عثر اليوم السبت (21 أبريل/ نيسان 2012) على محتج في البحرين، قتيلا بعد اشتباكات ليلة أمس بين قوات الأمن والمتظاهرين المطالبين بإلغاء سباق الفورمولا 1 المقرر أن يبدأ غدا الأحد، وبإجراء إصلاحات. وترددت أنباء عن العثور على الجثة في أعلى سطح بناية في بلدة الشاخورة شمال العاصمة المنامة. وكانت جمعية الوفاق الاسلامية أكدت في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه: "العثور على جثة الشهيد صلاح عباس حبيب من سكنة الشاخورة ملقاة على سطح منشأة مكون من صفائح معدنية بمحاذاة مزرعة" في القرية المذكورة. وتابعت أن "الشهيد قتلته قوات الامن البحرينية قبل يوم واحد من الجولة النهائية لسباقات الفورمولا" التي تستضيفها البحرين. واتهمت قوات الأمن بارتكاب "اعتداءات وحشية" بمواجهة المتظاهرين.

تواصل الاجتجاجات

من جهته قال رئيس الأمن العام بمملكة البحرين طارق حسن إنه تم فتح تحقيق للوقوف على ملابسات مقتل الشخص الذي عثر على جثته، حسبما قال، في إحدى الحدائق. وقال حسن في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية انه :" تم إخطار النيابة العامة بوجود شبهة جنائية ". وأكد رئيس الأمن العام " ضرورة تحري الدقة في مثل هذه القضايا وعدم التسرع في إطلاق التصريحات التي لا تخدم المصلحة العامة "

وترددت تقارير أيضا عن وقوع اشتباكات بين الشرطة والمحتجين المناهضين للحكومة في أجزاء أخرى من البلاد، ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا. وأفاد ناشطون إن إبنة الناشط البحريني البارز عبد الهادي الخواجة الذي بدأ إضرابا عن الطعام منذ اكثر من شهرين اعتقلت مساء اليوم السبت وهي تحاول تنظيم احتجاج في العاصمة المنامة. وقال شاهد من رويترز إن زينب الخواجة كانت ضمن محتجين حاولت شرطة مكافحة الشغب منعهم من تنظيم مسيرة في منطقة التجارية بالعاصمة.

سباق الفورمولا سينطلق في موعده

وكان نشطاء المعارضة ودعاة حقوق الإنسان قد طالبوا بالغاء السباق في إطار الاحتجاجات الدائرة ضد ما يقال انه انتهاكات حكومية لحقوق الإنسان . ورفض ولي العهد البحريني سلمان بن حمد أمس الجمعة تلك الدعوات قائلا إن أي إرجاء من شأنه مساعدة المتطرفين. وكان السباق قد ألغي العام الماضي بسبب اضطرابات مماثلة إلا أن الجهة المسؤولة عن السباق، الاتحاد الدولي، للسيارات رأت أن هناك قدرا من الاستقرار في البحرين يسمح بتنظيم السباق هذا العام.

يذكر أن الأغلبية الشيعية في البلاد تنظم احتجاجات منذ أوائل العام الماضي مطالبة بمزيد من الحقوق من العائلة الملكية السنية.

( هـ د / د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي