1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أعداد ضحايا حريق مستشفى الناصرية في ارتفاع ودعوات للمحاسبة

١٣ يوليو ٢٠٢١

ارتفع عدد ضحايا الفاجعة الجديدة التي حلّت بالعراق إلى نحو 60 قتيلاً، وفق مصادر طبية بمحافظة دي قار، وذلك بعد أن شبّ حريق بمستشفى لمرضى كورونا بمدينة الناصرية إثر انفجار خزان أوكسجين.

حريق شبّ في قسم عزل مرضى كورونا بالناصرية في العراق - صورة بتاريخ 13 يوليو/ تموز 2021
حريق شبّ في قسم عزل مرضى كورونا بالعراق، هو الثاني من نوعه في غضون شهرينصورة من: Arshad Mohammed/AA/picture alliance

أفاد الدكتور عمار بشار المتحدث باسم دائرة صحة محافظة ذي قار العراقية في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء (13 يوليو/ تموز 2021) بأن عدد ضحايا الحريق الذي اندلع في مركز عزل المصابين بفيروس كورونا في مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية بمحافظة ذي قار بلغ 58 شخصاً.

فيما أوردت شبكة أخبار الناصرية أن عدد الجثث التي وصلت إلى دائرة الطب العدلي في الناصرية حتى الآن بلغ 60 جثة بينها 30 مجهولة الهوية وأن الأهالي يتوافدون إلى دائرة الطب العدلي للبحث عن جثث ذويهم الذين لاقوا حتفهم جراء الحريق.

وأعلنت دائرة صحة ذي قار حالة الطوارئ في المحافظة واستنفار كل الإمكانيات المتاحة لمواجهة آثار الحريق الذي اندلع الليلة الماضية جراء انفجار أسطوانة غاز الأوكسجين في مركز العزل الذي شيّد لاستقبال المصابين بفيروس كورونا على مساحة 600 متر مربع ويضم 20 غرفة عزل للمصابين.

"أين جثة أبي؟"

وتتواصل عملية البحث بعد السيطرة على الحريق لكن الدخان الكثيف يجعل من الصعب دخول بعض الأقسام المحترقة. وكانت مصادر بقطاع الصحة قد ذكرت في وقت سابق إن عدد قتلى الحريق قد يرتفع لأن كثيراً من المرضى في عداد المفقودين. وأضافت أن اثنين من العاملين في مجال الصحة بين القتلى.

وقال شاهد من رويترز إن أهالي المرضى الغاضبين تجمعوا أمام المستشفى واشتبكوا مع الشرطة وأشعلوا النار في مركبتين لها. وقال شاب كان يبحث بين الجثث المتفحمة الملفوفة ببطانيات في فناء المستشفى: "لا بد من محاسبة المسؤولين الفاسدين عن الحريق وقتل مرضى أبرياء. أين جثة أبي؟".

اجتماع طارئ

وبينما كان عمال الإنقاذ يبحثون في المبنى المشتعل عن أي جثث أخرى، عقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعاً طارئاً ضم عدداً من الوزراء والمسؤولين والقيادات الأمنية "للوقوف على أسباب حادثة حريق مستشفى الإمام الحسين"، حسبما أورده بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.

وخرج الاجتماع بقرارات منها وقف "وحجز مدير صحة ذي قار ومدير المستشفى ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق أعلاه". ويواجه النظام الصحي بالعراق صعوبة في التصدي لأزمة فيروس كورونا الذي أودى بحياة 17592 شخصاً وأصاب 1.4 مليون.ويأتي هذا الحادث المروّع بعد نحو شهرين من حادث مماثل وقع في مستشفى الخطيب ببغداد، أودى بحياة 82 شخصا على الأقل وإصابة 110 آخرين.

بدوره دعا الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الثلاثاء إلى إجراء تحقيق في حادثة الحريق. وكتب الرئيس العراقي، في تغريدة على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "فاجعة مستشفى الحسين في ذي قار، وقبلها مستشفى ابن الخطيب في بغداد، نتاج الفساد المستحكم وسوء الإدارة الذي يستهين بأرواح العراقيين ويمنع إصلاح أداء المؤسسات".


وشدد على أن "التحقيق والمحاسبة العسيرة للمقصرين هو عزاء أبنائنا الشهداء وذويهم، ولابد من مراجعة صارمة لأداء المؤسسات وحماية 
المواطنين". 

و.ب/ ع.غ (د ب أ، رويترز) 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW