العثور على جثث 25 مهاجرا على متن قارب في البحر المتوسط
٢٦ أكتوبر ٢٠١٦
مأساة جديدة تضاف إلى مآسي غرق المهاجرين في البحر المتوسط، الذين تكتظ بهم قوارب الموت. فقد أعلنت منظمة أطباء بلا حدود العثور على جثث 25 شخصا وانقاذ آخرين في قارب بالقرب من السواحل الليبية.
إعلان
قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الأربعاء (26 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) إنها عثرت على جثث 25 مهاجرا في قاع قارب مطاطي بالبحر المتوسط وجرى إنقاذ 107 من نفس القارب. وقالت المسؤولة في المنظمة ميشيل تيلارو في بيان إن الجثث -وهي لنساء ورجال - اكتشفت في وقت متأخر أمس الثلاثاء، وأضافت أن انتشالها تطلب ساعات ومساعدة فريق منظمة "سي ووتش" الألمانية غير الحكومية "لأن مزيج المياه والوقود كان كثيفا إلى درجة لم نكن قادرين على البقاء على القارب وقتا طويلا. كان الأمر رهيبا".
وليل الثلاثاء، أنقذت سفينة "بوربون ارغوس" التي تستخدمها أطباء بلا حدود 107 أشخاص كانوا يستقلون قاربا مطاطيا يواجه صعوبات على بعد 26 ميلا بحريا من السواحل الليبية ولاحظت وجود جثث قدرتها بـ11 في أسفل القارب. وبعد انقاذ 139 شخصا كانوا يستقلون قاربا آخر قريبا، عاد طاقم السفينة إلى القارب الأول وتبين له أن عدد الجثث 25 قضى أصحابها اختناقا أو حرقا أو غرقا.
وقالت وحدة الإنقاذ التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في البحر المتوسط على تويتر "23 ممن تم إنقاذهم يعانون من حروق كيماوية مروعة وسبعة يعانون من إصابات بالغة تطلبت نقلهم إلى إيطاليا اثنان منهم نقلا بطائرة هليكوبتر." وقال خفر السواحل الإيطالي إن عمال إنقاذ انتشلوا 500 مهاجر من قوارب مكتظة بالركاب أمس الثلاثاء، بينما عثر خفر السواحل على جثتين.
وقالت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن 3800 شخص قضوا وهم يحاولون عبور البحر المتوسط هذا العام، وهو عدد قياسي.
ص.ش/أ.ح (رويترز، أ ف ب)
الهجرة السرية..مأساة مستمرة على أبواب أوروبا
مع تنامي الأزمات في الساحل الإفريقي والشرق الأوسط، ارتفع عدد النازحين الذين يحاولون الهرب إلى أوروبا على متن قوارب التهريب، لكن غالبيتهم يموتون غرقا على عتبة "الحلم" الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Giannakouris
نهاية 2014، تُرك 450 شخصا غالبيتهم سوريون على ظهر سفينة شحن معطلة قبالة سواحل كالابريا، وكانوا على وشك الغرق لو لا تدخل البحرية الحربية الإيطالية، التي تمكنت من السيطرة على السفينة التي تركها طاقمها.
صورة من: Reuters
قبل ذلك بعشرة أيام، أنقذ الإيطاليون، ضمن بعثة "تريتون" الحدودية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، 194 مهاجرا سوريا بعد عطب حل بقاربهم الذي انطلق من تركيا إلى إيطاليا، ومن بينهم 23 امرأة: اثنتان حاملتان و38 طفلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ettore Ferrari
من الصعب حصر أعداد المفقودين من المهاجرين غير الشرعيين، لكن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتحدث عن غرق 4272 مهاجرا في عام 2014، بينهم 3419 في البحر المتوسط.
صورة من: Reuters/A. Parrinello
من بين أكثر الحوادث مأساوية في العام المنصرم، وفاة أكثر من 220 مهاجرا في آب/أغسطس، إثر غرق 3 سفن قبالة سواحل ليبيا وإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/Ropi
بيد أن أكبر فاجعة كانت في أيلول/سبتمبر، حين لقي زهاء 700 شخص مصرعهم في المتوسط عقب حادثين كبيرين بما في ذلك حادث إغراق متعمد لقارب كان يقل 500 سوري وفلسطيني ومصري وسوداني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy/Handout
وحتى عند إحياء الذكرى السنوية الأولى في أكتوبر لمأساة قارب المهاجرين في لامبيدوزا، الذي أسفر عن مقتل 366 شخصا، تمّ الإبلاغ عن وفاة 130 مهاجرا في غرق قاربين قبالة الساحل الليبي.
صورة من: REUTERS
في جيبي سبتة ومليلية الأوروبيين الواقعين في طرف شمال إفريقيا (المغرب)، تسلل نحو 4469 مهاجرا غير شرعي في 2014، مقابل 3 آلاف في العام الذي سبقه حسب وزير الداخلية الإسباني.
صورة من: REUTERS
في مليلية جدار من الأسلاك الشائكة ارتفاعه ستة أمتار، لا يتسلقه إلا الأشداء كما يقال. ويبقى هؤلاء معلقين حتى يسقطون من فرط التعب أو تحت وطأة عصي قوات الأمن.
صورة من: REUTERS
المأساة تستمر حتى عند بلوغ أوروبا، فكاليه الفرنسية محطة أخرى لمعاناة المهاجرين الذين لم يجدوا مخرجا سوى متابعة الرحلة نحو الشمال. الكاتبة: وفاق بنكيران