العراق والسعودية يعززان التعاون الاقتصادي ويفتتحان معبر عرعر
١٤ أغسطس ٢٠١٧
قرر مجلس الوزراء السعودي إطلاق لجنة تجارية مشتركة بين العراق والسعودية، فيما افتتح البلدان معبر عرعر الحدودي المغلق منذ 26 عاما، في إشارة إلى تحسن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
إعلان
أعلنت المملكة العربية السعودية والعراق اليوم الاثنين (14 أب/أغسطس 2017) إطلاق لجنة تجارية مشتركة بن البلدين في إشارة إلى ذوبان جليد العلاقات بين البلدين والتي تحسنت مؤخرا بصورة كبيرة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية في بيان أن "مجلس الوزراء السعودي قرر الموافقة على إنشاء لجنة التنسيق السعودية العراقية وتفويض معالي وزير التجارة والاستثمارات للتوقيع نيابة عن المملكة".
فيما أعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي، اليوم الاثنين، افتتاح منفذ عرعر الحدودي بين بلاده والمملكة العربية السعودية وبشكل نهائي بعد إغلاق دام لأكثر من 26 عاما. وقال الراوي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن" الجانبين السعودي والعراقي ،افتتحا ظهر اليوم منفذ عرعر الحدودي (600 كلم غرب بغداد)، بشكل دائم، أمام حركة المسافرين والحركة التجارية، ما بين البلدين "، مشيرا إلى أن الافتتاح تم بحضور القائم بأعمال السفارة السعودية في العراق عبد العزيز الشمري، وسفير العراق بالرياض رشدي العاني وأعضاء بحكومة الأنبار.
وأضاف أن "هناك تنسيقا عاليا بين البلدين، من اجل تأمين تسيير رحلات حجاج بيت لله الحرام وحماية رحلات المسافرين والنقل التجاري بانسيابية عالية بعد إعادة افتتاح المنفذ". وأشار إلى أن" الحكومة العراقية خصصت أعدادا كبيرة من قوات الجيش العراقي وقوات حرس الحدود لحماية الطريق الصحراوي المؤدي إلى منفذ عرعر، فضلا عن تخصيص أجهزة لمكافحة المتفجرات، وتسيير طائرات عسكرية، لكشف العمليات الإرهابية التي قد ينفذها تنظيم داعش الإرهابي".
يأتي فتح المعبر بعد التحسن الذي طرأ على العلاقات بين السعودية والعراق في أعقاب زيارة وزير خارجية المملكة عادل الجبير للعراق في شهر شباط/فبراير الماضي ثم زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للسعودية بعد ذلك بأربعة أشهر. ومضت أكثر من ربع قرن على انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي نتجت بعد غزو نظام صدام حسين الكويت سنة 1990 واندلاع حرب الخليج الثانية.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)
الهجوم السعودي "المضاد" في اليمن....صراع إقليمي طائفي
بعد أطوارالحرب الأهلية في سوريا والعراق التي تتسم بطابع مذهبي، يطفو الآن المشهد اليمني على السطح. العملية العسكرية التي بدأت السعودية بشنها في اليمن ضد الحوثيين تشكل أحدث حلقة في صراع نفوذ إقليمي مع إيران.
صورة من: picture alliance/HANS PUNZ/APA/picturedesk.com
العملية العسكرية التي بدأت السعودية بشنها في اليمن قالت إنها تتم بالتنسيق مع تحالف يضم عشر دول بهدف التصدي للمقاتلين الحوثيين الذين يحاصرون عدن (جنوب) التي لجأ إليها رئيس هادي عبد ربه منصور. العملية اطلق عليها"عاصفة الحزم" وتشكل أحدث تطور في صراع النفوذ مع إيران.
صورة من: AFP/Getty Images/M. Ozer
يشكل القصف الجوي محورا أساسيا في عملية"عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية، بهدف ضرب مواقع الحوثيين لوقف تقدمهم السريع للسيطرة على عدن عاصمة جنوب اليمن، والتي تشكل آخر معقل للرئيس الشرعي هادي عبد ربه منصور.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Nureldine
تتخوف القوى الكبرى من قيام الحوثيين بالسيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي بسبب ارتباطهم بإيران التي تسيطر بدورها على مضيق هرمز، وهو المضيق الاستراتيجي الآخر الذي يربط بين الخليج وبحر العرب.
صورة من: Reuters/N. Quaiti
دعا زعيم الحوثيين الشيعة عبد الملك الحوثي إلى "التعبئة العامة" لمحاربة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، كما قال. أما السعودية فهي قلقة من تطور الوضع في اليمن ومن ازدياد مستوى نفوذ غريمتها إيران بعد تقدم الحوثيين.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yahya Arhab
لا تزال البحرين معرضة لحدوث اضطرابات منذ أن فشلت انتفاضة 2011 التي قادتها الأغلبية الشيعية. وكانت السعودية قد قامت بإرسال قوات أمنية لإخماد الانتفاضة. وتم توجيه انتقادات للسعودية من طرف المعارضة في البحرين ومن إيران أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد فرار أفراد من الجيش العراقي من الخدمة خلال صيف العام الماضي، شكلت عشرات الجماعات شبه عسكرية وتابعة للحكومة العراقية ما يسمى ب"الحشد الشعبي" المدعوم من إيران لمحاربة "داعش".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Al-Rubaye
هناك تخوفات من أن تقوم قوات "الحشد الشعبي"، وغالبيتها من الشيعة، بالانتقام من المواطنين السنة. ويخوض مسلحو "الحشد الشعبي" الآن معركة بهدف استعادة مدينة تكريت السنية، مسقط رأس صدام حسين، من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Al-Rubaye
تعمل إيران على دعم النظام السوري وتقدم له الخبرات اللازمة للحفاظ على السلطة خلال الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ نحو أربع سنوات. كما يحضى نظام الأسد أيضا بدعم كبير وفاعل من حزب الله اللبناني.
صورة من: Reuters
بمساندة من حزب الله يحاول الجيش السوري استعادة سيطرته على أراضي لها أهمية حيوية، كما تقوم إيران بدعم سوريا وتقدم لها الخبرات اللازمة للحفاظ على السلطة في البلد الذي مزقته الحرب منذ نحو أربع سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
أدت الحرب في سوريا وقتال حزب الله إلى جانب نظام الأسد لمواجهة "داعش" إلى أزمة سياسية في لبنان. فحتى الآن لم يتوصل الفرقاء السياسيون في لبنان إلى انتخاب رئيس الدولة، حيث لازال منصبه شاغرا.
صورة من: picture alliance/ZB
تسعى إيران من خلال تشديد قبضتها على اليمن والعراق وسوريا ولبنان إلى تحقيق امتيازات قبل التوصل إلى أي اتفاق نووي مرتقب، غير أن طموح إيران النووي يولد تخوفات لدى دول عربية سنية مثل السعودية، الخصم التقليدي لإيران.
صورة من: picture alliance/HANS PUNZ/APA/picturedesk.com