عثر باحثون على رسم جديد يؤكد قدم استخدام الحليب كمادة للطلاء، إذ عثر على رسم عمره نحو 49 ألف سنة في جنوب أفريقيا. المعروف أن أسلوب استخدام الحليب ضمن مزيج للصباغة ظل يستخدم حتى عصر النهضة.
صورة أرشيفيةصورة من: picture alliance/blickwinkel/McPHOTO
إعلان
قبل نحو 49 ألف عام صنع أحدهم مزيج طلاء من الحليب ورسم أبقارا على صخرة صغيرة في مكان ما في ما يعرف الآن بجنوب إفريقيا. ولم يعرف بعد الغرض من الرسم لكن المدهش هو أنه رسم قبل الوقت الذي يعرف أنه شهد بدء استخدام الطلاء وهو قبل 47 ألف عام.
وكان الرسم على قشرة صخرية صغيرة عثرت عليها لين وادلي وهي من معهد دراسات التطور في جامعة ويتواترزراند في جوهانسبرج في موقع على بعد نحو 40 كيلومترا إلى الشمال من مدينة دربان الساحلية. وكتبت وادلي ومجموعة من الباحثين المساعدين في دورية بلوس وان الأكاديمية تقول "تشير تحاليلنا إلى أن هذا المزيج الذي يعتمد على أكسيد الرصاص .. وهو مادة طلاء يمكن أن تكون قد استخدمت على سطح ما أو على الجلد البشري."
ݣناوة ..موسيقى بعمق إفريقي وأبعاد كونية
موسيقى ݣناوة، مزيج من الايقاعات الافريقية والعربية والأمازيغية، تنتشر في جنوب المغرب، ومن أجلها يزور سنويا مئات آلاف السياح مدينة الصويرة المغربية، لحضور مهرجان ݣناوة الذي اختتمت فعالياته.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Kaufhold
مهرجان ݣناوة في دورته 18التي اختتمت بمدينة الصويرة، تابعه مئات الآلاف من الشباب القادمين من مختلف قارات العالم، وتتميز فعاليات هذا المهرجان السنوي بمزج إيقاعات ݣناوة التقلدية مع ألوان من الموسيقى العالمية الحديثة.
صورة من: DW/A. Errimi
شوارع مدينة الصويرة تحولت إلى ساحة للاحتفال بالفن الݣناوي. ولأن هذه الموسيقى لها حضور شعبي كبير، فان جمهور مهرجان ݣناوة ، يتحول عبر الرقص الجماعي إلى جزء من المشهد الفني.
صورة من: DW/A. Errimi
الجذور الافريقية لموسيقى ݣناوة، وإيقاعاتها، يتفاعل معها الشباب الوافد من بلدان غرب افريقيا إلى المغرب. وحسب بعض المراجع فان أصول كلمة ݣناوة، هي غناوة ، نسبة إلى غينيا.
صورة من: DW/A. Errimi
الملامح السمراء، تميزعادة فناني ݣناوة، ويرتبط تاريخ هذا اللون الموسيقي بالعبيد الذين كانت تشكل مدينة الصويرة في القرن 16 ميلادية، معبرا أساسيا لنقلهم من الاقارة الإفريقية إلى القارة الأميركية.
صورة من: DW/A. Errimi
فرقة "لمعلم عمر حياة" الذي قضى أكثر من ثلاثة عقود في صنع الفرجة والبهجة لجمهور فن ݣناوة. والمعلم بالنسبة لفرقة ݣناوة، هو عبارة عن "شيخ" الفرقة التي تستمد كلماتها من تراث روحي صوفي.
صورة من: DW/A. Errimi
تتوارث الأجيال فن ݣناوة، وتستخدم آلات مغربية قديمة للعزف منها "الهجهوج" و" القراقب". وللحفاظ على هذا التراث الفني، تسعى هيئات ثقافية مغربية لإقناع اليونسكو بوضعه ضمن لائحه التراث الانساني العالمي.
صورة من: DW/A. Errimi
تتميز فرق ݣناوة بأزيائها الملونة والمزركشة والمرصعة بالأحجار والحلي، تضفي بهجة خاصة على رقصات أفراد المجموعة، وتشارك المرأة في ممارسة هذا الفن العريق.
صورة من: DW/A. Errimi
يشارك في مهرجان ݣناوة، جمهور من مختلف الثقافات والأديان، وتشكل مدينة الصويرة نموذجا للتعايش بين المسلمين واليهود. وتتميز هذه المدينة التي تقع على ساحل المحيط الأطلسي، بطابع معماري يمزج بين الأصالة والحداثة. ناصر الرامي - الصويرة (جنوب المغرب)
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Kaufhold
8 صورة1 | 8
ويرجع تاريخ أقدم استخدام للحليب في مزيج صبغي إلى اليونان قبل نحو 2200 عام. وظل هذا الأسلوب يستخدم في الأعمال الفنية حتى عصر النهضة. وللرسم أهمية أيضا لأنه يسبق استئناس الماشية في المنطقة وهو ما حصل قبل ما بين ألف وألفي عام. وكشفت الفحوص الكيميائية أن الحليب لم يكن من بقرة مستأنسة بل من أحد الأبقار البرية مثل الجاموس لذا ربما تم الحصول عليه عن طريق قتل حيوان بري كان ينتج الحليب. وقالت وادلي "ربما كان الطلاء لأغراض التزيين. وربما استخدم لتزيين أماكن إخفاء الحيوانات. لم نجد دليلا على الغرض الذي استخدموه فيه لكننا نعرف فقط أنهم استخدموه."