العراق الاتحادي: دعوات لإقامة الأقاليم
١ يوليو ٢٠١١المادة 119 من الدستور
يحق لكل محافظة أو أكثر، تكوين إقليم بناء على طلب بالاستفتاء عليه، يقدم بإحدى طريقتين:
أولا:ـ طلب من ثلث الأعضاء في كل مجلس من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الإقليم.
ثانياً:ـ طلب من عُشر الناخبين في كل محافظة من المحافظات التي تروم تكوين الإقليم.
تفسير هذه المادة يضمن الحق حتى لعشر الناخبين في أي محافظة بأن يطالبوا الدولة بإقامة إقليم لهم، ويجب أن تحصل موافقة ثلاث محافظات أخرى ليقر حق إقامة الإقليم.
لكن تطبيق هذه المادة على أرض الواقع قوبل برفض قاطع ومقاومة شديدة من أطراف سياسية عدة منذ أصبح الدستور نافذا. واعتبرت كردستان حين نوقشت هذه المادة منطقة خارج محور النقاش واعتبرت إقليما قائما بحد ذاته - باعتراف أطراف العملية السياسية - بواقع حال الإقليم القائم منذ عام 1991.
تسلسل تاريخي لدعوات إنشاء الأقاليم
عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي دعا حين توليه رئاسة مجلس الحكم عام 2004 إلى إقامة إقليم الجنوب، ثم تكررت هذه الدعوة على لسان قياديين آخرين من المجلس. لكن دعوته جوبهت برفض واسع خصوصا من القوى السياسية الموصوفة بأنها سنية وتلك المتمسكة بالأطروحات القومية .
النائب عن محافظة البصرة القاضي وائل عبد اللطيف دعا في عام 2008 إلى إقامة إقليم البصرة، لكنه فشل في الحصول على نسبة %10 من أصوات الناخبين لضمان تمرير الطلب.
في سبتمبر - أيلول عام 2010 قدم 16عضوا في مجلس محافظة البصرة طلبا إلى مجلس الوزراء لإجراء استفتاء شعبي كمرحلة أولى لإقامة إقليم البصرة. ولم يتلق أعضاء المجلس الذي قدموا طلبهم حتى الآن ردا رسميا من مجلس النواب.
في نهاية عام 2010 أطلقت دعوات من قيادات سنية سياسية زارت الأردن لإقامة إقليم للسنة غرب العراق يضم الأنبار والموصل وصلاح الدين إضافة إلى ديالى في الوسط. الدعوات قوبلت برفض شديد من جانب قوى سنية وشيعية خارج وداخل الحكومة.
في آذار/مارس من عام 2011 الجاري انطلقت من محافظة الأنبار دعوة لتشكيل إقليم فيدرالي عاصمته تكريت. ولم يرد مجلس النواب على هذه الدعوات.
رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أعلن دعمه لهذا التوجه، مشيرا إلى أن الدستور يكفل لكل محافظة إقامة فيدراليتها.
آخر الدعوات جاءت على لسان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الذي طالب بإقامة إقليم للسنة. الدعوة جاءت أثناء زيارة قام بها في حزيران يونيوعام 2011 الجاري إلى واشنطن والتقى خلالها بنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، صاحب مشروع تقسيم العراق الذي صادق عليه مجلس الشيوخ الأمريكي في سبتمبر 2007 بأغلبية مطلقة دون أن يجعل تنفيذه ملزما.
ملهم الملائكة
مراجعة: منى صالح