"العباية المقلوبة".. سعوديات يطلقن حملة ضد ارتداء العباءة
١٧ نوفمبر ٢٠١٨
شجاعة المرأة لا تعرف حدودا حتى في أشد دول العالم محافظة عندما يتعلق الأمر بحقوقها، فقد أطلقت ناشطات سعوديات حملة احتجاج على إلزامية ارتداء العباءة السوداء المعروفة في دول الخليج وذلك بنشر صور وهن يلبسن العباءة بالمقلوب.
إعلان
أطلقت ناشطات سعوديات حركة احتجاج على ارتداء العباءة بنشر صور عبر شبكات التواصل الاجتماعي ارتدين فيها العباءة بالمقلوب. والسعودية تعد بين أشد الدول محافظة بشأن حريات وحقوق النساء حيث يمنعن في الاماكن العامة من ارتداء أي لباس آخر غير العباءة السوداء التقليدية التي تغطي كل الجسم.
واستخدمت عشرات السعوديات وسم (هاشتاغ) "#العباية_المقلوبة" لنشر صور لهن وهن يرتدين العباءة بالمقلوب. وكتبت الناشطة نورا عبد الكريم في تغريدة هذا الأسبوع "لأن النساء السعوديات يملكن إبداعا بلا حدود، فقد ابدعن شكلا جديدا من الاحتجاج". وأوضحت "أنهن ينشرن صورا لهن وهن يرتدين العباية بالمقلوب احتجاجا على الضغط الذي يجبرهن على ارتدائها". وقالت امرأة أخرى على تويتر أن الحملة عبر الانترنت التي بدا أنها تتسع منذ اطلاقها هذا الأسبوع، هي "احتجاج مدني".
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال في آذار/ مارس 2018 إن ارتداء العباءة ليس إلزامياً في الاسلام. لكن في الممارسة لم يتغير شيء في هذا المجال في المملكة ولم ينشر أي قرار رسمي بهذا الخصوص.
وفي مقابلة في آذار/مارس مع قناة سي بي اس الأمريكية قال بن سلمان إن "القوانين واضحة جدا وهي تنص بموجب الشريعة على واجب أن ترتدي النساء ملابس لائقة ومحترمة مثل الرجال". وأضاف "لكن ذلك لا يعني ضرورة عباءة سوداء (..) والأمر متروك بالكامل للمرأة لتقرير أي نوع من الثياب اللائق والمحترم تريد ارتداءه". ثم قال الشيخ الذي يحظى بتأثير كبير أحمد بن قاسم الغامدي إنه ليس شرطا أن يكون الأسود لون العباية.
يشار إلى أن المملكة السعودية ألغت في حزيران/ يونيو 2018 منع النساء من قيادة السيارات الساري منذ عقود. كما سمح للنساء بدخول الملاعب الرياضية. لكن بالتوازي مع هذه الاصلاحات تتالت حالات توقيف ناشطات في الأشهر الأخيرة في المملكة مع تكثيف الضغط على المعارضين. وتوجه أيضا انتقادات للمملكة لنظامها القائم على قوامة الرجال على النساء والتي تتيح للرجل ممارسة سلطة اتخاذ قرارات باسم نساء الأسرة.
ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب)
ناشطات عربيات دفعن ثمنا غاليا لنضالهن من أجل الحرية
قاسمهن المشترك هو الكفاح من أجل الانعتاق من القيود الاجتماعية والسياسية والتحرر من هيمنة الرجل وقيود التقاليد؛ هن نساء عربيات وجدن أنفسهن خلف القضبان أو في ظل مصيرهن مجهولا.
لم تدفع غرامة "البنطال"
أودعت الصحافية السودانية لبنى أحمد الحسين سنة 2009 في السجن لأنها رفضت دفع الغرامة التي فرضتها المحكمة عليها لإدانتها بارتداء البنطال. وكانت قد خرجت خفية من السودان إلى فرنسا. وقالت في بيان تناقلته مجموعة من المواقع الإخبارية: "إن كنت خرجت من بلدي سراً فسأعود إليها علناً".
صورة من: AP
دعوى قضائية ضد الأب
في 8 آذار/مارس عام 2012 حازت السعودية سمر بدوي على جائزة أشجع نساء العالم. سمر بدوي سجنت في 4 مايو/أبريل 2010 وتم الإفراج عنها في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2010، بعد رفعها دعوى قضائية ضد والدها الذي "عنفها" لمدة 15 عاماً. وتجدر الإشارة إلى أن سمر وقفت إلى جانب منال الشريف لتطالب بقيادة السيارة قبل السماح للنساء بذلك مؤخراً.
صورة من: privat
حكم مع وقف التنفيذ وغرامة
أصدرت المحكمة يوم 15 شباط/ فبراير 2018 حكماً بعشرة أشهر من السجن مع وقف التنفيذ في حق نوال بنعيسى الناشطة في حراك الريف المغربي، إلى جانب غرامة مالية نافذة قدرها 500 درهم. وتوبعت نوال بتهمة "إهانة رجال القوات العمومية أثناء أدائهم لمهاهم والتجمهر في الطرق العمومية والتظاهر في الطرق العمومية دون سابق تصريح"، إلى جانب "المساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها والتحريض على ارتكاب جنايات أو جنح".
صورة من: N. Benaissa
إخلاء سبيل بسبب الظروف الصحية
في مساء الأول من يونيو/ حزيران 2015، اختفت إسراء الطويل، المصورة الصحفية التي عرفت في مواقع التواصل الاجتماعي. بعد 202 يوماً فى الحبس الاحتياطي والسجن قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيلها لظروفها الصحية. وكانت إسراء قد اتهمت بالانضمام لجماعة إرهابية، أسست على خلاف القانون، وبث أخبار كاذبة من شأنها تكديرالأمن والسلم العام.
صورة من: privat
"تطاولت على الإسلام"
أوقفت الناشطة السعودية سعاد الشمري في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 بتهمة "التطاول على الإسلام". سعاد الناشطة في مجال حقوق الإنسان والحريات، أسست مع رائف بدوي، الناشط في المجتمع المدني، موقع "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة"، الذي ينتقد الهيئة الدينية. ويقضي بدوي عقوبة بالسجن عشر سنوات صدرت بحقه في مطلع أيلول/ سبتمبر 2014 بتهمة "الإساءة للإسلام" أيضاً.
صورة من: Suad Alshimri
خطفت في ظروف غامضة!
اختطفت المحامية السورية رزان زيتونة في نهاية عام 2013 مع ثلاثة آخرين من زملائها في مكان عملها في مدينة دوما وسط ظروف غامضة. وكانت رزان قد أسست مع ناشطين لجان التنسيق المحلية في سوريا لتوثيق انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان. واتهم البعض فصيل معارض باختطافهم حيث أن ذلك الفصيل كان هو المسيطر على المدينة آنذاك، وما تزال مختفية لحدود الساعة. إعداد مريم مرغيش.