العثور على مقبرة جماعية في سنجار تضم رفات إيزيديين
٢٨ نوفمبر ٢٠١٥
للمرة السادسة تعثر السلطات في سنجار على مقبرة جماعية تضم رفات أكثر من 100 ضحية من ضحايا الأقلية الإيزيدية الذين قتلهم تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد سيطرته على المدينة الصيف الماضي.
إعلان
أعلن قائممقام قضاء سنجار اليوم السبت (28 تشرين الثاني/نوفمبر 2015) العثور على مقبرة جماعية في أطراف المدينة التي تقع في شمال العراق تضم رفات أكثر من 100 إيزيدي قتلهم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بعد استيلائه عليها، والسادسة منذ استعادة المدينة من قبل قوات البشمركة الكردية.
وأوضح محما خليل في تصريح لوكالة فرانس بريس "عثرنا على مقبرة جماعية في قرية (قني القديمة) الواقعة على بعد 10 كلم غرب مركز قضاء سنجار وتضم رفات نساء وأطفال ورجال وتضم حسب التقديرات رفات 123 شخصا". وأكد أن عناصر التنظيم "فخخوا أطراف المقبرة بعبوات ناسفة عددها 172 عبوة تم أبطالها".
وعن شكل المقبرة قال خليل "للأسف بعض العظام ظاهرة للعيان حيث لم يتم دفنهم بشكل جيد والمقبرة تقع في طريق جرف مائي وبعد سقوط الأمطار جرفت المياه مجموعة عظام مما اضطرنا لتغيير مجرى الماء للمحافظة على المقبرة لحين فتحها بشكل رسمي من قبل الجهات المسؤولة".
إيزيديو العراق يتعرضون لخطر الإبادة الجماعية
هاجم مسلحو تنظيم " الدولة الإسلامية" مدن وقرى الأيزيدية شمال الموصل، وقام المتطرفون بقتل بعض أفراد الطائفة وهدم معابدهم وسبي نسائهم وأطفالهم. دين الأيزيدية وعاداتهم وتقاليدهم في البوم للصور.
صورة من: DW/Al-Schalan
سكان العراق الأصليون يفرون
لاجئون إيزيديون قرب أربيل هربوا من اعتداءات مسلحي تنظيم " الدولة الإسلامية" الذين هاجموا مدن وقرى الإيزيديين شمال الموصل، وقام المتطرفون بقتل بعض أفراد الطائفة وهدم معابدهم وسبي نسائهم وأطفالهم. ويعتبر أتباع هذه الديانة من سكان العراق الأصليين. الديانة الإيزيدية وعاداتها وتقاليدها في ألبوم صور.
صورة من: picture alliance/AA
الإيزيديون يهربون من مناطقهم التاريخية
يُقدر أتباع طائفة الإيزيدية بأكثر من مليون شخص منتشرين في عدة دول، لكن اغلبهم يعيش في شمال العراق، حيث تعرضوا في العراق لحملات إبادة متكررة على مر العصور. الهجمة الأخيرة على الإزيديين في شمال الموصل هي ليست الأولى في السنوات الأخيرة، ففي سنة 2007 لقي أكثر من 400 إيزيدي حتفه نتيجة تفجيرات انتحارية قام بها تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق.
صورة من: REUTERS
معبد ومزار لالش
معبد ومزار لالش هو المكان المقدس لأتباع هذه الديانة ويقع قرب عين سفني نحو 60 كلم غرب مدينة الموصل. يجب على كل إيزيدي زيارة المعبد مرة واحدة على الأقل في حياته.
صورة من: DW/Al-Schalan
خادمة العين البيضاء
سادنة نبع التعميد "العين البيضاء" في مدخل معبد لالش. وظيفتها تعميد كل طفل بقطرات ماء ترش على وجهه فيكون إيزيديا، والأيزيدية ديانة توحيدية غير تبشيرية ومسالمة. أطلقت عليهم عدة تسميات لا تمت إلى تاريخهم بصلة، كاليزيدية أو عبدة الشيطان.
صورة من: DW/Al-Schalan
سادن معبد لالش
سادن معبد لالش، من طبقة البير التي تهيمن على المجتمع الإيزيدي. يقال أن أسم الديانة اشتق من اسم الإله الزرادشتي "يازدان" وتعني الواحد الأحد.
صورة من: DW/Al-Schalan
ضريح الشيخ عدي بن مسافر
قبر الشيخ عدي بن مسافر (آدي) في لالش. يقال إنه كان عالما مسلما صوفيا، فيما يعتبره الإيزيديون منقذهم ويقدسونه مثل نبي.
صورة من: SAFIN HAMED/AFP/Getty Images
حملات إبادة وتشريد على مر الزمن
تعرض أتباع الديانة الإيزيدية لحملات قتل وتهجير جماعية كثيرة بدأت مع قيام الدولة العباسية في بغداد وتفاقمت مع ظهور الدولة العثمانية. واضطروا إلى تغيير ملبسهم وزيهم الأصلي، مثلا بارتداء العقال العربي.
صورة من: Karlos Zurutuza
المهم البقاء على قيد الحياة
العقال العربي دخل حديثا على الزي الإيزيدي بسبب المضايقات التي كانوا يتعرضون لها أثناء زياراتهم لمدينة الموصل في القرن الماضي، فتركوا اللفة الحمراء (دهسرۆكى سۆر) أو السوداء (رهشك) أو القبعة المصنوعة من الصوف (كولك) واعتمروا العقال تجنبا للمشاكل.
صورة من: DW/H.Gee
و القومية تتغير ايضا
ضمن حملة التعريب والتغييرالديمغرافي سهل نينوى غير صدام حسين قومية الإيزيدية وغير اسمهم إلى اليزيدية نسبة إلى يزيد بن معاوية واعتبرهم من العرب الأمويين، رغم أنهم يعدون أنفسهم أكرادا.
صورة من: DW/Al-Schalan
للمرأة دور مميز
للمرأة مكانة محترمة عند أتباع الديانة، وهي لا ترتدي الحجاب حتى حين زيارتها المعبد وأدائها مراسم العبادة. الصورة في مدرسة مزكين المختلطة في مجمع شاريا قرب دهوك.
صورة من: DW/Al-Schalan
10 صورة1 | 10
وهذه سادس مقبرة جماعية تعثر عليها السلطات في قضاء سنجار بعد استعادة مدينة سنجار من عناصر التنظيم الإرهابي، وجميعهم من الإيزيديين تم قتلهم وإعدامهم على يد التنظيم المتطرف. وكانت السلطات الكردية العراقية عثرت منتصف الشهر الجاري على مقبرة تضم رفات عشرات من النساء الإيزيديات اللواتي أعدمهن التنظيم تتراوح أعمارهن بين أربعين وثمانين عاما.
ويشار إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) استولى على سنجار في آب/أغسطس 2014 وارتكب أعمال فظيعة بحق الأقلية الإيزيدية التي كانت تعيش في المنطقة.