الشرطة الجزائرية تعثر على مراهقة ألمانية التحقت بصديقها
١٦ يناير ٢٠١٨
بعد أكثر من شهر على اختفائها ثم العثور على مراهقة ألمانية تبلغ من العمر 16 عاما بالجزائر. وكانت يوليانة قد سافرت إلى الجزائر للالتحاق بصديقها، الذي تم ترحيله من ألمانيا بعد رفض طلب لجوئه.
إعلان
عثرت الشرطة الجزائرية على مراهقة ألمانية، اختفت منذ أوائل كانون الأول / ديسمبر الماضي. وهو ما أكدته أيضا شرطة مدينة هامبورغ الألمانية، مضيفة أنه تم اكتشاف مكان وجودها في مدينة البليدة. ومن المقرر أن تعود الشابة الألمانية إلى هامبورغ في الأيام القادمة.
من جهته ذكر موقع الأخبار الجزائري، النهار أون لاين، وغيره من المواقع المحلية أن المراهقة سافرت لوحدها للالتحاق بصديقها البالغ من العمر 19 سنة. وهما الآن في الحجز لدى الشرطة بعد إلقاء القبض عليها في شقة الشاب الجزائري غرب العاصمة الجزائرية.
وكانت الشرطة الألمانية في مدينة هامبورغ قد أعلنت على صفحتها الإلكترونية عن خبر اختفاء الفتاة يوليانه وطلبت المساعدة في البحث عنها. وقالت الشرطة إن يوليانه شوهدت آخر مرة في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الماضي قبل أن تسجل العائلة اختفاءها. وذكرت والدة الفتاة أن يوليانه اتصلت بها هاتفياً في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، إلا أنها لم ترد الإفصاح عن مكانها.
هذا وقد ذكرت صحف محلية من مدينة هامبورغ أن المراهقة الألمانية اعتنقت الإسلام، ونشرت صور تظهرها وهي ترتدي الحجاب.
وذكرت تقارير إعلامية جزائرية أن الشاب الجزائري تم ترحيله في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 من ألمانيا بعد رفض طلب لجوئه، مشيرة أنهما على علاقة عاطفية منذ سنة 2015.
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.