العراق: هيئة النزاهة تحقق في 13 ألف قضية فساد مالي
٢٠ أغسطس ٢٠١٥
كشف رئيس هيئة النزاهة العراقية حسن الياسري عن أن عدد قضايا الفساد في العراق بلغ خلال العام الحالي أكثر من 13 ألف قضية، بينها قضايا تتعلق بـ13 وزيراً والعشرات من أصحاب الدرجات الخاصة والمدراء العامين وموظفين آخرين.
إعلان
قال رئيس هيئة النزاهة العراقية حسن الياسري، خلال المؤتمر نصف السنوي لهيئة النزاهة العراقية اليوم الخميس (20 أغسطس/ آب 2015): "لقد عملنا على التحقيق منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن في أكثر من 13 ألف قضية إخبارية وجزائية تصلنا بوسائل مختلفة تتعلق بالفساد المالي والإداري وهي أرقام مفزعة "، مشيراً إلى أنه تم حسم أكثر 6 آلاف قضية في المحاكم المختصة خلال الأشهر الماضية.
وأضاف أن "أرقام ملفات الفساد في العراق مفزعة وكبيرة وبلغ عدد المتهمين المحالين إلى القضاء العراقي 2171 متهماً منهم 13وزيراً ومن هم بدرجته و 80 من أصحاب الدرجات الخاصة و134 من المدراء العامين خلال الأشهر الماضية".
وأشار المسؤول العراقي إلى إصدار 440 أمر توقيف قضائي عن قضايا فساد متنوعة بين الاختلاس والإضرار المتعمد بالمال العام وسرقة أموال الدولة والتزوير وغيرها. وأضاف بالقول: "بلغ مجموع الأموال المستردة والأموال التي صدرت أوامر قضائية باستردادها في أكبر عملية تقوم بها الهيئة خلال الأشهر الثلاثة الماضية تقريبا 44 مليار دينار عراقي وهو رقم كبير من خلال سير الإجراءات التحقيقية في قضيتي فساد إحداهما كانت قيمة الأموال المستردة فيها 14مليار دينار في عملية فساد بين موظفة في مصرف الرافدين العراقي الحكومي وزبائن في عدد من المصارف الأهلية وان الموظفة الآن مطاردة".
وأشار الياسري إلى أن قيمة الأموال المستردة في القضية الثانية كانت أكثر من 21 مليار دينار إلى حساب وزارة الدفاع وكان المتهم الأبرز فيها العراقي زياد القطان الأمين العام لوزارة الدفاع العراقية وهو أشهر رؤوس الفساد في حقبة وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان، الذي تولى الوزارة خلال حقبة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، إضافة إلى آخرين مشتركين معه صدرت بحقهم أحكام قضائية مفزعة.
وقال الياسري: "مشكلتنا الآن مع الدول الأجنبية والعربية وخاصة دول الجوار في عدم التعاون مع السلطات العراقية وعلى هذه الدول أن تعمل على تسليم المتهمين الهاربين بقضايا فساد". ولفت إلى أن هناك 242 ملفاً لاسترداد المدانين الهاربين بينهم أيهم السامرائي وزير كهرباء سابق وحازم الشعلان وزير دفاع سابق وعبد الفلاح السوداني وزير تجارة سابق ولؤي العرس وزير النقل سابق وعشرات المطلوبين من كبار موظفي في وزارات الدفاع والتربية والكهرباء والتجارة.
ع.ش/ ع.غ ( د ب أ)
حرب الرمادي شردتهم وشبهة داعش تلاحقهم على أبواب بغداد
يدفع الفارون من بطش داعش في الرمادي ثمن الصراع الطائفي في العراق. عشرات الآلاف من نازحي الرمادي يقفون على حدود بغداد بانتظارالسماح لهم بدخولها. لكن السلطات تخشى تسلل عناصر "داعش" معهم.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
على أبواب بغداد يقف النازحون من الرمادي في طوابير..يجرون معهم معاناة الطريق والذعر من ويلات الحرب. سلطات بغداد لا تسمح بالدخول للعاصمة سوى من يثبت أن له صلة قرابة أو معرفة تبعد عنه شبهة"داعش".
صورة من: Reuters/Stringer
نزحوا من ديارهم خوفا من بطش داعش ليواجهوا مصيرا مجهولا. سكان الرمادي تركوا مدينتهم بعد دخول داعش إليها وبغداد تضع عراقيل كثيرة في سبيل استقبالهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
جندي عراقي يساعد عجوزا نازحة من الرمادي...الوصول إلى بغداد بعد رحلة مضنية وخصوصا لكبار السن، الذين تتقطع بهم السبل.
صورة من: Reuters/Stringer
معاناة الأمهات في البحث عن طعام وشراب لأطفالهن. نازحو الرمادي يقفون على مشارف بغداد بانتظار السماح لهم بدخولها. والسلطات تخشى تسلل عناصر داعش معهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
نازحو الرمادي يقيمون خياما على حدود العاصمة في ظل ظروف إنسانية قاسية. الأنباء تشير إلى وفاة خمسة أشخاص في معبر بزيبر بسبب الظروف الإنسانية السيئة. والسلطات تسمح بدخول بغداد فقط عند وجود حالات الطارئة.
صورة من: Reuters/Stringer
عشرات الآلاف من سكان الرمادي، معظمهم من النساء والأطفال، تركوا منازلهم بعد أن استولى مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" على مركز مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الانبار بغرب العراق.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
آلاف العوائل النازحة من الرمادي تنتظر قرار الحكومة بالسماح لها بعبور الحدود إلى بغداد واللجوء إلى الأقارب والأصدقائهم المقيمين في العاصمة. ومخيمات النازحين في بغداد لا تستوعب أعداد الفارين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
السلطات الأمنية في بغداد تخشى تسلل مقاتلي داعش مع النازحين للقيام بأعمال إرهابية داخل بغداد. سكان الرمادي يدفعون ثمن أزمة الثقة بسبب الصراع السياسي والطائفي في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
رغم أن النازحين يحملون أمتعة قليلة، إلا أن رحلتهم إلى ضفة الأمان شاقة ومريرة بسبب رفض السلطات دخولهم العاصمة. وهكذا يبقى النازحون بين مطرقة داعش وسندان الحكومة المركزية.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
آلاف النازحين يعبرون نهر الفرات على جسر مؤقت في طريقهم إلى بغداد، إلا أن عددا قليلا منهم يعبر حدود العاصمة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
تزاحم كبير على معبر بزيبر. لكن تعليمات السلطات الأمنية صارمة: " من لا يملك كفيلا في بغداد لايسمح له بالدخول". وتبقى غالبية العوائل عالقة في العراء بانتظار شفقة السلطات. إعداد: حسن ع. حسين