العبادي يقول إن القضاء على "داعش" يحتاج لثلاثة أشهر
٢٧ ديسمبر ٢٠١٦
قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي يحتاج ثلاثة أشهر، كما دعا السعودية إلى "عدم التدخل في الشؤون العراقية". عراقيا أيضا قام مسلحون مجهولون بخطف الصحفية العراقية أفراح القيسي.
إعلان
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء (27 ديسمبر/كانون الأول 2016) إن القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش) يحتاج "فترة ثلاثة أشهر وليس عامين كما ذكرت تقارير عسكرية أمريكية". وأضاف قائلا: "لقد تم زج قوات جديدة من مكافحة الإرهاب للقتال بعد أن أنهت تدريبها للقتال في الموصل".
وأوضح أن "العمليات العسكرية ضد داعش في العراق مستمرة حيث نخوض حرب استنزاف ضد التنظيم الإرهابي الذي فقد الكثير من إمكانياته ووضع قواتنا مطمئن". وقال العبادي "لا توجد أية قوات أجنبية مقاتلة على الأرض بل هناك قوات تقوم بأعمال لوجستية وتدريب فضلا عن طيران التحالف الدولي".
كما دعا العبادي السعودية إلى "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق" وقال للصحفيين في مقر الحكومة على "السعودية أن تحل مشاكلها مع إيران". وأضاف "أن العراق أحرص من أي بلد على شعبه، وعلى السعوديين الابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ولدينا رغبة في إقامة علاقات تعاون مع السعودية".
معركة الموصل - مواقع تحررت ونازحون بالآلاف
بعد ما يقارب من عشرين يوماً على انطلاق معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، برزت فيها محطات مهمة. ما هي أبرز هذه المحطات في هذه المعركة المتواصلة؟ وما هي حصيلة العملية لحد الساعة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Getty Images
بعشيقة تتنفس حرية
مدينة بعشيقة هي أحدث موقع يتم تحريره من قبضة تنظيم"داعش" . وقد أعلنت مصادر في وزارة البيشمركة الكردية العراقية الاثنين (السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) عن تحرير ناحية بعشيقة من سيطرة التنظيم الإرهابي. وأوضح أن "قوات البيشمركة الآن على أطراف مدينة الموصل الشمالية". ويشكل الإيزيديون والمسيحيون أغلبية سكان بعشيقة، كما يعيش في المدينة أقلية من العرب.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
اللاجئون من الأطفال والنساء...الضحايا الدائمون
قبل انطلاقتها، أثارت معركة الموصل مخاوف من كارثة إنسانية؛ فقد حذرت الأمم المتحدة من إمكان نزوح أكثر من مليون شخص. وبعد أسبوع على انطلاقتها، أفادت أرقام الأمم المتحدة أن نحو تسعة آلاف شخص نزحوا من منطقة الموصل منذ بدء الهجوم في 17أكتوبر. والبارحة تحدثت مصادر إعلامية عن أن أعداد النازحين تفوق الـ 30 ألفاً.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
المنظمات الإنسانية...بذل المستطاع
لتخفيف الوضع الإنساني الكارثي للاجئين من تحاول المنظمات الإغاثية الإنسانية بذل كل ما في وسعها من إمكانيات. وتشمل الخدمات المقدمة الإسكان والإطعام والعلاج الطبي والأكساء...والتعليم لكي لا يفوت الأطفال قطار التعليم والمستقبل.
صورة من: World Vision
حمام العليل...عودة الحياة إلى مجراها
استعادت القوات العراقية السيطرة الاثنين(السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) على حمام العليل. وتقع حمام العليل على الضفة الغربية من نهر دجلة، على بعد نحو 15 كيلومترا إلى جنوب شرق الأطراف الجنوبية للموصل. وأشار مصور فرانس برس إلى أن الحياة استؤنفت بسرعة في حمام العليل، حيث أعاد بعض السكان فتح متاجرهم بينما توجه آخرون إلى ينابيع المياه المعدنية.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
دروع بشرية ومقبرة جماعية
في أسوء نبأ من الموصل أعلن الجيش العراقي العثور على مقبرة جماعية في بلدة حمام العليل بجنوب الموصل. بعد تحرير البلدة أكد الجيش العراقي أنه عثر على مائة جثة مقطوعة الرؤوس، حيث يعتقد أن تنظيم داعش نفذ مذبحة. ويستخدم التنظيم الإرهابي المدنيين كدروع بشرية.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
تلفزيون الموصل لم يعد تحت سيطرة داعش
قبل أسبوع من اليوم تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية من السيطرة على منطقة كوكجلي ومحطة تلفزيون الموصل بعد تكبيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خسائر بالأرواح والمعدات. وكانت القوات العراقية قد تمكنت من تحرير مجمع شبكة الإعلام العراقية وتلفزيون العراقية وقناة الموصلية الواقعان في حي الكرامة ضمن الحدود الإدارية لمدينة الموصل.
صورة من: picture-alliance/abaca/A. Izgi
أجراس كنائس برطلة...عودة الروح
في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي استعادت القوات العراقية السيطرة على بلدة برطلة ذات الغالبية المسيحية من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بعد معارك شرسة. وقال الفريق الركن طالب شغاتي قائد جهاز مكافحة الإرهاب أن "أهالي ومساكن وكنائس برطلة وجميع مرافقها تحت سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب". ويأتي هذا التطور الميداني بعد النجاح في استعادة عشرات القرى خلال أربعة أيام من ذلك التاريخ.
صورة من: Reuters/G. Tomasevic
قرقوش...بعد التحرير يأتي الاحتفال
في 19 تشرين الأول/أكتوبر الماضي تمكنت القوات العراقية من الدخول إلى قراقوش (15 كلم جنوب شرق الموصل). وقراقوش هي أكبر مدينة مسيحية في العراق وكان يعيش فيها 50 ألف شخص عشية استيلاء "داعش" عليها في آب/أغسطس 2014 في هجوم دفع بالغالبية العظمى من أبنائها إلى الفرار. وقد احتفل مئات المسيحيين في المدينة بالتحرير. في الصورة راهبة مسيحية تشارك بالاحتفالات.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
السيارات المفخخة...سلاح داعش "الوحيد"
صرح مساعد الضابط في القوات العراقية فراس دحام أن "الجهاديين لم يثبتوا أنهم قادرون على المقاومة بل يقومون بمضايقات"، مشيراً إلى أن أسلوب دفاعهم الوحيد هو "السيارات المفخخة". ويؤكد الطبيب العسكري محمد ذلك، ويقول إن "معظم الجنود الجرحى يعالجون بسبب إصابات بنيران قناصة أو شظايا السيارات المفخخة وقذائق الهاون".
صورة من: A. Al-Rubaye/AFP/Getty Images
تركيا والعراق...تراشق كلامي ونشر قوات على الحدود!
قبل انطلاق العملية، خاطب اأردوغان العبادي: "لستَ من مستواي، ولا كفؤا لي، لست بمنزلتي ولن تصبح كذلك". ورد العبادي: "سنحرر أرضنا بعزم الرجال وليس بالسكايبي"، مشيرا بذلك إلى تواصل إردوغان مع قناة تلفزيونية أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة. وقبل أقل من أسبوع نشرت تركيا دبابات وقطع مدفعية على الحدود العراقية. وبعد ساعات رد العبادي على هذا الإجراء بالتحذير من أن اجتياح تركيا للعراق "سيؤدي إلى تفكيك تركيا".
صورة من: picture-alliance/dpa/Getty Images
10 صورة1 | 10
وفي العراق أيضا، قالت الشرطة وأقارب الصحفية العراقية أفراح القيسي إن مسلحين مجهولين اختطفوها من منزلها في بغداد الليلة الماضية مما دفع رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الأمر بفتح تحقيق. وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان إنها شكلت فريقا للتحقيق في اختطاف القيسي.
والقيسي من أبرز منتقدي المؤسسات الحكومية في مقالات ساخرة تكتبها لعدد من الصحف المحلية والمؤسسات الإعلامية. وكانت تعمل في السابق لصالح صحيفة الشرق الأوسط ذات الملكية السعودية.
واقتحم المسلحون المنزل بعد أن رفضت القيسي فتح الباب وكان زوجها بعيداً عن المنزل في ذلك الحين. وقال زياد العجيلي رئيس مرصد الحريات الصحفية العراقي إن المسلحين اقتادوا القيسي من منزلها الذي تقيم فيه مع عائلتها في حي السيدية ذي الغالبية السنية في جنوب بغداد. وأضاف العجيلي أن المسلحين فصلوا الأولاد عن أمهم بعد دخولهم المنزل عنوة وأخذوا معهم المال والمجوهرات وأجهزة كومبيوتر محمولة وسيارتها.
ويحتل العراق المرتبة الثانية بعد الصومال على مؤشر الإفلات من العقاب للعام 2016 الذي تعده لجنة حماية الصحفيين التي تحصي عدد جرائم القتل التي لم يعثر فيها على الجاني على مدى عشر سنوات مقارنة مع عدد سكان كل دولة. ويذكر أنه وفي العقد الماضي قتل 71 صحفياً في العراق دون أن ينال الجناة العقاب وفقاً للجنة.