العراق: قتلى وجرحى برصاص مسلحين "مجهولين" وسط بغداد
٦ ديسمبر ٢٠١٩
قتلى وجرحى في إطلاق رصاص من قبل مسلحين استلقوا أربع سيارات في ساحة الخلاني بوسط بغداد. شهود عيان أفادوا بأن قوات سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر دخلت إلى الساحة وأقامت حاجزاً بشرياً لحماية المتظاهرين.
إعلان
قال متظاهرون إن مسلحين مدنيين مجهولين لا يعرف انتمائهم، يستقلون أربع سيارات أطلقوا الرصاص الحي اليوم الجمعة (السادس من ديسمبر/كانون الأول 2019) على المتظاهرين في ساحة الخلاني وسط بغداد، ما تسبب بمقتل 13 متظاهراً وإصابة أكثر من 60 آخرين وسط بغداد.
وأوضح الشهود أن ساحة الخلاني شهدت هتافات مثل "بالروح بالدم نفديك ياعراق"، وسط إطلاق رصاص كثيف وإحراق جانب من مرآب السيارات الذي يتحصن به المتظاهرون.
وأفاد شهود عيان مساء اليوم أن قوات سرايا السلام التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر دخلت إلى ساحة الخلاني وأقامت حاجزاً بشرياً يحيط بها لحماية المتظاهرين ومنع توسع رقعة إطلاق الرصاص من قبل المسلحين. لكن مغردون تحدثوا عن تضارب في الأنباء الواردة من موقع المواجهات:
وقال شهود عيان إن حالة من الهدوء الحذر تسود المنطقة وهناك مخاوف من تجدد أعمال العنف، بعد تدخل قوات سرايا السلام في ساحة الخلاني، فيما تجري حالياً عمليات نقل الضحايا والمصابين الى مستشفى الكندي القريب من ساحة التظاهرات.
وحذرت مفوضية حقوق الانسان في العراق في بيان مقتضب "من انفلات الوضع الأمني في ساحة التظاهر وسط بغداد، مما يهدد بسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية".
وبحسب الشهود فان المنطقة المحصورة بين ساحتي السنك والخلاني تشهد "أوضاع خطرة وحالة اضطراب أمني وانقطاع للتيار الكهربائي".
ولم تعلق السلطات الأمنية الحكومية على مجريات الأحداث في ساحة الخلاني.
ووصف متظاهرون ما يجري بأنه "جريمة شنيعة بحق المتظاهرين الذين لايزالون ينتشرون في الشوارع المؤدية إلى الساحة، وسط حالة من الاستغراب بكيفية وصول المسلحين إلى الساحة المغلقة من قبل القوات الأمنية".
وأوضح المتظاهرون أن أعداداً كبيرة من المتظاهرين في ساحة الخلاني فروا إلى ساحة التحرير بعد اشتداد إطلاق الرصاص الحي.
ع.ح/ز.أ.ب (د ب أ)
مظاهرات العراق - شباب عزل يتصدون لرصاص مجهول!
تجددت الاحتجاجات الواسعة في العراق بعد أن تلقى المتظاهرون الشباب العزل الرصاص بصدورهم وهم يبحثون عن فرص عمل ويرومون تحسين الخدمات ومحاربة الفساد، فيما أقرت السلطات باستخدام القوة ضد المتظاهرين. ملف صور من حراك أكتوبر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Mohammed
احتجاجات ضد البطالة
بدأت المظاهرات العراقية في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2019، بساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، بمشاركة أكثر من ألف محتجٍ، مطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، ونبذ الفساد، وتحسين نظام التعليم، وإصلاح واقع المؤسسات الحكومية، وركزت على ضرورة إيجاد فرص عمل والتخلص من البطالة المتفشية بين الشباب والمقدرة نسبتها بـ25%.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Mizban
استقلالية الاحتجاجات
نأت الأحزاب السياسية بنفسها عن الاحتجاجات، إذ كان الشباب هم المحرك الأساسي لموجة المظاهرات، وذلك بعد قيام شاب بحرق نفسه في سبتمبر/ أيلول الماضي بسبب مصادرة عربته للبيع المتجول. فيما أشارت مصادر إلى أن المتظاهرين في العراق أحرقوا مقرات أحزاب سياسية وفصائل من الحشد الشعبي.
صورة من: Reuters/W. al-Okili
وقف التدخلات الإيرانية
تطورت المظاهرات لتصبح الأكبر منذ تولي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي منصبه، وامتدت لتصل إلى مناطق شرق وجنوب العاصمة، وشملت اغلب محافظات جنوب العراق. ورفعت شعارات تطالب بوقف التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
في تحدٍ ضد منع التجول
فرضت الحكومة العراقية حظر تجول ما بين 3-5 تشرين الأول/أكتوبر، بدعوى الحفاظ على الأمن العام. فيما تحدى المحتجون القرار وخرجوا بالآلاف في بغداد والمدن الجنوبية، وذلك على الرغم من استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع والرصاص الحي. وقد ارتفعت حصيلة القتلى حتى هذه اللحظة لتصل إلى اكثر من 100 قتيل، ونحو 6000 مصاب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
حزمة إصلاحات عاجلة
القيادة العراقية تقر باستخدام ما أسمته "القوة المفرطة" ضد المحتجين، بعد أن نفت في وقت سابق اطلاق الرصاص الحي مباشرة على المتظاهرين. وكانت الحكومة قد أعلنت عن حزمة قرارات عاجلة بشأن أزمتي السكن والبطالة من أجل احتواء المظاهرات، فيما تعهد رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، بالعمل على إجراء إصلاحات واسعة ومحاسبة الفاسدين.
صورة من: AFP/A. Al-Rubaye
انقطاع عن العالم
قامت السلطات العراقية بفصل خدمة الإنترنت، كما حجبت بعض مواقع التواصل الاجتماعي في معظم المحافظات باستثناء إقليم كردستان العراق، وذكرت تقارير أن معدل الاتصال مع الانترنت انخفض بما يقارب 70%. وقد وردت تقارير إعلامية تفيد بأن مسلحين مجهولون هاجموا مقرات ووسائل إعلام عربية ودولية في العاصمة العراقية.، كما جرى اعتقال عدد من ناشطي وناشطات منظمات المجتمع المدني.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
رئيس الوزارء أمام معادلة مستحيلة
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، والذي استلم منصبه منذ ما يعادل السنة، يواجه انتقادات عديدة، وعلى الرغم من ظهوره في كلمة لمحاولة امتصاص غضب المحتجين، إلا أنه وجد نفسه أمام معادلة سياسية صعبة، في ظل سيطرة الفصائل السياسية وشبه العسكرية على السلطة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Neubauer
عجز مالي هو الأسوأ منذ 16 عاماً
المرجعية الدينية العليا في العراق طالبت بضرورة قيام الحكومة بتحسينات وتشكيل لجنة مستقلة لمحاسبة الفاسدين، وضرورة محاورة ممثلين عن المتظاهرين، وذلك بعد أن فشلت السلطات في تكليف وزير للتربية خلال عام كامل، وأخفقت في توفير فرص عمل، وفي تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. وقد أشارت تقارير مالية إلى أن العجز المالي في العراق، هو الأسوأ منذ 16 عاماً، ووصل إلى 30 مليار دولار.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Mohammed
تظاهرات العراقيين وصلت ألمانيا
امتدت الاحتجاجات إلى عراقيي دول مهجر، الذين تظاهروا عبر العالم مرددين ذات الشعارات لتحقيق إصلاحات اقتصادية وسياسية، ولوقف التدخل الإيراني، وقد نظمت منظمات عراقية تظاهرات في لندن وستوكهولم وسدني احتجاجاً على قمع السلطات العراقية للمتظاهرين السلميين.كما شهدت مدن ألمانية عدة تظاهرات ووقفات تضامنية مع العراقيين، كان أكبرها في مدينة كولونيا غرب ألمانيا.