أفاد شهود عيان بأن شخصين على الأقل أصيبا في الرمادي جراء إطلاق حراس نائب لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأعيرة تحذيرية على محتجين من السنة، قاموا اليوم الأحد (30 كانون الأول/ ديسمبر 2012) برشق موكب النائب صالح المطلك بالزجاجات والحجارة.

وكان المطلك قد توجه إلى مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، في محاولة منه إلى امتصاص غضب الآلاف من السنة الذين يقودون لليوم التاسع على التوالي مظاهرات مناوئة لنظام المالكي الذي يتهمونه بالتمييز ضد السنة وبالإذعان لإيران. وانطلقت الحركات الاحتجاجية عقب اعتقال أفراد من حماية وزير المالية رافع العيساوي القيادي في ائتلاف القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي.

تجدر الإشارة إلى أن موجة الاحتجاجات امتدت إلى سمراء والموصل، حيث دعا مجلس محافظة الموصل إلى إضراب مدته ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الجمعة القادم للضغط على بغداد للإفراج عن سجينات والتوقف عن استهداف الساسة السنة.

هتافات ضد المطلك

وعند بلوغه الرمادي، واجه صالح المطلك نائب رئيس الوزراء وهو من الطائفة السنية هتافات تدعو برحيله، كما رشق موكبه بالحجارة ومنع من دخول مكان الاعتصام. وذكر سعيد اللافي، المتحدث باسم المحتجين لوكالة رويترز أن الهدف من زيارة المطلك للرمادي هو "تقويض المظاهرات".

ويطالب المحتجون بإطلاق سراح السجينات وإنهاء سياسية "التمييز" التي تمارس ضد أهل السنة حسب وصفهم، إضافة إلى إلغاء قانون مكافحة الإرهاب الذي يقولون إنه يستخدم لإضطهادهم.

و.ب/ ط.أ (رويترز، أ.ف.ب)