في خطاب كان متوقعا، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسميا "النصر" على تنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل واستعادة ثاني أكبر مدينة عراقية من قبضته. العبادي شكر أيضا في خطابه "الدول التي وقفت مع العراق".
إعلان
عراقيون يحتفلون بتحير الموصل من تنظيم "داعش"
01:23
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الاثنين (العاشر من تموز/ يوليو 2017)، رسميا استعادة مدينة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" أيضا بعد سيطرته عليها قبل ثلاث سنوات. وألقى العبادي خطاب "النصر وتحرير مدينة الموصل" من تنظيم "داعش" من مقر عمليات جهاز مكافحة الإرهاب في المدينة، بحسب موقع السومرية نيوز.
وقال العبادي في خطابه: "أعلن من هنا وللعالم أجمع انتهاء وفشل وانهيار دولة الخرافة والإرهاب الداعشي الذي أعلنه الدواعش من هنا من مدينة الموصل قبل ثلاث سنوات". وتقدم رئيس الوزراء العراقي بالشكر في خطابه إلى "الدول التي وقفت مع العراق".
يذكر أن العبادي وصل إلى الموصل أمس الأحد والتقى بعدد من القيادات الأمنية، وقال إن التنظيم بات محاصرا في الأمتار الأخيرة من الموصل. وهنأ العبادي العراقيين بـ"هذا النصر الكبير"، مؤكدا أن عناصر التنظيم لم يعد أمامهم إلا تسليم أنفسهم أو الموت.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الاثنين أن الأخير أعلن النصر رسميا على تنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل من غرفة عمليات جهاز مكافحة الإرهاب.
وكان التلفزيون العراقي قال في وقت سابق إن العبادي سيوجه "بيانا تاريخيا" بعدما وصل إلى الموصل أمس لتهنئة القادة العسكريين على الفوز في معركة استمرت نحو تسعة أشهر لطرد المتشددين. وكانت كل المؤشرات تدل على أن العبادي يتأهب لـ "إعلان النصر" على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الموصل اليوم إذ لم يتبق سوى بضع عشرات من عناصره يقاتلون في المدينة القديمة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "استعادة الموصل خطوة هامة في الحرب على الإرهاب والتطرف العنيف".
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
غرب الموصل في الطريق إلى الحرية
تحتدم المعارك منذ أربعة أشهر في الموصل، وهي آخر مدينة مازالت بعض أجزائها تحت سيطرة عناصر الدولة الإسلامية. لكن استعادة المطار من قبل القوات العراقية، سيسهل مهمة تحريرالموصل من عناصر داعش .
صورة من: Reuters
غرب الموصل
على الضفة الشرقية من نهر دجلة طردت القوات العراقية المتشددين من شرق مدينة الموصل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الدولة الإسلامية كانت لاتزال تسيطر على القطاع الغربي من المدينة، والأن ترغب القوات الحكومية بسط سيطرتها كاملة على المدينة التي يقسمها نهر دجلة. إذ لايزال هناك حوالي 2000 عنصرا ارهابيا متحصنين في الاحياء السكنية المكتظة.
صورة من: Reuters
نقطة تحول؟
استعادة القوات العراقية السيطرة على مطار الموصل، وهو ما يعد مكسبا مهما للقوات العراقية، فبذلك أصبح الدخول إلى القسم الغربي من المدينة مفتوحا. وتظهر هذه الصورة الشرطة العراقية وهي تسقط علم الدولة الإسلامية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
معارك أرضية وجوية
أسلحة متنوعة تستخدمها القوات العراقية في معاركها ضد الدولة الإسلامية، فإلى جانب الصواريخ والقذائف والمدافع، تستخدم القوات العراقية طائرات بدون طيار وهيلكوبترات، ويشارك جنود أمريكيون في القتال أيضا.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
الخنادق كخط دفاعي
عشرات الآلاف من جنود القوات العراقية، وبالمقابل لا يوجد سوى بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية متحصنين في الموصل التي سيطروا عليها قبل اكثر من عامين. تحاول القوات العراقية اختراق الخنادق وساتر ترابي مرتفع استخدمه الارهابيون كخط دفاعي لعرقلة تقدم القوات العراقية بتفجيرات انتحارية
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
حياة على شفير الموت والعذاب
يزداد الوضع خطورة بالنسبة لسكان غرب الموصل، إذ لايزال حوالي ثلاثة أرباع مليون شخصٍ محاصرٍ وبحاجة إلى مقومات الحياة الأساسية. فهناك نقص حاد في الماء والطعام.الاضعف بين المحاصرين هم الأطفال، حيث تنعدم أسس الحياة ولا يفقهون غالبا سبب الخراب والحرائق التي تحيق بهم وبأهلهم.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
بحثا عن الأمان
ينبغي على هذا الطفل مغادرة قريته قرب الموصل. وفي جميع الأحوال فهو في يتجه نحو مكان آمنٍ نسبيا في مخيم جنوب المدينة، وتتوقع هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين أن يصلَ عدد الأشخاص الفارين إلى 250 ألف نازح. الكاتب: بيتر هيله/ د.ص