العثور على آثار وجود الإنسان في الأمريكتين منذ العصر الجليدي
٢٧ أبريل ٢٠١٧
عثر باحثو آثار أمريكيين على حفريات قد تكون أحد أهم الاكتشافات الأثرية في الأمريكيتين وقد تعيد كتابة تاريخ وجود الإنسان هناك منذ العصر الجليدي.
إعلان
قال باحثون إن أدوات حجرية وحفريات عظام لحيوان "الماستودون" اكتشفت في ولاية كاليفورنيا الأمريكية تظهر أن الإنسان وصل إلى الأمريكتين قبل حوالي 130 ألف سنة، بما يسبق بكثير ما كان معروفا في السابق فيما قد يشكل. ووصف الباحثون خمس أدوات بدائية وهي مطارق وسنادين اكتشفت في مقاطعة سان دييجو إلى جانب حفريات لعظام الماستودون، وهو قريب للفيل، الذي يعود لعصور ما قبل التاريخ بأنها أدلة قاطعة، وإن كانت ظرفية، على وجود جنسنا البشري أو جنس قريب منا منقرض مثل الإنسان البدائي "نياندرتال" في الأمريكتين.
وقال توم ديميره عالم الحفريات بمتحف سان دييحو للتاريخ إن أقدم تاريخ معترف به على نطاق وسع حتى الآن لوجود البشر في الأمريكتين يتراوح بين 14 ألفا إلى 15 ألف سنة، وهو ما يجعل الموقع المكتشف في سان دييجو أقدم بحوالي عشر مرات. وسيغير الاكتشاف بصورة جذرية ما هو مفهوم بشأن تاريخ وصول الإنسان إلى الأمريكتين رغم أن بعض العلماء غير المشاركين في الدراسة ابدوا شكوكا. وقال جون مكناب عالم آثار العصر الحجري بجامعة ساوثامبتون والذي لم يشارك في البحث "إذا كان تاريخ 130 ألف سنة حقيقيا فهذا أحد أكبر الاكتشافات في علم الآثار الأمريكية" مضيفا أنه "لا يزال متشككا نوعا ما".
ولم يتم العثور على بقايا عظام بشرية. لكن الآثار الموجودة على الأدوات الصخرية تظهر الطريقة التي تم بها تكسير عظام أطراف وأضراس حيوان الماستودون، حيث تمت على ما يبدو بطريقة متعمدة بعد نفوق الحيوان أقنعت الباحثين بأن بشرا هم من قاموا بها. وقام الباحثون بتجارب باستخدام أدوات مشابهة على عظام فيلة لينتجوا أشكالا مماثلة للكسور الموجودة في الآثار المتكشفة. واستخدم جيمس بيسيس عالم الجيولوجيا بهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية طرقا حديثة لتحديد أن تاريخ الحفريات المكتشفة هو 131 ألف سنة بزيادة أو نقصان قرابة تسعة آلاف عام.
س.ع/ط.أ (رويترز)
أول صور عالية الدقة من الكوكب القزم بلوتو
أعلنت ناسا أن الصور التي التقطها مؤخراً مسبار "نيو هوريزونز" لكوكب بلوتو وقممه الجبلية والحفر الموجودة على سطحه تقدم أوضح وأقرب صور لتنوع الحياة على سطح الكوكب "القزم" .
صورة من: NASA
تحدثت ناسا عن التقاط أفضل صور لكوكب بلوتو، وتظهر الصور خليطاً من المناطق الجبلية والثلجية بالإضافة إلى حفر. وتوفر هذه الصور الجديدة حقائق مذهلة عن كوكب بلوتو.
صورة من: Reuters/NASA/JHUAPL/SwRI
تستخدم ناسا تقنيات غير معتادة. تلسكوب لوري Lorri، اختصاراً لـ "مصور الاستطلاع طويل المدى"، يلتقط صورة كل ثلاث ثوان. تقوم كاميرا أخرى بمسح سطح الكوكب ضوئياً، وهكذا يمكن تحقيق سرعة غلق الكاميرا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa/Jhuapl/Swri
هكذا كان بلوتو يبدو في فصل الصيف (يوليو/تموز) من منظور مسبار "نيو هوريزونز". الآن أصبح بلوتو أقرب جداً، وحسب تصريحات ناسا لا مجال للمقارنة بالتسجيلات الحالية!
صورة من: picture-alliance/dpa/NASA/JHUAPL
اقترب المسبار على مسافة 17 ألف كيلومتر من بلوتو. للمقارنة: هذه المسافة تعادل ثلاث مرات مسافة القمر من الأرض. محطة الفضاء الدولية أقرب كثيراً، فهي تطير على ارتفاع 350 كيلومتراً فقط. في الخلفية، قمر بلوتو الأكبر شارون.
صورة من: JHUAPL/SwRI
بعد سبعة أشهر من إطلاق مسبار "نيو هوريزونز"، تحقق الاتحاد الفلكي الدولي من حجم كوكب بلوتو، وهو الآن يعتبر "كوكب قزم". مداره ليس مستدير تماماً، لكنه بيضاوي الشكل. تعريف الكوكب كان ضروريا، لأنه في السنوات الاخيرة تم اكتشاف المزيد من الأشياء في أطراف النظام الشمسي.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Saurer
أقرب الكواكب للشمس هي عطارد والزهرة والأرض والمريخ. ثم يأتي الكوكب القزم سيريس والكواكب العملاقة المشترى وزحل وأورانوس ونبتون. في أطراف النظام الشمسي، هناك نقطتان صغيرتان: بلوتو وقمره شارون. ويبلغ قطر بلوتو 2.37 كيلومتراً، حسب المعلومات التي أتاحها مسبار نيو هوريزونز.
صورة من: picture-alliance/dpa
جزء من أهداف "نيو هوريزونز" كان الكشف عن أسرار أقمار المشترى. ويقدر طول قطر قمر ستيكس بـ8-28 كيلومتراً. في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، التقط المسبار صوراً لأقمار شارون ونيكس وهيدار. وفي أبريل/نيسان التقطت الصور الأولى لكيربيروس.
صورة من: NASA/ESA/A. Feild (STScI)
يدور قمر نيكس في مداره القمري، وهذه الصور ليست ملتقطة بمسبار نيو هوريزونز، لكنها محاكاة حاسوبية قام بها الباحثون في ناسا. وما يعقد الأمر هو أن نيكس لا يدور فقط في دوائر حول بلوتو، لكنه يتأثر بجاذبية شارون، أي أن قمرا يعد قمراً للقمر الآخر.
صورة من: NASA/ESA/M. Showalter (SETI)/G. Bacon (STScI)
نيو هوريزونز لديه ثلاثة أجهزة بصرية، يمكن أن تعطي تسجيلات في نطاقات طيفية مختلفة. مطيافا البلازما يقوم بتحليل جزئيات الرياح الشمسية. لهذا الغرض، فإن جهاز تحليل الغبار والإشعاع كانا على متنه.
صورة من: JHUAPL/SwRI
هنا يقوم تقنيون ببناء جهاز التصور طويل المدى "لوري"، على متن المسبار. كاميرا التلسكوب تصور الإشعاع في النطاق الموجي المرئي. أثقل جزء في الكاميرا هو تلسكوب مع عدسة يزن 5.6 كيلوجرامأً.
صورة من: NASA
أطلق مسبار نيو هوريزونز في 19 يناير/كانون الثاني 2006 في كيب كارنفال في فلوريدا. واحتاج المسبار سرعة أكثر من 16 كيلومتراً في الثانية للخروج بسرعة من الجاذبية الأرضية، محققاً بذلك رقماً قياسياً في عالم السفن الفضائية.
صورة من: NASA
مسار "نيو هوريزونز" يأخذه بعيداً إلى حدود النظام الشمسي، وفي الطريق التقى المسبار بكويكب 132524 APL، وبكوكب المشترى، واستطاع بذلك جمع بيانات عن المشرتى ونظامه المغناطيسي وأقماره.