شهدت مدينة الفلوجة اشتباكات الجمعة بين أبناء العشائر وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على المدينة المحاصرة من قبل قوات عراقية، وفقا لمصادر أمنية ومحلية.
إعلان
نقل بيان لوزارة الداخلية العراقية اليوم الجمعة (19 فبراير/شباط 2016 ) "وقوع اشتباكات بين أبناء عشائر مدينة الفلوجة وعناصر تنظيم "داعش" موضحا أن "مواجهات حدثت بين عدد من أفراد عشيرة الجريصات وعناصر الحسبة التابعين لعناصر "داعش" في سوق النزيزة" وسط المدينة التي تبعد 60 كيلومترا عن بغداد.
ونقلت وكالة فرانس برس مضمون بيان الوزارة الذي أضاف أن "المواجهات حصلت بالأيدي والسلاح الأبيض وتطورت إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة حيث ساندت عشائر المحامدة والحلابسة عشيرة الجريصات في مواجهة عناصر التنظيم، وتم السيطرة على أجزاء من منطقة حي الجولان وأطرافها من قبل الأهالي"وجميعهم من السنة.
وتقع منطقة الجولان، شمال غرب مدينة الفلوجة التي تخضع تماما لسيطرة تنظيم "داعش".
وأكد ضابط برتبة مقدم في شرطة محافظة الأنبار التي تضم الفلوجة، أن "عشرات من أبناء عشائر الجريصات والحلابسة والمحامدة في الفلوجة، اشتبكوا مع عناصر تنظيم "داعش" وفرضوا سيطرتهم على قسم من منطقة الجولان، في شمال غرب المدينة" .
وقال قائم مقام الفلوجة عيسى ساير لفرانس برس إن "اشتباكات وقعت بين أبناء عشيرة المحامدة والجريصات ضد جماعة الحسبة وقتل عدد من عناصر "داعش". الوضع متوتر".
والفلوجة هي أول مدينة وقعت تحت سيطرة تنظيم "داعش" قبل الهجوم الكبير الذي شنه التنظيم على مدينة الموصل التي احتلها في حزيران/يونيو 2014 وانهارت على إثرها قطاعات الجيش ليحتل التنظيم بعدها ثلث مساحة العراق.
م.أ.م/ ع.ج.م(أ ف ب)
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.