قتل 25 شخصاً على الأقل الأحد (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت بلدة قرة تبة الواقعة شمالي محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، بحسب مسؤول أمني رفيع. وقال مسؤول أمني كردي من جانبه في تصريح لوكالة فرانس برس إن "حصيلة التفجيرات التي وقعت في قرة تبة بلغت 27 قتيلاً وعشرات الجرحى". وأكد أن "24 منهم من عناصر البيشمركة القدامى الذين جاؤوا للالتحاق بجبهات القتال ضد عناصر (تنظيم) ’الدولة الإسلامية’".

وأكد ضابط في الجيش العراقي مقتل 25 شخصاً على الأقل في التفجيرات الثلاثة. وكان مدير ناحية قرة تبة، وهاب أحمد، الذي أصيب بجروح إثر انفجار إحدى السيارات قرب مكتبه، قد أشار في وقت سابق إلى أن "التفجيرات التي وقعت في أوقات متقاربة استهدفت مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومقر الأسايش (قوات الأمن الكردية) ومكتب مدير الناحية". وخلفت التفجيرات، التي استهدفت المباني القريبة من بعضها البعض، أضراراً في شبكة الكهرباء ومقر محاربي البيشمركة القدماء.

وتقع هذه البلدة، التي يقطنها أكراد، شمال بلدة جلولاء وتعد خط المواجهة مع تنظيم "داعش" الإرهابي. كما تعتبر من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق، الذي يطالب بضمها إلى إقليمه إلى جانب عدد من المدن التي يسكنها أكراد في محافظة ديالى. وتخضع تلك البلدات والمدن حالياً لسيطرة الأكراد بشكل كامل، بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة الاتحادية إثر هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على عدد من المدن والبلدات العراقية شمال البلاد في العاشر من يونيو/ حزيران.

من جانب آخر، قتل مصور عراقي الأحد مع قائد شرطة الأنبار أحمد صداك، الذي لقي حتفه خلال قيادته عملية عسكرية ضد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" شمال مدينة الرمادي، بحسب ضباط وزملاء. وقال مسؤول قسم إعلام شرطة الأنبار إن المصور عماد عامر لطوفي قتل في انفجار العبوة الناسفة التي أسفرت عن مقتل قائد شرطة الأنبار أحمد صداك.

ع.م/ ي.أ (أ ف ب ، د ب أ)