عثر عالم الحفريات ماركوس بوشمان الذي يمارس عمله في مدينة ماينز غرب ألمانيا على مخالب عقرب بحري ضخم في أحد المحاجر بالقرب من مدينة بروم بولاية راينلاند ­ بفالس، ويرجح أنه العقرب كان يزحف على الارض قبل نحو 400 مليون سنة.

وذكر تقرير نشرته مجلة "بيولوجي ليترز" البريطانية يوم الاربعاء(21 نوفمبر/تشرين ثاني) أن طول مخالب هذا العقرب يزيد بنحو نصف متر تقريبا عن أطول مخالب عقرب بحر عثر عليها حتى الان. مما يعني أن الطول الكلي للعقرب قد يكون متران ونصف، أي أكبر من متوسط طول الإنسان.

نظريات متعددة لتفسير كبر الحجم

وقام بوشمان بالتعاون مع البريطاني سيمون جيه برادي من جامعة بريستول والباحث الامريكي إريك تيتلي من جامعة يال بفحص مخالب العقرب. يذكر أن عقارب البحر كانت تعيش قبل 460 إلى 255 مليون عام ويعتبرها العلماء الاصل الذي إنحدرت منه العقارب وربما تكون أيضا أصل جميع العنكبيات. ولا يزال العلماء يحاولون الوصول إلى السبب وراء كبر حجم أعضاء هذه الحيوانات القديمة للغاية مقارنة بالنماذج التي تعيش الان.

ويقول العلماء أن العقرب المُكتشف قد يعني أن الكائنات الحية في العصور السحيقة كانت أكبر حجما بكثير مما يُعتقد حتى الآن. ويختلف البيولوجيون في تفسير كبر حجم العقرب، حيث يرى بعضهم أن ذلك يرجع إلى وفرة الأوكسجين في جو الكرة الأرضية آنذاك، في حين يعتقد آخرون بأن كبر حجم العقارب يعود إلى كبر حجم فريسته من السمك المدرع. "ليس هناك تفسير واحد بسيط." يقول العالم برادي، ويقترح أن كبر حجم بعض المفصليات، التي تضم العناكب والحيوانات اللافقارية، يعود ربما إلى غياب منافسة الفقاريات.