بعد اختفاء دام 14 يوماً في منطقة نائية وسط أستراليا، عثرت الشرطة على امرأة تمكنت من البقاء على قيد الحياة. وتواصل الشرطة عمليات البحث من أجل العثور على صديقتي لهذه السيدة في منطقة تعرف بمناخها وتضاريسها الوعرة.
إعلان
قالت الشرطة الأسترالية اليوم الاثنين (الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2019)، إنه تم العثور على امرأة على قيد الحياة بعد أسبوعين من اختفائها مع اثنتين من صديقاتها في منطقة نائية وسط أستراليا. وقالت شرطة الإقليم الشمالي في بيان اليوم الاثنين، إنه تم العثور على تمرا ماكبيت-رايلي في حالة جيدة، بعد أن تجنبت الجفاف عبر غلي وشرب المياه الجوفية الموجودة في المنطقة.
وتم العثور على المرأة (52 عاماً) في حفرة مائية شرق منطقة "بئر ستيوارت"، جنوب "أليس سبرينجز"، مساء الأحد أثناء عملية بحث جوية. ولا تزال صديقاتها مفقودتين في المنطقة النائية الوعرة، حيث تصل درجة الحرارة إلى نحو 40 درجو مئوية. وقالت الشرطة إن عمليات البحث الجوية مستمرة في منطقة نائية جنوب "أليس سبرينجز".
وكانت ماكبيت-رايلي وصديقاتها قد انطلقن في رحلة بعد ظهر يوم (19 نوفمبر/تشرين الثاني) وعلقن بعد أن تعثرت سيارتهن في قاع نهر "فينكي". وتمكنت الشرطة من تحديد موقع ماكبيت-رايلي بعد أن عثرت على مذكرة تركت داخل السيارة، والتي اكتشفتها الشرطة بعد أن أبلغ أحد السكان المحليين بشأن مسارات الإطارات، التي تشير إلى الاتجاه الذي تسير فيه.
في المقابل، قالت المرأة إنها قلقة لدرجة الموت على صديقاتها. يشار إلى أن الشرطة الأسترالية تستخدم طائرتي "هيلكوبتر" من أجل البحث عن باقي المفقودين، حسب ما ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية.
ر.م/ه.د ( د ب أ)
أسبوع المصالحة مع سكان أستراليا الأصليين
يرى الكثير من سكان أستراليا الأصليين أن حقوقهم قد تم تجاهلها سياسياً، لذلك يحاولون من خلال أسبوع المصالحة، الذي يُقام نهاية شهر مايو/ أيار من كل عام تضييق الهوة بينهم وبين السكان الآخرين في أستراليا.
صورة من: Reuters/D. Gray
منذ 1998 يحتفل الأستراليون باليوم الوطني للتسامح. في 26 مايو/ أيار 1997 قام المدعي العام ميشيل لفارش بتقديم تقرير للبرلمان الاسترالي التقرير يوثق عمليات اختطاف كثيرة لأطفال السكان الأصليين، ومن هنا نشأت فكرة يوم التسامح.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Griffith
بين عامي 1909 و1969 اختطفت منظمات حكومية وبعثات كنسية في أستراليا ما يصل مائة ألف طفل من السكان الأصليين من أجل تنشئتهم على "قيم السكان البيض". وكشف التقرير أن من أسباب الاختطاف هو إمكانية القضاء على "العرق الأدنى" من خلال اختطاف أطفال السكان الأصليين.
صورة من: Reuters/D. Gray
استغرق الأمر أكثر من عقد من الزمن كي ينال السكان الأصليون اعتذاراً، فقد قدم رئيس الوزراء الاسترالي الأسبق كيفن رود اعتذاراً رسمياً باسم الحكومة عن انتهاكات حقوق الإنسان على مدى عقود، بعد أن رفض أسلافه تقديم هذا الاعتذار بحجة عدم مسؤوليتهم عن الخروقات التي ارتكبتها الحكومات السابقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Porritt
في اليوم التالي لـ"يوم التسامح الوطني" يبدأ أسبوع المصالحة الوطني، حيث عرضت في مدينة سيدني هذا العام فرقة مسرحية في انطلاق الأسبوع عرضاً لرقصة "كوروبيي" بجوار شاطئ كوجي. وتعتبر احتفاليات شعبية وتتضمن رقصات وحفلات موسيقية وغنائية. بداية هذا الأسبوع ونهايته تجسدان إحياء لنقطتي تحول هامتين في سياسة أستراليا تجاه سكانها الأصليين.
صورة من: Reuters/D. Gray
عام 1967 صوت الأستراليون في27 من مايو/ أيار على ما إذا كان من يجب أن يؤخذ عدد السكان الأصليين في الدوائر الانتخابية بنظر الاعتبار. وصوت نحو 91 بالمئة من أغلبية السكان البيض لصالح القرار، مما سمح بمنح الأستراليين الأصليين مزيداً من الحقوق الخاصة.
صورة من: TORSTEN BLACKWOOD/AFP/Getty Images
ينتهي أسبوع المصالحة في الثالث من يونيو/ حزيران من كل عام وهو ذكرى ما يسمى بـ"قضية مابو"، ففي هذا التاريخ من عام 1992 قررت المحكمة العليا أن للسكان الأصليين حق أقدم في مناطق قبائلهم من المهاجرين الأوروبيين. وبهذا أقررت مؤسسة حكومية للمرة الأولى بأن القارة لم تكن مهجورة قبل قدوم المستوطنين الأوروبيين.
صورة من: picture alliance/kpa
خلال الاحتفال بأسبوع المصالحة تُرفع ثلاثة أعلام لأستراليا، ففي عام 1995 اعترفت الحكومة بعلم قبائل الأبروجينيلز (وسط الصورة) وعلم قبائل جزر توريس ستريت (على اليمين) كأعلام رسمية. وهذه المجموعتان العرقيتان ليست بينهما أي صلة قرابة.
صورة من: Reuters/D. Gray
تتولى منظمة "مصالحة أستراليا" غير الحكومية التنسيق لهذا الأسبوع والإعداد له، بهدف الارتقاء بالحوار والعلاقات بين الأستراليين من أصول أوروبية والسكان الأصليين.