العبادي: مشاركة القوات التركية في عملية الموصل"ادعاء كاذب"
٢٤ أكتوبر ٢٠١٦
نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن تكون القوات التركية قد شاركت في معركة الموصل، واصفا التصريحات التركية بهذا الشأن بـ "الادعاء الكاذب". بيد أن وزير الخارجية التركي قال إن المدفعية التركية قتلت 17 من مسلحي "داعش".
إعلان
وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الاثنين (24 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) أنباء مشاركة القوات التركية في عملية تحرير الموصل بأنها "ادعاء كاذب لا صحة له"، حسب تعبيره. وقال العبادي ، في تصريح صحفي مشترك مع رئيس وزراء السويد ستيفان لوفن الذي وصل بغداد اليوم "بلغنا المراحل النهائية بتحرير الأراضي العراقية".
وأضاف العبادي أن قواته تتقدم وفق الجدول الزمني "بتحرير الأراضي في محافظة نينوى". وقال رئيس الوزراء العراقي: "لن نسمح بالتجاوز على حقوق الإنسان من قبل أية قوة تشارك في عمليات التحرير"، في إشارة ربما للانتقادات التي وجهت في السابق لمقاتلي الحشد الشعبي أثناء استعادة عدة مدن عراقية من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ "داعش".
وتوجه لوفن اليوم إلى بغداد لإجراء مباحثات مع نظيره العراقي، عقب زيارة استغرقت يومين للمملكة العربية السعودية. وتأتي زيارة لوفن غير المعلنة لبغداد في الوقت الذي بدأت فيه عملية تقوم بها القوات الحكومية العراقية، مدعومة بقوات كردية وتحالف جوي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لطرد تنظيم "داعش" من الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية.
وقال مكتب لوفن إن الحملة ضد تنظيم الدولة ضمن القضايا التي سوف يناقشها لوفن مع نظيره العراقي حيدر العبادي والرئيس العراقي ورئيس البرلمان. وساهمت السويد بنحو 35 فرادا سويديا للمساعدة في تدريب القوات العراقية الأمنية في إطار الجهود الدولية للتغلب على داعش بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية .
في غضون ذلك قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن نيران المدفعية التركية قتلت 17 من أعضاء تنظيم "داعش" منذ بدء معركة لطردهم من مدينة الموصل العراقية مضيفا أن أربع مقاتلات تركية من طراز إف-16 تتأهب للمشاركة في العملية.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد أعلن أن المدفعية التركية قصفت مواقع لتنظيم "داعش" قرب بعشيقة بهدف مساندة قوات البشمركة الكردية. وقال يلدريم إن الأخيرة طلبت المساعدة وأن القوات التركية تساندها في معاركها ضد "داعش" قرب الموصل.
ويشار إلى أن تركيا تصر على المشاركة في معركة الموصل، وهو ما ترفضه الحكومة العراقية بشدة.
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ، رويترز)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.