العبادي يجدد ربط تحسين العلاقات مع تركيا بالانسحاب من بعشيقة
١٠ يناير ٢٠١٧
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن العلاقات العراقية التركية لا يمكن أن تمضي قدما دون انسحاب القوات التركية من العراق. يأتي هذا فيما أكد مسؤول تركي أن بلاده لن تنسحب من بعشيقة "قبل انتهاء عمليات الموصل".
إعلان
نقل التلفزيون الرسمي العراقي عن رئيس الوزراء حيدر العبادي قوله اليوم الثلاثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2017) إن علاقات بلاده مع تركيا "لا يمكن أن تتقدم بدون انسحاب القوات التركية من معسكر في شمال العراق. ونقل التلفزيون عن العبادي قوله "أبلغنا رئيس الوزراء التركي أن العلاقات العراقية التركية لا يمكن أن تتقدم خطوة واحدة من دون سحب القوات التركية من معسكر بعشيقة."
فيما أكد مسؤول تركي في تصريح لصحيفة "حرييت" نشرته اليوم الثلاثاء أن تركيا لن تسحب قواتها من معسكر بعشيقة في شمال العراق قبل انتهاء عملية استعادة الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وأضاف المسؤول، المطلع على المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم مع نظيره العراقي حيدر العبادي مؤخرا، أن وفودا من تركيا والعراق سيلتقون خلال الشهرين القادمين لبحث صيغة الانسحاب المستقبلي.
ورغم أن تركيا لا تخطط لسحب فوري لقواتها من المعسكر، فإن رئيسي الوزراء في البلدين شددا على تفهم الحساسيات العراقية في بيان مشترك، وذلك بهدف طمأنة العراق بشأن وجود هذه القوات، كون هذا الأمر كان تسبب في توتر العلاقات الثنائية العام الماضي.
وتأتي هذه التصريحات بعد ثلاثة أيام فقط من زيارة لرئيس الوزراء التركي إلى بغداد حيث عقد محادثات مع نظيره العراقي حيدر العبادي الذي أكد في مؤتمر صحافي مشترك مع بن علي يلدريم أن قضية معسكر بعشيقة "ستحل قريبا".
ودعت بغداد أنقرة مرارا إلى سحب قواتها المتواجدة في معسكر بعشيقة الواقع شمال شرق الموصل، المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ أكثر من عامين، والتي تدور معارك ضارية حاليا في شوارعها لإخراج التنظيم الإرهابي منها.
وتفيد وسائل الإعلام التركية أن نحو ألفي جندي تركي ينتشرون في العراق بينهم 500 في بعشيقة حيث يدربون متطوعين عراقيين سنة للمشاركة في معركة استعادة الموصل. وتتهم بغداد جارتها بخرق سيادتها، إلا أن تركيا تشدد بالمقابل على ضرورة وقف أي نشاط لحزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من شمال العراق قاعدة له. وقال يلديريم السبت الماضي أن تركيا ستسحب قواتها من بعشيقة بعد انتهاء معركة الموصل.
ويسيطر حزب العمال الكردستاني الذي ينشط في جنوب شرق تركيا، مع حلفائه المحليين في العراق على مناطق مهمة في سنجار، التي تقع بين مدينة الموصل والحدود السورية. وتتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء عدد من الهجمات الدامية التي وقعت في تركيا، وألمحت بأنها لن تتردد بعبور الحدود العراقية لملاحقة الانفصاليين الأكراد.
ي.ب/ أ.ح (رويترز، ا ف ب)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .