العراق: عشرات القتلى والجرحي في هجوم انتحاري استهدف عرسا
٩ مارس ٢٠١٧
أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية بمقتل وجرح عشرات المدنيين بتفجير انتحاري استهدف عرسا في مدينة تكريت. ويأتي ذلك بعد إعلان القوات العراقية تحقيق تقدم في غربي الموصل واستعادة السيطرة على بلدة ومجمع سجن بادوش.
إعلان
أعلنت مصادر أمنية وطبية بمحافظة صلاح الدين العراقية مقتل 26 شخصا بينهم طفلان وإصابة 26 آخرين في تفجير انتحاري شمال تكريت (170 كم شمال بغداد). وأشارت المصادر إلى أن "السلطات الأمنية أغلقت منطقة الحجاج وأرسلت تعزيزات أمنية إليها، بينما فرضت السلطات الأمنية في ناحية العلم في الجهة الأخرى لنهر دجلة حظرا للتجوال على خلفية معلومات لدى الشرطة تفيد بوجود انتحاريين".
وكانت قيادة عمليات نينوى قد أعلنت في وقت سابق أمس عن استعادة السيطرة على بلدة ومجمع سجن بادوش بالكامل غربي الموصل. وقال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى العسكرية في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن "القوات العسكرية بالتعاون مع قوات الحشد الشعبي تمكنت من تحرير بلدة بادوش ومعمل الإسمنت غربي الموصل بعد سيطرة داعش على البلدة في العاشر من يونيو (حزيران) عام 2014".
وأضاف أن القوات تمكنت من تحرير مجمع سجن بادوش بالكامل من قبضة داعش وسط اشتباكات مسلحة عنيفة انتهت بتحرير المجمع، وأن القوات العراقية تمكنت خلال العملية من تفجير ثمانية عجلات مفخخة وقتل 30 من عناصر داعش بينهم 12انتحاريا.
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن مسلحين أعدموا نحو 600 نزيل في سجن بادوش في العاشر من حزيران/ يونيو 2014 . وأضافت أن المسلحين أجبروا سجناء من الشيعة على الركوع بطول وادٍ مجاور وأطلقوا النار عليهم بالبنادق والأسلحة الآلية. وأوضحت المنظمة أن الناجين قالوا إن مسلحي داعش قتلوا عددا من السجناء الأكراد والأيزيديين.
ع.ج/ ع.م (د ب أ)
غرب الموصل في الطريق إلى الحرية
تحتدم المعارك منذ أربعة أشهر في الموصل، وهي آخر مدينة مازالت بعض أجزائها تحت سيطرة عناصر الدولة الإسلامية. لكن استعادة المطار من قبل القوات العراقية، سيسهل مهمة تحريرالموصل من عناصر داعش .
صورة من: Reuters
غرب الموصل
على الضفة الشرقية من نهر دجلة طردت القوات العراقية المتشددين من شرق مدينة الموصل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الدولة الإسلامية كانت لاتزال تسيطر على القطاع الغربي من المدينة، والأن ترغب القوات الحكومية بسط سيطرتها كاملة على المدينة التي يقسمها نهر دجلة. إذ لايزال هناك حوالي 2000 عنصرا ارهابيا متحصنين في الاحياء السكنية المكتظة.
صورة من: Reuters
نقطة تحول؟
استعادة القوات العراقية السيطرة على مطار الموصل، وهو ما يعد مكسبا مهما للقوات العراقية، فبذلك أصبح الدخول إلى القسم الغربي من المدينة مفتوحا. وتظهر هذه الصورة الشرطة العراقية وهي تسقط علم الدولة الإسلامية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
معارك أرضية وجوية
أسلحة متنوعة تستخدمها القوات العراقية في معاركها ضد الدولة الإسلامية، فإلى جانب الصواريخ والقذائف والمدافع، تستخدم القوات العراقية طائرات بدون طيار وهيلكوبترات، ويشارك جنود أمريكيون في القتال أيضا.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
الخنادق كخط دفاعي
عشرات الآلاف من جنود القوات العراقية، وبالمقابل لا يوجد سوى بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية متحصنين في الموصل التي سيطروا عليها قبل اكثر من عامين. تحاول القوات العراقية اختراق الخنادق وساتر ترابي مرتفع استخدمه الارهابيون كخط دفاعي لعرقلة تقدم القوات العراقية بتفجيرات انتحارية
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
حياة على شفير الموت والعذاب
يزداد الوضع خطورة بالنسبة لسكان غرب الموصل، إذ لايزال حوالي ثلاثة أرباع مليون شخصٍ محاصرٍ وبحاجة إلى مقومات الحياة الأساسية. فهناك نقص حاد في الماء والطعام.الاضعف بين المحاصرين هم الأطفال، حيث تنعدم أسس الحياة ولا يفقهون غالبا سبب الخراب والحرائق التي تحيق بهم وبأهلهم.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
بحثا عن الأمان
ينبغي على هذا الطفل مغادرة قريته قرب الموصل. وفي جميع الأحوال فهو في يتجه نحو مكان آمنٍ نسبيا في مخيم جنوب المدينة، وتتوقع هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين أن يصلَ عدد الأشخاص الفارين إلى 250 ألف نازح. الكاتب: بيتر هيله/ د.ص