بحث رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يزور بغداد اليوم الأحد (24 آب/ أغسطس 2014) الحاجة إلى جهد دولي للتصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي استولى على مساحات واسعة من العراق وسوريا. وذكر مكتب العبادي في بيان أن رئيس الوزراء أكد على الخطر الذي يمثله التنظيم على المنطقة. وكان ظريف قد وصل إلى بغداد في وقت سابق وكان في استقباله وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ومسؤولون آخرون.

وأثار تقدم داعش في شمال العراق انزعاج حكومة بغداد وحلفاءها الغربيين ودفع الولايات المتحدة إلى شن ضربات جوية في العراق للمرة الأولى منذ انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011. وقد يؤدي الصراع إلى تعاون الأعداء القدامى ولو حتى عبر مساومات صعبة حول مسائل خلافية مثل البرنامج النووي الإيراني.

ونفى وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف وجود جنود إيرانيين في داخل العراق لمساعدة الجيش العراقي في صد هجوم تنظيم داعش. وقال ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري: "نحن نتعاون ونعمل مع الحكومة العراقية، والحكومة الكردية من أجل صد هذه الجماعة الخطيرة المتوحشة"، في إشارة إلى تنظيم داعش، مضيفاً: "لكننا لا نعتقد بأن هناك حاجة لوجود جنود إيرانيين للقيام بهذه المهمة".

من جانبه قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري: "طلبنا دعماً دولياً لمساعدتنا في مواجهة داعش، لم نطلب قوات، لكن هناك أكثر من طريقة لهذا الدعم والمساعدة وهذه معمول به، في كل العالم". وأضاف "ليس هناك نقص في القوات الاتحادية ولا قوات البشمركة، لكن هناك طرق أخرى للدعم منها الاستشارة لهكذا مواجهة مصيرية".

وكانت تقارير صحافية قد أشارت إلى أن جنوداً إيرانيين يقاتلون إلى جانب القوات العراقية، لكن إيران تصر على أن دورهم يقتصر على تقديم الاستشارة. ودعا ظريف المجتمع الدولي لبذل جهود ضد تنظيم الدولة الإسلامية وقال إنهم "يرتكبون جرائم إبادة جماعية بشعة وجرائم ضد الإنسانية، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي، وكل بلد في المنطقة".

والتقى ظريف خلال زيارته رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس البرلمان سليم الجبوري.

ع.غ/ أ.ح (آ ف ب، رويترز)