العراق: عشرات القتلى والجرحى من المدنيين في غارة على القائم
٧ ديسمبر ٢٠١٦
أعلنت مصادر عسكرية ومحلية عراقية مقتل وإصابة العشرات من المدنيين إثر غارة على سوق في قضاء القائم الخاضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية". رئيس البرلمان العراقي حمل الحكومة العراقية المسؤولية مطالبا إياها بفتح تحقيق فوري.
إعلان
قتل وأصيب عشرات المدنيين في غارة جوية الأربعاء (السابع من كانون الأول/ديسمبر 2016) على مدينة القائم في غرب العراق قرب الحدود مع سوريا، وفق ما أعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري. وندد الجبوري في بيان، بالغارة "التي طالت المدنيين العزل في مدينة القائم واستهدفت مراكز تسوق للمواطنين". وحمل الجبوري "الحكومة المسؤولية عن حدوث مثل هكذا أخطاء"، مطالبا إياها بفتح تحقيق عاجل للوقوف على حقيقة الحادثة. والقائم تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ولم يعرف مصدر الغارة على الفور.
من جهته، أشار متحدث باسم مجلس محافظة الأنبار إلى أن الغارة شنتها طائرة عراقية بعد الظهر، وطالب الحكومة بفتح تحقيق. وقال عيد عماش إن "الغارة استهدفت سوقا في ساعة الذروة، وكان هناك متقاعدون يصطفون لقبض رواتبهم، وأشخاص يقبضون رواتب ومدفوعات الضمان الاجتماعي". وأضاف أن "عائلات بأكملها قتلت".
بدوره، قال القيادي القبلي في مدينة الحديثة القريبة معاذ الجغيفي إن "بين 70 و80 شخصا قتلوا" في مدينة القائم، لكنه لفت إلى أن الغارة شنت من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. لكن المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان قال لفرانس برس "لم نشن غارة على تلك المنطقة في ذلك الوقت".
ولم يصدر أي تعليق فوري من قيادة العمليات المشتركة العراقية المشرفة على المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". ونشرت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية فيديو يظهر مشاهد قالت إنه في أعقاب الغارةـ متحدثة عن مقتل 120 شخصا. ولم تتمكن فرانس برس من التحقق من صحة اللقطات التي أظهرت الدمار في منطقة السوق، وعددا كبيرا من القتلى والجرحى المتمددين في الشوارع أو يتلقون العلاج.
وقال برلمانيان ومصادر طبية محلية في وقت سابق اليوم إن ضربة جوية على بلدة خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" قرب الحدود الغربية للعراق مع سوريا قتلت عشرات الأشخاص بينهم كثير من النساء والأطفال. وأضاف هؤلاء أن الضربة الجوية أصابت سوقا مزدحمة في مدينة القائم بمحافظة الأنبار العراقية. وقالت مصادر طبية إن 55 مدنيا قتلوا بينهم 12 امرأة و19 طفلا. وذكرت المصادر الطبية أن جثث ثمانية متشددين نقلت إلى مشرحة مستشفى القائم.
فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصادر عسكرية عراقية أن "طائرات حربية مجهولة قصفت عصر اليوم الأربعاء سوق قضاء القائم، أقصى غرب الانبهار القريب من الحدود مع سورية، ما أسفر عن مقتل 20 مدنيا وإصابة 50 آخرين بينهم نساء وأطفال ... وتم نقل الضحايا إلى مستشفى المدينة".
ولم يعقب مسؤولون عراقيون على الفور على التقارير لكن وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" نشرت مقاطع فيديو تظهر ما قالت إنه تبعات الضربة التي ألقت مسؤوليتها على القوات الجوية العراقية. وأظهرت المقاطع سيارات محترقة على طريق رئيسي تصطف على جانبيه المتاجر.
ووقع الهجوم فيما تشن القوات العراقية حملة دخلت أسبوعها السابع لسحق التنظيم في مدينة الموصل على بعد 280 كيلومترا شمال شرقي القائم.
ي.ب/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي
ما الذي حدث على الأرض منذ بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول؟
صورة من: picture alliance / AP Photo
أثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
المقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
رجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
قام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
في بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
يقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Drobnjakovic)
تركز البيشمركة الكردية في قتالها ضمن معركة الموصل على المناطق الكردية بشكل عام، وخاصة على مدينة كركوك التي تطالب بها حكومة كردستان العراق، والتي بدأ "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن حملة عنيفة على السكان فيها ردا على التقدم من الجيش العراقي نحو الموصل.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dicenzo
تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بحوالي 34 ألف شخص وذلك منذ بدء عملية تحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلاثة أرباع النازحين استقروا في مخيمات قريبة بينما نزح الباقي إلى مناطق أخرى واستقروا ضمن مجتمعات مضيفة. نادين بيرغهاوسن/ ر.ج