قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس (20 تشرين الثاني/نوفمبر)، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي، إن أحمد داود أوغلو أبدى "استعداد تركيا للتعاون الكامل مع العراق في محاربة الإرهاب بشكل عام وإرهاب داعش بشكل خاص، والسيد رئيس الوزراء عرض مساعدات تركية عسكرية تقدمها إلى العراق". وأضاف "طلبنا المساعدة في التدريب والتسليح. نحتاج إلى المزيد من التسليح لان الحرب مكلفة وجزء كبير من أسلحتنا ومعداتنا تم فقدها أثناء احتلال نينوى وباقي المناطق"، في إشارة إلى ترك العديد من الجنود والضباط مراكزهم وأسلحتهم صيدا سهلا لجهاديي التنظيم خلال هجومهم الكاسح في العراق في حزيران/يونيو.

وأشار إلى أن تدريب المتطوعين العراقيين في تركيا أمر "ممكن أن يناقش"، مشيرا إلى أنه اتفق مع داود اوغلو على زيارة أنقرة الشهر المقبل.

وشدد العبادي على أن العراق تحول من موقع المدافع إلى موقع الهجوم في إطار الصراع مع تنظيم الدولة الإسلامية، حيث تم تحرير مناطق واسعة من العراق. وأضاف: "نحن نسير بخطة متكاملة لتحرير جميع الأراضي من سيطرة "داعش" وبدأ العد العكسي لداعش والتصاعدي للقوات العراقية و"داعش" اليوم تسير نحو الهزيمة والتخاذل".

على صعيد متصل، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الخميس إن من المتوقع أن يصل إلى العراق خلال الأسابيع القليلة القادمة بعض القوات الأمريكية الإضافية البالغة 1500 جندي المصرح بنشرها هناك لتقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد.

في غضون ذلك، تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف اليوم الخميس التفجير الانتحاري الذي وقع الأربعاء في مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وأدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل، بحسب بيان تداولته مواقع إلكترونية جهادية. وجاء في البيان الموقع باسم "الدولة الإسلامية - ولاية كركوك"، أنه في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، "قامت مفرزة أمنية من (...) جنود الخلافة باختراق جميع الحواجز الأمنية لحكومة كردستان العملية والوصول إلى قلب مدينة اربيل التي طالما تبجحوا بقوة تحصيناتها". وأضاف أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم يعرف باسم "عبد الرحمن الكردي".

ح.ع.ح/ف.ي (أ.ف.ب، رويترز)