق المتضررة، تتهم السلطات بعض السائقين بالتهور والمخاطرة بأرواح الناس.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح تحدثت السلطات عن انهيار مئات المنازل وانقطاع الطرق وتضرر شبكة الكهرباء. وباتت 250 قرية على الاقل “معزولة” كما أعلنت مدينة كلميم "منطقة منكوبة".
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
سكان أحد أحياء مدينة تزنيت جنوب المغرب يحاولون بمجهودهم الخاص التخفيف من الأضرار التي لحقت بمنازلهم جراء السيول، وأدت الأمطار الطوفانية في هذه المدينة إلى انهيار سور تاريخي قديم.
صورة من: picture-alliance/Stringer/Anadolu Agency
السيول والامطار أدت أيضا إلى انهيار قناطر من بينها قناطر شيدت حديثا وهو ما أدى إلى عزل مناطق بأكملها وتوقف حركة السير.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
سيدة من منطقة أيت ملول (قرب مدينة أغادير) خرجت برفقة سكان المنطقة لتعاين السيول التي اجتاحت المكان وخلفت أضرارا جسيمة.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
انهيار الطرق عزل قرى ومدنا بأكملها. السلطات وفرت طائرات مروحية خصيصا لنقل السياح الأجانب من تلك المناطق، لتواجه اتهامات بممارسة التمييز ضد أبناء البلد.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
في منطقة الحوز أيضا خلفت الفيضانات قتلى وأدى سوء أحوال الطقس إلى تعليق الدراسة لمدة يومين في عدة مناطق جنوب المغرب.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
وبينما يحصي سكان المناطق المتضررة قتلاهم وخسائرهم المادية تساقط "الغيث" في مناطق جنوبية أخرى قاحلة واستقبله السكان بفرح بعد سنوات من الجفاف. الكاتبة: سهام أشطو.