العثور على نحلة "والاس" العملاقة بعد سنوات من الاختفاء
٢٢ فبراير ٢٠١٩
تمكن علماء من العثور مجدداً على خلية كاملة من نوع مجهول من النحل العملاق في جزر نورث مولوكو أو مولوكاس الإندونيسية، بعد اختفى عن الأنظار عام 1981 وأعتقد العلماء أنه منقرض.
إعلان
كشف علماء عن إعادة عثورهم على النحلة الأكبر في العالم بعد أن اختفى هذا النوع من النحل عام 1981. وأوضحوا أنه تم العثور عليها في إندونيسيا، وقاموا بنشر صور لتلك الحشرة. وعثر فريق من المعنيين بالحفاظ على البيئة وعلماء دوليون على أول حشرات من فصيلة "ميجاتشيلي بلوتو" والمعروفة بنحلة والاس العملاقة، في جزر نورث مولوكو أو مولوكاس الإندونيسية في كانون الثاني/ يناير الماضي.
ونشروا الخميس صوراً ولقطات مصورة لعش وملكة، قائلين إن اكتشافهم يعد الأهم. وفي هذا السياق قال سيمون روبسون، عضو الفريق والأستاذ بجامعة سيدني، إنه "في خضم مثل هذا التراجع العالمي الموثق في تنوع الحشرات، فمن الرائع اكتشاف أن هذه الأنواع الشهيرة ما زالت موجودة".
ويحيي الاكتشاف الأمل من جديد بأن الكثير من غابات المنطقة قد تكون موطناً لهذه الأنواع النادرة للغاية، حسبما قال الفريق الذي يضم باحثين من جامعة سيدني وجامعة سانت ماري في كندا وجامعة برينستون بالولايات المتحدة.
ويمكن أن يصل طول عينات الإناث من النحلة إلى 3.8 سنتيمتر ولها جناحان بطول يبلغ أكثر من 6 سنتيميترات، في حين يبلغ طول الذكور إلى حوالي 2.3 سنتيمتر. وتمت تسمية هذه الحشرة على اسم عالم الطبيعة البريطاني ألفريد روسل والاس الذي اكتشف هذا النوع من النحل في القرن التاسع عشر.
يُذكر أن عالم الطبيعة البريطاني بلور نظرية التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي قبل نشر أعمال تشارلز داروين.
ع.غ/ ع.ج.م
رقائق إلكترونية للكشف عن حياة النحل وأسباب نفوقه
قام خبراء أستراليون بتزويد آلاف النحلات برقائق دقيقة إلكترونية لمعرفة أسلوب حياة هذه الحشرات، وذلك من أجل الحفاظ عليها من الانقراض، وخاصة بعدما انخفضت أعداد النحل في العالم بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة.
صورة من: CSIRO
تحمل هذه النحلة رقاقة إلكترونية صغيرة على ظهرها لا يتجاوز حجمها 2.5 ميلليمتر ويبلغ وزنها 5.4 ميلليغرام. أعدت الرقائق بهذا الحجم الصغير حتى لا تؤثر على حياة وتحليق النحلة، إذ يقارب وزنها وزن حبوب اللقاح التي تجمعها النحلة، كما يشير غاري فيت من هيئة الأبحاث الأسترالية الحكومية.
صورة من: CSIRO
تم تزويد نحو 10 آلاف نحلة عسل أوروبية بالرقائق الإلكترونية من قبل المشروع في ولاية تاسمانيا الأسترالية. وعمل الخبراء على تخدير النحل لفترة قصيرة قبل وضع الرقائق على ظهرها. وهناك مشروع مشابه لهذا المشروع مع حيوانات وحشرات أخرى بدأ في البرازيل. وفي سيدني وكانبيرا ستبدأ مشاريع أخرى مشابهة.
صورة من: CSIRO
سيساعد المشروع الخبراء على التعرف على كيفية حياة النحل وتوثيقها. ويمكن التعرف مثلاً على كمية الغذاء التي يحتاجها النحل وفترات تناوله الطعام وطولها. كما يمكنهم التعرف أيضاً على أسباب اختيار النحل لجمع حبوب اللقاح أو جمع الطعام.
صورة من: CSIRO
يسعى خبراء البيئة حول العالم من خلال هذه المشاريع الرائدة إلى بحث أسباب نفوق النحل. ويمكن للخبراء معرفة كيفية تجاوب النحل مع المؤثرات في الحياة، ومن ثم إيجاد حلول لها، كما يقول الباحث غاري فيت.
صورة من: CSIRO
انخفض تعداد النحل في العالم بصورة كبيرة. ويعتقد أن السبب الرئيسي لذلك يعود إلى حيوانات "فارو المدمرة"، التي تقتات على النحل وتقتله، بالإضافة إلى المبيدات الحشرية.
صورة من: CSIRO
نفوق النحل في العالم له أضرار كبيرة على الطبيعة، إذ يعمل النحل على تلقيح 70 في المائة من الزهور. كما تعتمد بعض الفواكه، كالتفاح والعنب والتوت، إلى تلقيح خلطي بواسطة الحشرات مثل النحل.