قادت عملية فحص روتينية داخل متحف بجامعة أبردين الأسكتلندية إلى اكتشاف قطعة أثرية مصرية عريقة. وهو اكتشاف قد يساعد الباحثين على حلّ بعض ألغاز الأهرامات الفرعونية.
إعلان
بمحض الصدفة؛ تمّ العثورعلى قطعة أثرية عمرها 5000 عام من هرم خوفو الأكبر في مصر. واكتشف هذا الكنز داخل علبة خشبية (صندوق) للسجائر في جامعة أبردين، حسبما أعلنت عنه الجامعة الأسكتلندية يوم أمس الأربعاء 16 ديسمبر /كانون الأول الجاري. وقالت الجامعة إن القطعة مصنوعة من خشب الأرز ويرجح أنها تعود إلى ما بين 3341 و3094 ق. م.، ومن المرجح أنها استخدمت في بناء المقابر، نقلا عن الموقع الألماني "أر تي إل".
صاحبة هذا الاكتشاف هي عبير العداني؛ الباحثة الأثرية المصرية في جامعة أبردين الأسكتلندية. وكانت بصدد القيام بعملية فحص ومراقبة للمجموعة الآسيوية من مقتنيات المتحف؛ حيث لاحظت أن أصل صندوق السجائر هو شمال إفريقيا وتحديدا مصر ما يعني أن تواجده في مجموعة آسيا ليس مناسبا. ذلك دفعها للتتبع الأرقام التسلسلية للصندوق والتحقق منها، لتجد أن الأمر يتعلق بالقطعة المفقودة "ذات الأهمية الكبرى"؛ حسب تعبير الباحثة المصرية عبير العدناني، نقلا عن الموقع الألماني.
أما القطعتين الأخريين فهما عبارة عن كرة وخطّاف. وكلاهما موجود في المتحف البريطاني بلندن، ويرجح أن الكرة كانت تستعمل في أعمال البناء لتكسير الحجارة. والقطع الثلاث أخذت من غرفة الملكة داخل الهرم، تقول الجامعة الأسكتلندية.
ويعود الفضل في اكتشاف تلك القطع الأثرية لمهندس السكك الحديدية الاسكتلندي واينمان ديكسون؛ حيث نجح عام 1872 في اكتشاف ممرات مجهولة حتى اليوم في الهرم الأكبر، يضيف الموقع الألماني. ووجد الجزء الخشبي طريقة إلى جامعة في أبردين بسبب الطبيب جيمس غرانت الذي درس الطب في تلك الجامعة وكانت تجمعه صداقة في وقت لاحق بالمهندس ديكسون في مصر. وسافر حينها غرانت إلى مصر بسبب انتشار وباء الكوليرا.
ع.ع /و.ب
ذهب الفراعنة في معرض أثري ألماني فريد من نوعه
اعتقد الفراعنة في مصر القديمة أنهم سيصبحون خالدين عن طريق استخدام الذهب، وهذه هي الفكرة الرئيسية لمعرض "ذهب الفراعنة في متحف Völklinger Hütte، حيث يظهر المعرض أبرز المقتنيات التاريخية الفرعونية والفريدة من نوعها.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Dietze
معروضات أثرية
من بين 170 من المقتنيات الأثرية في معرض Pharaonen-Gold "ذهب الفراعنة 3000 عام من الثقافة المصرية القديمة"، هناك تمثال الحاكم خفرع من المملكة القديمة (2522 - 2496 قبل الميلاد) والذي يعد أقدم تمثال صغير معروف للملك وهو مصنوع من الذهب الخالص. ويعرض هذا التمثال للمرة الأولى أمام الجمهور.
صورة من: Weltkulturerbe Völklinger Hütte/Archiv
الذهب من أجل الخلود
لم يتم صنع الخاتم هذا من أجل تزين الفرعون أو شخصية رفيعة بالذهب، بل كانت الأهمية بالنسبة لمصر القديمة تكمن في القيمة الرمزية والدينية للمادة. وكان يعتقد أن المتعلقات الجنائزية المصنوعة من الذهب ستبقى خالدة. في الصورة خاتم من الأسرة الثامنة عشرة (1350-1333 قبل الميلاد) ونقش على الخاتم صورة الملكة نفرتيتي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Dietze
تميمة الحظ والحماية
تمثل القلادة المصنوعة من الذهب والخرز القاسي والتي تعود إلى (حوالي عام 1550 قبل الميلاد) مثالًا رئيسيًا على فن الصياغة المصرية القديمة الدقيقة والمفصلة. تم ارتداؤها من قبل الملوك وكانت بمثابة رمزا للحماية أو تميمة للحظ.
صورة من: Weltkulturerbe Völklinger Hütte/Archiv
حماية الآلهة
من عهد رمسيس السادس. (1140 - 1132 قبل الميلاد) أتت هذه السلسلة الثمينة. تتكون الجوهرة من صفوف مزدوجة من حبات الذهب والخرز واللازورد. في نهايته تم تعليق نسر مصنوع من الذهب، وفقًا للاعتقاد الفرعوني القديم فإن هذه السلسة تضمن حماية الآلهة.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Dietze
حتحور - إلهة الحب
حتحور هي الهة الحب والجمال بحسب المعتقد الفرعوني، ولقد أظهرها أصحابها تارة في صورة امرأة وتارة أخرى في صورة بقرة تظهر الشمس من بين قرنيها، وهي التي أوت حوروس إبن إيزيس وأرضعته وحمته.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Dietze
عطر عمره ألف عام
بالإضافة إلى العديد من القطع الذهبية، يُظهر العرض في فولكلينغر هوته أشياء مختلفة تمامًا عن مصر القديمة، مثل تمثال ميريموس الرسمي (حوالي 1388 - 1351 قبل الميلاد). في عهد الملك أمنحتب الثالث. وكان نائب الملك من كوش، وبالتالي حكم العديد من المحافظات، كما يوجد من بين المعروضات زجاجة عطر مختومة مصنوعة من الطين الغامق ومعجونة بالعطور. (بيتينا باومان / علاء جمعة )