العثور على جثث ثمانية مهاجرين على متن زوارق أبحرت من ليبيا
١ أغسطس ٢٠١٧
انتشلت ثمان جثث لمهاجرين في عرض المتوسط كانوا على متن زوارق انطلقت من ليبيا، يأتي هذا فيما يتوقع أن يعقد البرلمان الإيطالي الأربعاء جلسة التصويت على مهمة البحرية الإيطالية قبالة السواحل الليبية.
إعلان
تم العثور على جثث ثمانية مهاجرين الثلاثاء (الأول من آب/أغسطس 2017) في البحر المتوسط على متن زوارق كانت أبحرت من ليبيا، وفق ما أفاد خفر السواحل الإيطاليون لوكالة فرانس برس. وأشار المصدر نفسه إلى إنقاذ نحو 500 شخص كانوا يستقلون أربعة زوارق، فيما أوردت منظمة إسبانية غير حكومية تشارك في عمليات الإغاثة أن الجثث انتشلتها سفينة تجارية.
وقال أوسكار تشامبس مؤسس المنظمة الإسبانية على تويتر "نحن هنا لمنع الناس من الغرق، واليوم عثرنا على ثمانية جثث وخمسة قوارب" في وضع خطر. وذكرت المنظمة أن من بين من تم إنقاذهم 79 امرأة و39 قاصرا بينهم أربعة أطفال صغار السن.
يأتي هذا فيما يتوقع أن يعقد البرلمان الإيطالي غدا الأربعاء جلسة التصويت الحاسمة على مهمة البحرية الإيطالية قبالة السواحل الليبية والتي كانت الحكومة الإيطالية قررتها يوم الجمعة الماضي. وأعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي في البرلمان الإيطالي أن المهمة العسكرية المحتملة للبحرية الإيطالية قبالة السواحل الليبية لن تنتهك سيادة ليبيا، بل ستعززها.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الوزيرة اليوم الثلاثاء في البرلمان الإيطالي عن مهمة تقديم الدعم اللوجيستي والتقني لقوات خفر السواحل الليبية لمكافحة تهريب البشر. وتأمل الحكومة الإيطالية في أن تسهم هذه المهمة في نشر الاستقرار في ليبيا التي تشهد حربا أهلية منذ سنوات.
وأصرت بينوتي، رغم التصريحات المتناقضة الصادرة من العاصمة الليبية طرابلس في الأسبوع الماضي، على مقولة إن ليبيا طلبت من إيطاليا القيام بعمليات في المياه الإقليمية والموانئ الليبية إذا تطلب الأمر. وأضافت أن السلطات الليبية هي التي ستحدد كيفية تدخل القوات الإيطالية في كل حالة على حدة، لكنها أكدت أنه في حال تعرض سفينة إيطالية لهجوم من قبل عصابات التهريب، فإن البحرية الإيطالية ستدافع عن نفسها.
كان رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتلوني قال إن هذه المهمة يمكن أن تمثل نقطة تحول في أزمة اللاجئين، حيث إن ليبيا هي نقطة الانطلاق لغالبية المهاجرين غير الشرعيين المتوجهين إلى أوروبا.
يذكر أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا هذا العام بلغ نحو 95 ألف شخص بارتفاع نسبته واحد بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، طبقا لوزارة الداخلية. وقتل 2385 مهاجرا على الأقل خلال محاولتهم الوصول إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط منذ كانون الثاني/يناير الماضي، بحسب منظمة الهجرة الدولية.
ي.ب/ أ. ح (د ب أ، ا ف ب)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.