العراق - توقعات بتقديم الكاظمي تشكيلة حكومته قبل رمضان
١٢ أبريل ٢٠٢٠
بعد أيام قليلة على تكليفه برئاسة الحكومة رجح برلمانيون عراقيون من أطياف مختلفة أن يقدم مصطفى الكاظمي تشكيلة الحكومة الجديدة قبل حلول شهر رمضان، ليواجه تحديات اقتصادية وسياسية كبرى تعصف باستقرار البلد.
إعلان
رجَّحَ برلمانيون عراقيون أنْ يقدم المكلف برئاسة الوزراء مصطفى الكاظمي تشكيلة الحكومة الجديدة قبل حلول شهر رمضان. وقال رئيس كتلة الرافدين في مجلس النواب يونادم كنا لصحيفة "الصباح" العراقية في عددها الصادر اليوم الأحد (12 أبريل/ نيسان 2020) إنَّ "الكاظمي سيطرح برنامجه الحكومي خلال الأيام القليلة المقبلة"، وأن ذلك سيحدث "قبل حلول شهر رمضان المبارك".
وأشار كنا إلى أنَّ "أعضاء مجلس النواب سيعقدون جلستهم في القاعة الكبرى والجلوس فيها متباعدين عن بعضهم للتصويت من أجل مصلحة الشعب والوطن، ولا يمكن التحجج أو التعذر بسبب كورونا أو غيرها".
من جانبها، أكدت عضو مجلس النواب سناء الموسوي، أنَّ "وضع العراق لا يحتمل أزمات أكثر من الموجودة في الوقت الحالي، ولا بد للقوى السياسيَّة أنْ تحسمَ أمرها باتجاه إجراء انتخابات مبكرة". وأضافت أنَّ "رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي عليه المضي بتشكيل الحكومة، والبدء بمشروع النهوض بالواقع الاقتصادي والسياسي والخدمي والتعليمي والصحي في البلد، رغم أنَّ هناك قوى سياسيَّة تحفظت على تكليفه".
وكان الرئيس العراق قد كلّف رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي برئاسة الوزراء، ليصبح ثالث شخص توكل إليه هذه المهمة منذ عشرة أسابيع، في مؤشر على مدى الصعوبات التي يواجهها العراق في تشكيل حكومة جديدة بعد انهيار الحكومة السابقة تحت وطأة الاحتجاجات التي استمرت لشهور.
بدوره طالب النائب عن تحالف سائرون جواد حمدان رئيس الوزراء المكلف بتقديم برامج مقتضبة وفعّالة في هذه المرحلة ومختلفة عن برامج الحكومات السابقة ويتجاوز فيها النمطيَّة. ودعا حمدان الكتل السياسيَّة إلى العمل بقدرٍ عالٍ من المسوؤليَّة وإقرار كل قوانين النزاهة والقوانين الخلافيَّة التي ما زالت تطويها رفوف المجلس.
وقال النائب عباس عليوي إنَّ "المهمة ليست سهلة أمام الحكومة المقبلة، وتحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل تجاوز الأزمة وتحقيق مطالب المتظاهرين"، مبيِّناً أنَّ "المشكلات كثيرة وتحتاج الى استقرار سياسي واستقرار بالحكومة".
والكاظمي ليس شخصية جديدة مطروحة على طاولة السياسة العراقية. فقد كان اسم رئيس جهاز المخابرات العراقي وارداً منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وحتى قبل ذلك بديلاً لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي في 2018.
كما كان اسم الكاظمي (53 عاماً) متداولاً في أروقة المرجعية الدينية في النجف، كخيار محتمل لقيادة مرحلة ما بعد دحر تنظيم "داعش" في العراق. لكن عوامل عدة حالت حينها دون نيله التوافق، خصوصاً مع وصفه من بعض الأطراف الشيعية على أنه "رجل الولايات المتحدة" في العراق. لكن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن مصدر مقرب من حزب الله اللبناني أن "الكاظمي زار بيروت مؤخراً لحلّ هذه العقبة، وكانت النتيجة إيجابية".
ع.غ/ و.ب (د ب أ، آ ف ب)
2019.. عام الاحتجاجات ضد الفقر والفساد حول العالم
شهد عام 2019 مظاهرات على الفساد والفقر وغياب العدالة الاجتماعية حول العالم. وقد تميزت هذه الاحتجاجات بالإرادة القوية وإصرار المحتجين على التغيير وتحقيق أهدافهم، رغم القمع واستخدام الرصاص الحي ضدهم في بعض الدول.
صورة من: Reuters/M. Casarez
أم مهدي: سأقف إلى جانبكم حتى آخر لحظة
منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي يشهد العراق مظاهرات يشارك فيها مئات الآلاف مثل أم مهدي (66 عاماً) للمطالبة بإسقاط الحكومة والطبقة السياسية "الفاسدة" وتغيير النظام السياسي وإجراء إصلاحات جذرية. المظاهرات لا تخلو من العنف حيث قتل محو 460 شخصاً.
صورة من: Reuters/T. al-Sudani
الجزائر.. استمرار الاحتجاج
رغم انتخاب عبد المجيد تبون رئيساً جدبداً للبلاد، يرفض المحتجون وقف مظاهراتهم ويطالبون برحيل كل النخبة الحاكمة والطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/B. Bensalem
لبنان احتجاجات ضد الفساد والمحسوبية
يشهد لبنان هو الآخر مظاهرات مستمرة منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ضد الفساد والمحسوبية. بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، استمرت المظاهرات ورفض المحتجون مثل هبة غصن (الصورة) ترشيح حسان دياب المدعوم من حزب الله لرئاسة الحكومة.
صورة من: Reuters/M. Casarez
إيران.. انهيار اقتصادي
خلال أسبوعين من الاحتجاجات التي شهدتها إيران في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قُتل نحو 1500 شخص. أحد المحتجين الرفض كشف هويته يحمل بقايا ذخيرة قال إن قوات الأمن أطلقتها على المتظاهرين. وكان رفع سعر البنزين قد أشعل فتيل الاحتجاجات، علما أن أسعار الوقود مدعومة من الدولة.
صورة من: picture-alliance/abaca/SalamPix
فرنسا.. حماية الأغنياء فقط!
في الصورة ديدير بايلاك الذي يشارك في الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد الذي اقترحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. الاحتجاجات والإضرابات العامة وخاصة في قطاع النقل العام مستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع، ولا يلوح في الأفق حل للأزمة.
صورة من: Reuters/B. Tessier
قانون "سيقسم البلاد"
إصدار قانون جديد يسهل منح الجنسية للمهاجرين غير المسلمين، أثار انقساماً شديداً في البلاد ونزل الآلاف في العديد من المدن إلى الشوارع وحصلت اشتباكات بين المحتجين والشرطة راح ضحيتها عدة أشخاص. المثير للخلاف في القانون هو أنه يستثني المهاجرين المسلمين من الدول المجاورة ذات الأغلبية المسلمة وهي باكستان وبنغلاديش وأفغانستان.
صورة من: Reuters/D. Siddiqui
تشيلي.. لا للظلم
منذ نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والمظاهرات مستمرة في تشيلي، رغم قمعها بالقوة ومقتل محتجين وانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان. غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية دفعت المحتجين للنزول إلى الشوارع والمطالبة بإصلاحات جذرية.
صورة من: Reuters/J. Silva
محتجو هونغ كونغ: على الحكومة أن تستجيب لمطالبنا
شاركت هاتان الفتاتان مئات الآلاف من الأشخاص في احتجاجات هونغ كونغ، الحكومة بالاستجابة لمطالبهم. وتعاني الحكومة المقربة من الصين من أصعب أزمة مرت بها حتى الآن. والمظاهرات المستمرة منذ حزيران/ يونيو الماضي موجهة ضد تنامي نفوذ بكين وتأثيرها على حكومة هونغ كونغ.
صورة من: Reuters/D. Siddiqui
"هذه الحكومة تبيع وطننا"
ريفيرا زامبانو ومؤيدون آخرون للرئيس البوليفي المستقبل إيفو موراليس أقاموا حاجزاً في أحد الشوارع على عكس المحتجين الآخرين الذين شاركوا لأسابيع في مظاهرات ضد نتائج الانتخابات الرئاسية التي يقولون إنها مزورة. لكن زامبانو يقول إن الحكومة الانتقالية تلحق الضرر بالبلاد.
صورة من: Reuters/M. Bello
كولومبيا.. التغيير عبر الثورة
منذ بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2019 عادت المظاهرات إلى شوارع كولومبيا ضد حكومة الرئيس إيفان دوكي. ويطالب المحتجون بنظام اجتماعي أكثر عدلاً والمزيد من الاستثمار في مجال التعليم والصحة وحماية النشطاء الحقوقيين وتنفيذ اتفاق السلام مع مقاتلي جبهة فارك.
إعداد: بيترا فوكسبل/ع.ج