دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الخميس (31 آذار/ مارس) أنصاره المعتصمين منذ أسبوعين أمام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد إلى إنهاء الاعتصام بعدما قدم رئيس الوزراء العراقي تشكيلة حكومية من التكنوقراط إلى البرلمان.

وقال الصدر في كلمة متلفزة من داخل خيمة اعتصامه داخل المنطقة الخضراء "هذه واحدة من ثمار اعتصامكم وسيتم التصويت عليها خلال أسبوع أو عشرة أيام لا أكثر".

كما طالب الصدر من أنصاره مواصلة التظاهرة الحاشدة بعد كل صلاة جمعة وفي كل محافظة للضغط على البرلمان للتصويت على التشكيلة الوزارية التي نأمل أن تكون بعيدة عن حزب السلطة، حسب تعبيره. يأتي ذلك بعدما قدم رئيس الوزراء حيدر العبادي الخميس تشكيلة وزارية من التكنوقراط إلى هيئة رئاسة البرلمان تضم 16 حقيبة ما عدا وزارتي الداخلية والدفاع. وقال العبادي الخميس إنه قدم تشكيلا وزاريا جديدا في إطار مسعاه لتشكيل حكومة تكنوقراط بهدف محاربة الفساد المستشري في البلاد. وأفاد بيان على موقع العبادي الالكتروني أنه "عرض قائمة بأسماء المرشحين للوزارات وسيرهم الذاتية الذين تم اختيارهم من قبل لجنة الخبراء المتخصصة على أسس المهنية والكفاءة والنزاهة والقدرة القيادية في ضوء وثيقة الإصلاحات الشاملة".

وقال النائب العراقي بحر العلوم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن العبادي طلب من البرلمان دراسة السير الذاتية للوزراء في غضون 10 أيام ومن ثم إعلان موقف البرلمان منها. وأضاف أن "العبادي سلم مظروفا إلى رئيس البرلمان بأسماء 14 مرشحا للحكومة المقبلة وأبقى على وزيري الداخلية والدفاع على منصبيهما الحاليين للضرورات الأمنية ".

ومن جانبه قال التلفزيون الحكومي إن البرلمان ينبغي أن يصوت على أي تغييرات حكومية لكنه أرجأ جلسته حتى السبت لمنح النواب وقتا للنظر في أسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية.

ص.ش/ع. خ (د ب ا، أ ف ب، رويترز)