العراق.. رجل يضع صورته بدلا من صورة زوجته المرشحة للانتخابات
ندى فاروق
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
أثارت لوحة دعائية لمرشحة في الانتخابات التشريعية العراقية جدلًا واسعًا بعد أن ظهر عليها، زوج المرشحة، بدلًا من صورتها. ما تسبب في موجة من الانتقادات، خاصة من الناشطات في مجال حقوق المرأة.
قائمة حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسيصورة من: Ahmad Al-Rubaye/AFP/Getty Images
إعلان
نقلت مواقع عراقية وعربية أن مرشحة للانتخابات البرلمانية وضعت صورة زوجها بدلا من صورتها في لوحات الإعلان . وبحسب التقارير، جاء هذا القرار بناءً على رغبة الزوج، الذي رفض ظهور صورة زوجته في الحملة الانتخابية ، مفضّلًا أن يتصدر هو المشهد الدعائي نيابةً عنها. اعتبر كثيرون هذه الخطوة تجسيدًا صارخًا للقيود الاجتماعية المفروضة على النساء في الحياة السياسية.
المرشحة شيماء سامي تخوضالانتخابات البرلمانية المحلية عن حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي، إلا أن الحملات الدعائية المنتشرة في أرجاء مدينة كركوك تُظهر فقط صورة زوجها، الشيخ أحمد إبراهيم، الذي يتولى بنفسه إدارة حملتها الانتخابية، إلى جانب أقاربه الذين يجوبون الشوارع لدعمها.
ورغم ما أثارته الحادثة من جدل، فإن الصورة تحوّلت إلى رمز معبّر عن حجم الصعوبات التي تواجهها المرشحات العراقيات في سعيهن للوصول إلى الجمهور، داخل مشهد سياسي واجتماعي لا يزال ينظر بتحفّظ إلى حضور المرأة ومشاركتها في الحياة العامة.
حملة من الانتقادات
وفقًا ما نشر موقع روداو، برّر الشيخ أحمد الخطوة بقوله: "هذه مجرد لافتات تحمل تفاصيل مكتبها الانتخابي. نحن ننتمي إلى خلفية عشائرية، ولا نسعى للفوز من خلال الصور، بل عبر الاسم والعشيرة والناس الذين يعرفوننا ويصوتون لنا".
غير أن هذا التبرير لم يوقف موجة الانتقادات، خاصة من الناشطات في مجال حقوق المرأة ، اللواتي اعتبرن أن غياب المرشحة عن حملتها الانتخابية يُضعف حضورها السياسي ويمسّ حقها في تمثيل نفسها أمام الناخبين.
نساء قويات يغيِّرن عالمنا المعاصر
يناضلن ضد القمع والظلم ويلتزمن لتغيير العالم. نساء قويات يكتبن التاريخ بفضل التزامهن وقوة إرادتهن. فالعنصر النسوي له مساهمته في الحياة اليومية.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Betancur
مناضلات ضد تنظيم داعش
نادية مراد تنتمي لأولئك الذين نجوا من معتقل تنظيم "داعش" الإرهابي. هذه الأيزيدية اختطفها ارهابيو داعش وعذبوها طوال شهور واغتصبوها. ومنذ هربها تنشط المرأة البالغة من العمر 25 عاما ضد العنف الجنسي كسلاح حرب وتناضل من أجل حقوق ضحايا تجارة البشر. وفي 2018 حصلت على جائزة نوبل للسلام.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Betancur
حق النساء في الصلاة
كناغا دورغا (وسط يسار) وبيندو ( وسط يمين) أثارتا بداية السنة انتباها عالميا، إذ اقتادتهما الشرطة من معابد بامبا في جنوب الهند بعدما سُمح قانونيا للنساء بزيارة المعابد في ولاية كيرالا. مئات المتظاهرين أغلقوا الطرق وحصلت مواجهات، في ظل مطالب المتشددين بمنع دخول النساء إلى المعابد الهندوسية.
صورة من: Getty Images/AFP
من برونكس إلى واشنطن
إنها أصغر امرأة في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريكي: ألكسندريا أوكازيو كورتيس. هذه المرأة المنحدرة من أمريكا اللاتينية البالغة من العمر 29 عاما من برونكس في نيويورك هي واحدة من بين مائة امرأة دخلن في بداية السنة مجلس الشيوخ. وهي تنشط من أجل حقوق الطبقة العاملة التي تنحدر منها.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/Sg
النهاية الحزينة لبطلة
هي الأخرى كتبت التاريخ: البرازيلية مارييل فرانكو كانت المرأة السوداء الوحيدة في المجلس البلدي لمدينة ريو دي جانيرو وتنحدر من حي فقير. هذه السياسية المحلية تُعد مناضلة ضد العنصرية وعنف الشرطة وقمع النساء. وفي آذار/ مارس 2018 أطلق مجهولون النار عليها حين كانت تستقل سيارة . اشعل اغتيالها احتجاجات كبرى في البرازيل.
صورة من: CMRJ/Renan Olaz
المساواة للجميع
المسلمون يواجهون متاعب في ميانمار، لاسيما الروهينجا. واي واي نو لا تنتمي فقط إلى هذه الأقلية الدينية المضطهدة، بل كانت سجينة سياسية في بلادها. هذه الناشطة تناضل في وطنها من أجل الديمقراطية والمساواة والتعايش السلمي.
صورة من: DW/V. Hölzl
زهرة الصحراء المعروفة
وجهها يُعتبر الأشهر في الكفاح من أجل حقوق المرأة عالميا: واريز ديري. عاشت طفولة محزنة بسبب تقاليد وطنها الصومال حيث تعرضت إلى عملية ختان، نشرت الناشطة كتاب "زهرة الصحراء" وتناضل منذ سنوات ضد تشويه الأعضاء الجنسية للنساء في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
متابعة النضال رغم الاعتداء
قضيتها أثارت انتباهاً كبيراً على مستوى العالم: في 2012 أطلق عنصر من طالبان الرصاص على رأس مالالا يوسفزاي. وسبب هذا الاعتداء هو التزامها من أجل المساواة مع النساء وتعليم البنات في باكستان. وفي 2014 حصلت الناشطة في حقوق الأطفال بالاشتراك مع الهندي كايلاش ساتيارتي على جائزة نوبل للسلام.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
بلا حجاب
من أجل معارضتها لارتداء الحجاب و لنضالها للحصول على المساواة فقدت الإيرانية مسيح علي نجاد الكثير في حياتها. وفي المهجر في لندن أطلقت مبادرة في 2014 وهي طليقة الشعر، وهو أمر محظور في بلدها إيران، فاثارت جدلا واسعا في بلدها حول الحجاب، ومازالت تداعياته مستمرة إلى يومنا هذا.
صورة من: Getty Images/P. Ann
قيادة السيارة
في مايو 2011 سمحت منال الشريف بتصوير نفسها أمام مقود السيارة، وذلك في العربية السعودية التي تمنع النساء من قيادة السيارات. بعد نشر الفيديو أعتقلت أخصائية الحاسوب لفترة قصيرة. لكنّ هذا لم يمنعها من مواصلة قيادة السيارة، ما أدى إلى اعتقالات إضافية. وأدى عملها في النهاية إلى إثارة كبيرة سُمح على إثرها للنساء في السعودية منذ حزيران/ يونيو 2018 بقيادة السيارة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Querfurth
المساواة في العبادة
في الولايات المتحدة الأمريكية أثارت أستاذة العلوم الإسلامية ضجة عندما تقدمت أمينة ودود في 2005 لتكون أمامة صلاة الجمعة أمام مائة من الرجال والنساء الذين أدوا صلاة مختلطة. ودود تنشط من أجل مساواة النساء في العائلة وأداء الفرائض الدينية.
صورة من: Getty Images
أم حق الاقتراع النسوي
لولا التزامها لكان العالم اليوم على حال أخرى: إملين بانكهورست وزميلاتها ناضلن بوسائل راديكالية في بداية القرن العشرين من أجل المساواة وحق الاقتراع في بريطانيا، فتككل نضالهن بالنجاح: فمنذ 1918 بات يمكن للنساء في المملكة المتحدة الذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهن.