توجه العراقيون اليوم إلى مراكز الاقتراع لاختيار برلمان جديد مكون من 329 عضوا، في ظل توترات سياسية وإقليمية، مع شكاوى من الفساد ومقاطعة بعض القوى السياسية المهمة.
صورة من: Murtadha Al-Sudani/Anadolu Agency/IMAGO
إعلان
يتوجه الناخبون العراقيون اليوم الثلاثاء (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025) إلى مراكز الاقتراع لاختيار برلمان جديد مكون من 329 عضوا، في ظل توترات إقليمية مرتفعة وصراع على الاستقرار في البلاد. ويحق لأكثر من 21 مليون شخص التصويت، بعد أكثر من عقدين من الغزو الأمريكي الذي أسقط صدام حسين، وبعد سنوات من الصراع ضد تنظيم "داعش".
وعلى الرغم من الانتخابات الدورية، لا تزالالديمقراطية في العراق هشة ومثقلة بالفساد وسوء الإدارة، ويشعر العديد من العراقيين بالشكوك تجاه الانتخابات. وقال المتقاعد جاسم محمد إنه سيقاطع التصويت: "بسبب الفساد المستشري وعدم وجود إصلاحات حقيقية أو الإرادة لتشكيل حكومة خالية من تقاسم السلطة الطائفي."
ويتطلع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى ولاية ثانية، رغم أن الانقسامات داخل ائتلافه قد تعيق فرصه. كما اضطر للتعامل مع ضغوط من الولايات المتحدة وإيران، إذ تحافظ إيران على نفوذها عبر الميليشيات والفصائل السياسية الشيعية، بينما تستمر واشنطن في الدفع لتفكيك هذه الميليشيات.
يشارك في الانتخابات العراقية أكثر من 7700 مرشح، مع تخصيص ربع المقاعد للنساء.صورة من: Ahmad Al-Rubaye/AFP/Getty Images
وأعلن زعيم التيار الوطني الشيعي العراقي مقتدى الصدر وحركته مقاطعة الانتخابات، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على نسبة المشاركة. ويشارك في الانتخابات أكثر من 7700 مرشح، مع تخصيص ربع المقاعد للنساء. وتخطط الهيئة الانتخابية لإعلان النتائج الأولية خلال 24 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع وسيراقب العملية مراقبون دوليون من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وشاب الحملة الانتخابية أعمال عنف، بما في ذلك مقتل المرشح عن "تحالف السيادة" صفاء المشهداني في بغداد الشهر الماضي. وقالت المعلمة سهى السعدون في بغداد: "يجب علينا جميعا المشاركة لتصحيح مسار البلاد وإبعاد السياسيين الطائفيين الفاسدين والفاشلين."
تحرير: يوسف بوفيجلين
هيت في غرب العراق- من "داعش" إلى الانتخابات
ذهبت "هيت" للانتخابات رغم الترويع. المدينة الواقعة على مجرى نهر الفرات تحررت منذ عام ونصف من سلطة "داعش". بعد الرعب، تعود بلدة النواعير الجميلة إلى الحياة. ملف صور من هيت لـ DW عن الحرية بعيدا عن سيوف الإرهاب.
صورة من: Mohammed Al Shammari
مركز انتخابي في هيت
تظهر الصورة مركزا انتخابيا في مدينة هيت غرب العراق اليوم (السبت الثاني عشر من أيار / مايو 2018 )، والناخبون يذهبون للادلاء باصواتهم. لمن لا يعرف المنطقة، قد تبدو الصورة طبيعية، لكنّ مجرد أن يعلن شخصٌ تاييده للانتخابات كان يكفي لأن يذبحه تنظيم داعش الذي سيطر على البلدة، وقبله فعل نفس الشيء تنظيم القاعدة الذي حارب التغيير الديمقراطي في العراق.
صورة من: M. Shammari
ساحة الساعة - منصة اعدامات داعش
ساحة الساعة التي تتوسط مدينة هيت، بدت اليوم آمنة وهي بحماية الجيش والشرطة الذين انتشروا ليضمنوا للناخبين أماناً يتيح لهم المشاركة في انتخابات العراق النيابية. هذه الساحة شهدت خمسة عشرة عملية اعدام نفذها داعش بحق سكان المدينة، وفقا لاتهامات غير موثقة ودون محاكمات. اليوم عادت للساحة الخضرة، وباتت مركزاً شبه آمن لمدينة هيت.
صورة من: Mohammed Al Shammari
انتخبوا ولكنهم يخافون !
تظهر الصورة رجلين انتخبا مرشحيهما، ولوّن الحبر البنفسجي سبابتيهما، لكنهما يخشيان الكشف عن وجهيهما، خوفاً من تنظيم داعش وخلاياه النائمة. قام داعش قبل ساعات من التقاط هذه الصورة بقصثف مراكز الانتخابات بمدينة كبيسة القريبة من هيت لترويع الناخبين. وقد مارس تنظيم القاعدة في المنطقة منذ عام 2006 نفس الأسلوب في الحرب على الديمقراطية.
صورة من: M. Shammari
جسر الحديد على نهر الفرات - دمره داعش عشية انسحابه
ترقد مدينة هيت على نهر الفرات، اسوة بمدن: كبيسة وحديثة وعانة والقائم وصولا الى الحدود السورية العراقية. يربط ضفتي نهر الفرات الذي ينصّف المدينة جسر حديدي قديم. وقد نسفه تنظيم داعش قبل انسحابه إمعانا في تدمير البنية التحتية للمدينة. تظهر بقايا الجسر من بعيد في الصورة.
صورة من: Mohammed Al Shammari
المقاهي والتدخين رموز الحرية !
شباب هيت يجلسون في مقهى يطل على نهر الفرات، حيث يقضون العصاري والأماسي متمتعين بالمشهد وبالتدخين وبرفقة الأصدقاء وبلعب الدومينو والنرد ومشاهدة التلفزيون. المقاهي والتدخين والألعاب البريئة وحتى مشاهدة كرة القدم في التلفزيون كانت من المحرمات القاتلة في زمن داعش.
صورة من: Mohammed Al Shammari
الحرية على ضفة النهر والهاتف المحمول
شباب هيت، يجلسون على ضفة الفرات، ويستمتعون باستخدام هواتفهم المحمولة التي كانت من المحرمات الكبرى وستقود للاعدام في زمن داعش. لايجد الشباب هنا ما يسليهم سوى استخدام شبكة الانترنت الضعيفة جداً للحضور على فيسبوك غالبا، والاتصال من خلاله بالعالم. لا وجود للنساء في الحياة بمدينة هيت، فهن منقبات متواريات في مساكنهن.
صورة من: Mohammed Al Shammari
الشمس تغرب على نهر الفرات
عصب الحياة في مدينة هيت نهر الفرات، اذ يسقي بساتين النخيل والفاكهة الممتدة من هذه المدينة جنوباً وشرقاً وصولا الى كربلاء وسط العراق. يشكو سكان المنطقة من انخفاض مناسيب النهر بسبب السدود التركية، مابات يؤثر على زراعتهم.
صورة من: Mohammed Al Shammari
مقر الحكومة في اليوم التالي لداعش
هكذا بدا مقر السلطة التنفيذية في هيت (قائمقامية قضاء هيت) في اليوم التالي لانسحاب داعش، حيث رفعت القوات المحررة فوقه علم العراق من جديد ونزعت عنه راية "الدولة الاسلامية" السوداء . اليوم أعيد تأهيل المبنى واختفت آثار المعارك عنه.
صورة من: Mohammed Al Shammari
صورة مرشحة تتحدى خلايا داعش!
صورة مرشحة للانتخابات (وسط يمين الصورة)، وصور مرشحين آخرين تتوسط سوق المدينة عشية الانتخابات، ما كان يعتبر امرأ مستحيلا قبل سنتين. المركز الانتخابي رقم 2 لم تشتغل اجهزة التصويت الالكتروني فيه لخطأ في برمجتها حتى الساعة الواحدة ب.ظ، ما أدى الى عودة بعض الناخبين الى بيوتهم دون الادلاء بأصواتهم.
صورة من: Mohammed Al Shammari
ناعور يتيم ينوح على ماضٍ تولى !
اشتهرت المدن الواقعة على نهر الفرات بالنواعير، وهي وسائل رفع المياه الى البساتين الموروثة من حضارات وادي الرافدين. ويقول سكان هيت إنّ النواعير أُهملت، واستعاض الناس عنها بمضخات المياه العاملة بالوقود لرفع المياه، حتى خلت البلدة من أي ناعور. عام 2017 بادر أحد السكان الى بناء الناعور الظاهر في الصورة ليعيد للمدينة هويتها. تصوير محمد الشمري / إعداد ملهم الملائكة.