قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأربعاء (30 آذار/ مارس 2016) إنه سيقدم للبرلمان غدا الخميس تشكيلا حكوميا جديدا يستهدف محاربة الفساد. وأضاف العبادي في بيان في موقعه على الإنترنت "على البرلمان أن يحسم أمره في المضي بالإصلاحات ومنها التغيير الوزاري الذي دعا إليه ويطالب به المواطن."

وكان مجلس النواب قد أمهل العبادي يوم الاثنين ثلاثة أيام لإعلان تشكيلة وزارية جديدة من التكنوقراط، في حين صعد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر حركته الاحتجاجية المطالبة بالإصلاح. وفي اليوم التالي تحدث العبادي إلى مجلس النواب داعيا أعضائه إلى توضيح موقفهم من شكل الحكومة الذي يريدونه أن يشكلها وأن يحددوا بشكل واضح ما إذا كانوا يريدونها حكومة سياسيين أم تكنوقراط.

وقال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء لفرانس برس إن كتلة التيار الصدري وكتل صغيرة أخرى في البرلمان، هي الوحيدة التي قدمت مرشحين. وأضاف أن "عددا كبير من الوزارات ستقدم تعديلات وزارية من خلال القائمة التي سيعرضها رئيس الوزراء غدا على مجلس النواب". ونبه الحديثي إلى أن "التعديل ليس موجها ضد كتلة معينة على الإطلاق (...) وسيشمل معظم الكتل الرئيسية في البرلمان وبنسب متفاوتة".

وتابع المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء "البرنامج الإصلاحي يشمل مراحل متعددة والخطوة المقبلة في حال نجاح التعديل الوزاري غدا، سينتقل التغيير إلى الهيئات المستقلة والدرجات الخاصة" في إشارة إلى مناصب وكلاء الوزارات والمدراء العامين.

وتعاني الغالبية العظمى من المؤسسات الحكومية من الفساد وضعف الأداء، الأمر الذي انعكس على نقص الخدمات وسوء أوضاع البلاد. وبدأ الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الأحد اعتصاما داخل المنطقة الخضراء فيما تجمع آلاف من أنصار التيار وآخرين اعتصاما منذ أكثر من أسبوع على المداخل الرئيسية لها. ويطالب الصدر بإنهاء "المحاصصة" السياسية التي أقرها كبار قادة الأحزاب السياسية الحاكمة منذ 13 عاما واختيار وزراء تكنوقراط، وفتح ملفات الفساد التي ارتكبتها الأحزاب الكبرى.

ص.ش/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)