1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق- استقالة عبد المهدي تخفق في وقف نزيف الدم بالمظاهرات

٣٠ نوفمبر ٢٠١٩

استمرت المظاهرات في العراق رغم إعلان عادل عبد المهدي استقالته، فيما سُجلت مواجهات جديدة خلفت عدة ضحايا، في وقت طالب فيه محافظ النجف لؤي الياسري بالتدخل الفوري لـ"وقف نزيف الدم".

العراق- استقالة عبد المهدي تخفق في وقف نزيف الدم بالمظاهرات
من الاحتجاجات في بغدادصورة من: Reuters/K. al-Mousily

لم يقنع إعلان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي استقالته جموع المتظاهرين العراقيين، إذ واصلوا احتجاجاتهم في بغداد والمناطق الجنوبية مساء السبت (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019)، معتبرين الاستقالة غير مقنعة ومعبّرين عن عزمهم "تنحية جميع رموز الفساد".

وأشعل المتظاهرون الإطارات فوق ثلاثة جسور ممتدة على نهر الفرات، فيما تجمع المئات في ساحة الاحتجاج الرئيسية وسط المدينة، حسب مراسل وكالة فرانس برس. كما تجددت التظاهرات في الناصرية رغم "القمع الدموي" الذي مارسته قوات الأمن، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 متظاهراً خلال اليومين الماضيين في المدينة.

وسُجلت مواجهات جديدة أسفرت عن 25 جريحاً على الأقل، بحسب أطباء، فيما أفاد شهود عيان عن مقتل متظاهر وإصابة آخرين في اشتباكات اندلعت في مدينة النجف جنوب غربي العاصمة العراقية بغداد.

وقال الشهود إن "مجموعة مسلحة تطوّق بناية مرقد الحكيم في النجف استطاعت إحراق المكتبة الرئيسية وجميع أبواب مداخل البناية"، وأن "إطلاق نار أسفر عن مقتل متظاهر وجرح آخرين".

وكان مجلس الوزراء العراقي في جلسته الاستثنائية السبت قد قبل استقالة مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء والأمين العام لمجلس الوزراء. وأكد عبد المهدي حسب بيان للحكومة العراقية  حرصه على مبدأ التداول السلمي للسلطة في النظام الديمقراطي، متحدثاً عن أن "تحقيق مصالح الشعب هدف يهون أمامه كل شيء"، لافتاً إلى أن الحكومة "بذلت كل جهودها للاستجابة لمطالب المتظاهرين".

وطالب محافظ النجف، لؤي الياسري، الأجهزة الأمنية العليا في بغداد بـ"التدخل الفوري لإيقاف نزيف الدم" في المحافظة، مشيراً في بيان إلى ضرورة "التحقيق في الأحداث الجارية ومحاسبة المقصرين وفق القانون، وإحالتهم للقضاء العراقي بشكل فوري".

كما حذرت مفوضية حقوق الإنسان العراقية في بيان لها من خطورة تفاقم الأوضاع في محافظة النجف، وطالبت القوات الأمنية والسلطات المحلية بحماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة.

وكانت أعمال عنف قد اندلعت هذا الأسبوع في النجف إثر اقتحام متظاهرين للقنصلية الإيرانية وإحراقها. وقد اخترقت عناصر أمن بزي مدني المظاهرات في أعقاب إحراق القنصلية، ما أسفر عن مقتل اكثر من 20 محتجاً، بينما قُتل آخرون لدى محاولتهم الاقتراب من ضريح الشخصية السياسية الدينية محمد باقر الحكيم، مؤسس المجلس الأعلى الاسلامي الذي ينتمي لحزبه عادل عبد المهدي.

ويعدّ الحراك الشعبي الحالي الأكبر الذي يشهده العراق منذ سقوط نظام صدام حسين، والأكثر دموية، حيث قُتل أكثر من 420 شخصاً وجُرح 15 ألفاً في بغداد والجنوب ذي الأغلبية الشيعية، وفقاً لإحصاء لوكالة فرانس برس.

إ.ع/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW