1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق والإمارات وجهاً لوجه .. فرصة أخيرة نحو كأس العالم

عباس الخشالي أ ف ب
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥

بعدما فقد منتخب العراق فرصة التأهل المباشر لكأس العالم، وجد نفسه بالملحق الآسيوي، لتنتظره مواجهتان حاسمتان ضد الإمارات قبل بلوغ المرحلة الأخيرة. وبين شحّ الأهداف وتراجع الهجوم، كيف لأسود الرافدين تجاوز عقبة الإمارات؟

عودة المهاجم أيمن حسين لصفوف المنتخب في المواجهتين المقبلتين أمام الإمارات ستكون بمثابة الفرصة الحقيقية لإثبات جدارة اللاعب صاحب الخبرة الدولية الطويلة".  الصورة 24 تموز يوليو 2024
عودة المهاجم أيمن حسين لصفوف المنتخب في المواجهتين المقبلتين أمام الإمارات ستكون بمثابة الفرصة الحقيقية لإثبات جدارة اللاعب صاحب الخبرة الدولية الطويلة". صورة من: Nir Elias/REUTERS

تفرض الواقعية نفسها في مواجهتي العراق مع الإمارات  في الملحق الآسيوي المؤهل للمرحلة الأخيرة لبلوغ نهائيات كأس العالم 2026 في كرة القدم، بسبب عدم استقرار قائمة منتخب "أسود الرافدين" وغياب عدد من اللاعبين عن موقعتي  أبو ظبي   والبصرة.  وتقام مباراة الذهاب في 13 من الشهر الحالي، فيما تجري مباراة الإياب في 18 منه، ويتأهل الفائز من مجموع المواجهتين إلى مرحلة الملحق العالمي الذي يقام في آذار/مارس من العام المقبل.

حلم المونديال مهدد؟

ويفتقد الأسترالي غراهام أرنولد    لجهود العديد من كوادره بسبب الإصابات. ذكر سلام شاكر مدافع المنتخب السابق لوكالة فرانس برس أن "العراق سيخوض مباراتين صعبتين أمام الإمارات في ظلّ الظروف والمستوى الذي قدمه المنتخبان، ويمكن أن يكون منتخب الامارات افضل في ضوء ما قدمه في مباريات الملحق الاخيرة".

منتخب العراق .. روح جديدة بثها مدرب ذو خبرة؟

This browser does not support the audio element.

وأضاف "أهدر منتخب العراق أسهل فرصه في تاريخ تصفيات كأس العالم على مدار كل المشاركات السابقة والمشكلة التي يعاني منها حاليا هي فنية وشخصية، فالمنتخب يعاني من عدم وجود هوية وشخصية قادرة على التفوق على المنافس".

وتابع شاكر الذي مثّل منتخب بلاده بين عامي 2008 و2017 "أما الفنية فإنها تتمثل بتذبذب مستوى اللاعبين في أنديتهم وهو ما ينعكس على مستواهم الفني الضعيف في المنتخب". 

واستدعى أرنولد 25 لاعبا لمباراتي الإمارات بينهم عدد من الوجوه الجديدة، فيما قرر استبعاد خمسة لاعبين ممن سبق وأن استدعاهم الشهر الماضي في تصفيات الملحق الذي أقيم في مدينة جدة السعودية وخاض خلالها مواجهتي إندونيسيا والسعودية.

وأردف شاكر: "تكمن المشكلة في خط الدفاع، فالمدرب بالغ في الناحية الدفاعية وهو ما انعكس على أداء المنتخب في الجانب الهجومي، كما حاول أن يركز ويمنح حرية في الناحية الهجومية فكثرت الاخطاء الدفاعية، ولهذا شاهدنا أن المنتخب لم يستقبل أهدافا وفي الوقت ذاته لم يصنع فرصا مناسبة للتسجيل بسبب ضعف الناحية الهجومية".

غيابات عن تشكيلة أسود الرافدين

من جانبه، شدّد الدولي السابق هوار ملا محمد في حديثه لفرانس برس على أن "مباراة الذهاب في أبو ظبي ستكون صعبة لأن نتيجتها ترسم ملامح المنتخب الذي سيقترب من بلوغ الملحق العالمي بنسبة كبيرة". وقال "منتخب العراق ورغم تقارب مستواه الفني مع نظيره الإماراتي، سيواجه مشكلات في منطقة الوسط لغياب عدد من اللاعبين بينهم يوسف الأمين الذي قدم مستويات جيدة في المباريات الماضية". وأردف محمد الذي ارتدى قميص بلاده في قرابة 113 مباراة في غضون 11 عاما "اللاعب البديل حسين علي الذي استدعيّ أخيرا غاب لفترة طويلة عن المنتخب في المدة الماضية، ويحتاج للانسجام أكثر".

ويغيب إلى جانب يوسف الأمين، زميله إبراهيم بايش للإصابة فضلا عن لاعب وسط زاخو أمجد عطوان الذي أصبح خارج حسابات المدرب أرنولد، في وقتٍ استبعد ايضا بشار رسن المحترف في باختاكور الأوزبكي من القائمة.

صورة من الأرشيف لمنتخب الإمارات صورة من: yangyuanyong/Xinhua/IMAGO

"البقاء سيكون  للأفضل"

وواصل  محمد "مشكلة المنتخب تكمن في كثرة استدعاءات اللاعبين وغياب الاستقرار وبالتالي يختلف حاله عن المنتخب الذي مثله في حقبة عامي 2001-2012، لأنه حينها اعتمد على عناصر أثبتت وجودها واستمرت منسجمة ومتفاهمة أكثر وحققت انجازات أبرزها كأس أمم آسيا عام 2007". واستطرد قائلا "مع كل ما يحدث نتمنى أن نصل إلى الاستقرار في ظل الدعم الذي يناله المنتخب الذي يجب أن يستقر وتنتهي فيه مرحلة تجريب اللاعبين، لأنّ البقاء سيكون  للأفضل حتما".

وفي منطقة الهجوم لم يظهر في تشكيلة  العراق  التي استدعيت لمواجهتي الإمارات، اسم المهاجم عمار محسن وكذلك محمد جواد مقابل عودة علي الحمادي وشفاء أيمن حسين.

وقال المهاجم الدولي السابق مصطفى كريم لفرانس برس إن "المنتخب الوطني يعاني من شح الأهداف في الفترة السابقة وهو مؤشر خطير بسبب غياب دور المهاجمين". ولم يسجل منتخب "أسود الرافدين" سوى هدف واحد في مرمى إندونيسيا في الملحق الآسيوي الشهر الماضي. وأضاف "عودة المهاجم أيمن حسين لصفوف المنتخب في المواجهتين المقبلتين أمام الإمارات ستكون بمثابة الفرصة الحقيقية لإثبات جدارة اللاعب صاحب الخبرة الدولية الطويلة". وأوضح "كُنا بحاجة لعودة أيمن إلى جانب استدعاء علي الحمادي المحترف بالدوري الإنكليزي، رغم أن غياب مهاجم القوة الجوية محمد جواد لم يكن صائبا كونه لاعب مهم يسجل مع فريقه بالدوري العراقي ولذلك فإن حضوره كان مهما". وأشار المهاجم الدولي السابق الذي مثل العراق بين عامي 2008 و2014 إلى "صعوبة المباراتين المقبلتين على المنتخبين لكنهما ليستا مستحيلتين..".

تحرير: صلاح شرارة

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW