العثور على متفجرات داخل الجامعة بطرابلس اللبنانية
٢٤ مارس ٢٠١٤ قالت مصادر لبنانية إن قوة من الجيش عثرت اليوم الاثنين (24 مارس/آذار) على أصابع ديناميت تزن 400 غرام داخل حرم كلية العلوم التابعة للجامعة اللبنانية في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية، معدة للتفجير من خلال فتيل بطيء الاشتعال، وفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية. وعمل الجيش على نزع الفتيل ومصادرتها.
في الأثناء، أعلنت مصادر أمنية ارتفاع حصيلة القتلى في اشتباكات بين سنة وعلويين في شمال طرابلس إلى 26 منذ الخميس 13 آذار/مارس، بعد وفاة رجل متأثرا بجروح أصيب بها قبل يومين في باب التبانة المنطقة ذات الغالبية السنية التي تواجه منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية. وبلغ عدد الجرحى الذين أصيبوا في المعارك 135. وبين القتلى 18 شخصا من باب التبانة، بينهم ستة مقاتلين، وسبعة في جبل محسن، بينهم ثلاثة مقاتلين، كما قتل جندي. والعدد المتبقي هو من المدنيين.
وأشار المصدر إلى هدوء نسبي على محاور القتال اليوم مع استمرار رصاص القنص بتقطع، وذلك بعد إجراءات أمنية نفذتها وحدات الجيش اللبناني في المدينة لضبط الأمن والاستقرار. ولا تزال المدارس والمحال التجارية مقفلة في المناطق المتوترة في ثاني أكبر مدينة في لبنان، بينما أعيد فتح الطريق الدولية المحاذية المؤدية إلى طرطوس في غرب سوريا.
ويشهد لبنان من وقت لآخر اشتباكات بين جماعات مسلحة بعضها مؤيد لحزب الله وللنظام السوري، والبعض الآخر مؤيد للمعارضة السورية التي تقاتل ضد بشار ألأسد. كما شهدت بلاد الأرز سلسلة من التفجيرات التي وُصفت بأنها من تداعيات الحرب الدائرة في سوريا.
وفي هذا السياق، أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي لصحيفة "السفير" اللبنانية في عددها الصادر اليوم الاثنين إن "الحرب ضد الإرهاب والإرهابيين مفتوحة، خصوصاً أنه يتهدد كل اللبنانيين ولا يستثني أحداً منهم". وأكد أن "لا تهاون مع المجموعات الإرهابية ومع كل من يحاول أن يشكل ملاذاً آمناً لها ". وشدد قهوجي على أن "أي استهداف للجيش وباقي الأجهزة الأمنية هو استهداف للسلم الأهلي، وبالتالي لن يقف الجيش مكتوف اليدين". ولفت إلى ضرورة "بقاء العسكريين في حالة جهوزية دائمة لمواكبة كل الاستحقاقات وفي الأولوية منها استحقاق تحصين الاستقرار والأمن".
ع.ج.م/ ش.ع (رويترز، د.ب.أ)