العثور على مقبرة جماعية تضم رفات مئات المعتقلين في الموصل
١١ مارس ٢٠١٧
عثرت القوات العراقية على رفات مئات المعتقلين في سجن بادوش قرب الموصل أعدمهم تنظيم "داعش" بعد سيطرته على السجن أثناء احتلال الموصل، فيما ذكر سكان المدينة أن "داعش" أفرج عن عشرات المحتجزين بمناطق ما زالت تحت سيطرته.
إعلان
أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 500 معتقل داخل سجن بادوش الواقع على بعد 15 كلم شمال غرب الموصل. وأفاد الحشد الشعبي في بيان أن "اللواء الثاني عثر على مقبرة كبيرة فيها رفات نحو 500 سجين مدني في سجن بادوش أعدمتهم عصابات داعش بعد سيطرتها على السجن أثناء احتلال الموصل".
واستعادت القوات العراقية المكونة من الحشد الشعبي والجيش العراقي السيطرة على السجن الأربعاء الماضي (الثامن من آذار/مارس 2017) بعد إحرازها تقدما من الجهة الغربية صعودا من الجنوب.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر 2014 أن مسلحين من تنظيم "داعش" قاموا على نحو ممنهج بإعدام نحو 600 من النزلاء الذكور في سجن بادوش في 10 حزيران/يونيو. وبحسب روايات الناجين، كانت الأغلبية الساحقة من القتلى من الشيعة.
وأوضحت المنظمة في بيان أنه "بعد الاستيلاء على سجن بادوش قرب الموصل، قام مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، بفصل النزلاء السنة عن الشيعة، ثم أجبروا الرجال الشيعة على الركوع بطول حافة واد قريب، وأطلقوا عليهم النار من بنادق هجومية وأسلحة آلية، بحسب ما قال 15 سجيناً شيعياً ممن نجوا من المذبحة لـ هيومن رايتس ووتش. ووفقا لروايات الناجين فان "المسلحين قاموا كذلك بقتل عدد من النزلاء الأكراد والإيزيديين".
من جانب أخر، قال سكان من مدينة الموصل اليوم السبت (11 آذار/مارس 2017) إن تنظيم "داعش" أفرج عن عشرات المحتجزين بمناطق ما زالت تحت سيطرته في مدينة الموصل بشمال العراق. وقال السكان إن من بين المفرج عنهم أناس ضبطوا وهم يبيعون السجائر في انتهاك لحظر التدخين الذي فرضه التنظيم أو لحيازتهم هواتف محمولة وهو ما يثير الشكوك في اتصالهم بالعالم الخارجي.
وطردت القوات العراقية تنظيم "داعش" من شرق الموصل في كانون الثاني/ يناير الماضي وبدأت في 19 شباط/ فبراير هجوما على المناطق الواقعة غربي نهر دجلة. وقال التلفزيون الحكومي أمس الجمعة إنه تمت استعادة نحو نصف غرب الموصل من المتشددين المحاصرين في وسط المدينة القديمة وفي أحياء إلى الشمال.
ز.أ.ب/ع.ج (رويترز، أ ف ب)
غرب الموصل في الطريق إلى الحرية
تحتدم المعارك منذ أربعة أشهر في الموصل، وهي آخر مدينة مازالت بعض أجزائها تحت سيطرة عناصر الدولة الإسلامية. لكن استعادة المطار من قبل القوات العراقية، سيسهل مهمة تحريرالموصل من عناصر داعش .
صورة من: Reuters
غرب الموصل
على الضفة الشرقية من نهر دجلة طردت القوات العراقية المتشددين من شرق مدينة الموصل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الدولة الإسلامية كانت لاتزال تسيطر على القطاع الغربي من المدينة، والأن ترغب القوات الحكومية بسط سيطرتها كاملة على المدينة التي يقسمها نهر دجلة. إذ لايزال هناك حوالي 2000 عنصرا ارهابيا متحصنين في الاحياء السكنية المكتظة.
صورة من: Reuters
نقطة تحول؟
استعادة القوات العراقية السيطرة على مطار الموصل، وهو ما يعد مكسبا مهما للقوات العراقية، فبذلك أصبح الدخول إلى القسم الغربي من المدينة مفتوحا. وتظهر هذه الصورة الشرطة العراقية وهي تسقط علم الدولة الإسلامية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
معارك أرضية وجوية
أسلحة متنوعة تستخدمها القوات العراقية في معاركها ضد الدولة الإسلامية، فإلى جانب الصواريخ والقذائف والمدافع، تستخدم القوات العراقية طائرات بدون طيار وهيلكوبترات، ويشارك جنود أمريكيون في القتال أيضا.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
الخنادق كخط دفاعي
عشرات الآلاف من جنود القوات العراقية، وبالمقابل لا يوجد سوى بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية متحصنين في الموصل التي سيطروا عليها قبل اكثر من عامين. تحاول القوات العراقية اختراق الخنادق وساتر ترابي مرتفع استخدمه الارهابيون كخط دفاعي لعرقلة تقدم القوات العراقية بتفجيرات انتحارية
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
حياة على شفير الموت والعذاب
يزداد الوضع خطورة بالنسبة لسكان غرب الموصل، إذ لايزال حوالي ثلاثة أرباع مليون شخصٍ محاصرٍ وبحاجة إلى مقومات الحياة الأساسية. فهناك نقص حاد في الماء والطعام.الاضعف بين المحاصرين هم الأطفال، حيث تنعدم أسس الحياة ولا يفقهون غالبا سبب الخراب والحرائق التي تحيق بهم وبأهلهم.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
بحثا عن الأمان
ينبغي على هذا الطفل مغادرة قريته قرب الموصل. وفي جميع الأحوال فهو في يتجه نحو مكان آمنٍ نسبيا في مخيم جنوب المدينة، وتتوقع هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين أن يصلَ عدد الأشخاص الفارين إلى 250 ألف نازح. الكاتب: بيتر هيله/ د.ص