بدء تحرير الموصل بعد استعادة القسم الأكبر من الفلوجة
١٨ يونيو ٢٠١٦
قال ضابط عراقي كبير إنه قد يُسمح لمقاتلي "داعش" بالفرار من الهجوم على مدينة الفلوجة، لكنه توقع أن يقاتل معظمهم حتى النهاية كما توقع أن يواجه التنظيم انتفاضة داخلية في الموصل، حيث انطلقت عملية عسكرية صباح اليوم.
إعلان
قال الفريق الركن طالب شغاتي مشاري الكناني، رئيس قيادة العمليات المشتركة التي تقود حرب العراق ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، إن الجيش العراقي، الذي يخوض معركة شرسة ضد التنظيم المتشدد، قد يسمح لمقاتلي التنظيم بالفرار من المدينة. وردا على سؤال لرويترز عما إذا كانت القوات الحكومية ستسمح للمتشددين بالخروج من المدينة لتفادي وقوع اشتباكات عنيفة في مناطق مبان مما قد يؤدي إلى مقتل المدنيين المتبقين بالمدينة وتدمير البنية الأساسية، قال الفريق الركن الكناني إنها ستحاول، لكنه توقع في المقابلة التي أجرتها الوكالة الخميس ونشرتها اليوم السبت (18 يونيو/حزيران) أن يقاتل معظم مقاتلي التنظيم حتى النهاية لأن الإرهابيين "يتوهموا أنهم سيدخلون الجنة بقتلهم الأبرياء من النساء والأطفال".
وكثيرا ما تركت القوات العراقية خلال هجمات سابقة مخرجا يسمح للمتشددين بالهروب ولكن بعد خسارة التنظيم نحو نصف الأراضي التي سيطر عليها في العراق عام 2014 وطرق نقل رئيسية بما في ذلك إلى سوريا المجاورة فإن خياراته بدأت تنحسر.
يذكر أن قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي كانت قد استعادت المجمع الحكومي لبلدية الفلوجة أمس الجمعة على الرغم من استمرار تحصن مقاتلي التنظيم في عدة مناطق وتلغيمهم شوارع ومباني كثيرة.
وحول الوضع في مدينة الموصل قال الكناني إن لدى الجيش معلومات بأن السكان داخل الموصل والذين يقدر عددهم بأكثر من مليون نسمة يستعدون للانتفاضة ضد "تنظيم الدولة" وإنه على اتصال بهم كي يتزامن مثل هذا العمل مع هجوم عسكري خارجي.
وفي هذا السياق أعلن وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي في مقابلة هاتفيه مع وكالة فرانس برس أن "المرحلة الثانية" لعمليات تحرير نينوى وكبرى مدنها الموصل بدأت فجر اليوم السبت. وأضاف أن "العملية تهدف إلى تحرير القيّاره وجعلها مرتكزا نحو الموصل". وتضم القيّاره مطارا عسكريا مهما تسعى القوات الأمنية السيطرة عليه لتقصير المسافة واستخدامه كمرتكز لعمليات استعادة الموصل.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن القوات المسلحة "باشرت" التقدم باتجاه جنوب الموصل. من جانبه، قال محافظ صلاح الدين احمد عبد الله عبد إن العملية تهدف كذلك إلى تحرير الشرقاط (300 كلم شمال بغداد) آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة صلاح الدين.
وتأتي العملية بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استعادة السيطرة على القسم الأكبر من مدينة الفلوجة (غرب) من سيطرة تنظيم الدولة الذي لم يعد يسيطر سوى على "بؤر صغيرة" فيها.
ع.ج.م/ع.خ (رويترز، أف ب)
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.