وقف قناة سعودية عن العمل في العراق بعد تقرير مثير للجدل
١٩ أكتوبر ٢٠٢٤
قرر العراق وقف عمل مكتب قناة "إم بي سي MBC" السعودية وإلغاء الرخصة الممنوحة لها من قبل هيئة الإعلام لمخالفتها لوائح البث الإعلامي، بعد بثها لمواد إخبارية اعتبرها العراق مسيئة لقادة مجموعات موالية لإيران.
إعلان
أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق، السبت (19 أكتوبر/تشرين الأول 2024)، وقف قناة "إم بي سي MBC" عن العمل في البلاد، بعد ساعات من مهاجمة المئات في بغداد مكاتب شركة إنتاج مرتبطة بالقناة السعودية إثر بثّ تقرير وصف قادة مجموعات موالية لإيران بأنهم "إرهابيون".
وقالت الهيئة في بيان: "بالنظر لانتهاك قناة إم بي سي الفضائية للوائح البث الإعلامي من خلال تجاوزاتها المتكررة وتطاولها" على من وصفهم البيان "الشهداءقادة النصر وقادة المقاومة الأبطال (...) فإننا نؤكد على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وايقافها عن العمل في العراق"، مؤكدة عزمها على "إلغاء رخصة عمل" القناة.
وذكر بيان لمجلس المفوضين في هيئة الإعلام والاتصالات العراقية أن هذا القرار يأتي "انطلاقا من واجبنا الموكل إلينا بموجب القوانين والتشريعات في تنظيم قطاع الإعلام ومنع التجاوزات وردع المخالفين للقيم الوطنية والآداب العامة".
محتجون يخربون مكاتب شركة مرتبطة بالقناة
وعاث أنصار فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران خرابا في مكاتب شركة إنتاج مرتبطة بقناة "إم بي سي" السعودية في بغداد فجر السبت، حسبما أفاد مصدران أمنيان في العراق، وذلك بعدما بثت القناة تقريرا يصف قادة مجموعات موالية لإيران بـ"الإرهابيين". واقتحم بين 400 و500 شخص، بُعيد منتصف ليل الجمعة السبت، مقرّ شركة تُنتج محتوى لقناة "إم بي سي" السعودية وأقدموا على "تحطيم أجهزة الحاسوب وحرق قسم من المبنى"، حسبما قال مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس.
هل تسحب السعودية البساط من تحت إيران في العراق بالتجارة؟
01:48
ولفت مسؤول في الشرطة العراقية إلى أن "المتظاهرين الغاضبين وصلوا إلى المقر قبل التمكن من إرسال تعزيزات من قوات حفظ النظام"، مؤكدا أن المبنى "احترق وتعرض لعملية تخريب كبيرة".
وعلى تلغرام، نشرت قناة "صابرين نيوز" المقربة من الفصائل العراقية الموالية لإيران مقاطع فيديو تُظهر متظاهرين يحملون أعلام حزب الله اللبناني والحشد الشعبي وهو تحالف يضم فصائل عراقية.
ويأتي ذلك في سياق إقليمي مضطرب تغذيه الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، بالإضافة إلى العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل ضد حزب الله اللبناني.
وتم على شبكات التواصل الاجتماعي تداول مقتطفات من التقرير الذي بثّه برنامج "MBC في أسبوع" ظهر الجمعة بعنوان "ألفية الخلاص من الإرهابيين"، ما أثار غضب بعض المستخدمين في العراق.
وعدّد التقرير شخصيات قيادية بينهم مؤسس القاعدة أسامة بن لادن وغيره من قادة التنظيم الإرهابي. وذكر كذلك قادة ما يوصف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران، بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وسلفه اسماعيل هنية الذي قُتل في عملية في طهران نُسبت إلى إسرائيل نهاية تموز/يوليو، وفق التقرير.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وورد أيضا ذكر قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس اللذين قُتلا في ضربة أميركية في العاصمة العراقية في كانون الثاني/يناير 2020، بالإضافة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/سبتمبر.
وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابيةمن بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
واعتبر مصطفى جبار سند، وهو أحد نواب الغالبية البرلمانية العراقية الموالية لإيران، في منشور على منصة "إكس" أن "قناة إم بي سي السعودية ... تسيء لقادة المقاومة في كل البلدان". وتوعد بأن "يتم العمل على إلغاء رخصتها" في العراق.
ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا.ف.ب)
بالصور: صحفيون سقطوا ضحية لصراعات الشرق الأوسط
في خضم الصراعات التي تعم الشرق الأوسط، دفع صحفيون حياتهم ثمناً للكشف عن الحقيقة.. قتل صحفيون لا لشيء سوى لأنهم كانوا يقومون بعملهم في نقل المعلومات والحقائق للقارئ والمشاهد.
صورة من: Ibrahim Ezzat/NurPhoto/picture alliance
شيرين أبو عاقلة
صحافية مخضرمة عملت في قناة الجزيرة القطرية. قُتلت خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية. وجهت اتهامات للجيش الإسرائيلي باستهدافها، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنها ربما أصيبت بنيران فلسطينية عشوائية. كانت شيرين أبو عاقلة (51 عاماً)، وهي فلسطينية تحمل الجنسية الأمريكية، ترتدي سترة الصحافة التي تميز عملها بوضوح أثناء التغطية في مدينة جنين.
صورة من: Al Jazeera Media Network/AP/picture alliance
رشا عبد الله
لقيت الصحافية اليمنية رشا عبد الله مصرعها في تفجير استهدف سيارتها في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد والواقعة تحت سيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي". كانت الصحافية الراحلة حاملاً ما أدى لمقتل جنينها أيضاً في التفجير الذي تم بواسطة عبوة ناسفة ألصقت بسيارتها وتم تفجيرها عن بعد، فيما أصيب زوجها الصحافي محمود العتمي بجروح بالغة نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة.
صورة من: privat
جمال خاشقجي
صحافي سعودي بارز كان يكتب لصحيفة "واشنطن بوست" منتقدا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2018 قُتل خاشقجي في عملية وحشية داخل قنصلية بلاده في اسطنبول. شوهت الجريمة صورة السعودية وسمعتها بشكل كبير. بدأت تركيا محاكمة غيابية في تموز/ يوليو 2020 بحق 26 سعوديا يشتبه في تورطهم بالجريمة، لكنها نقلت ملف القضية في 7 نيسان/ أبريل إلى السعودية، ما أثار استياء منظّمات حقوقية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Shagaleh
أطوار بهجت
كانت الصحافية العراقية الراحلة تعمل لحساب قناة العربية وكانت في طريقها لتغطية واقعة تفجير مرقد الإمام العسكري في فبراير/شباط 2006، لكنها أوقفت على حاجز عسكري قرب سامراء من قبل ما كان يعرف بـ "فرق الموت العراقية". أكد فيديو نشرته وسائل إعلام دولية تعرضها لتعذيب هائل وانتشرت أنباء عن تعرضها للاغتصاب قبل أن تذبح بوحشية. في 2009 أعلنت السلطات العراقية القبض على قاتلها والذي اعترف أيضاً بقتل زميليها.
صورة من: Ammar Abed Rabbo/AFP/Getty Images
الحسيني أبو ضيف
صحافي مصري شاب أصيب بعيار ناري في رأسه أواخر عام 2012 خلال تغطيته إحدى المظاهرات التي عرفت في وقتها باسم "أحداث الاتحادية"، وأعلنت وفاته في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2012. تبادل الأمن المصري وجماعة الإخوان الاتهامات بالمسؤولية عن مقتله. لاحقاً اعتقل شخص قيل إنه من مناصري جماعة الإخوان ووجهت إليه تهمة قتل الحسيني وحكم عليه في 2020 بالسجن المشدد 20 عاماً، ووضعه تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات.
صورة من: Ossama Al Said/dpa/picture alliance
فريق سكاي نيوز عربية في سوريا
في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 أفادت قناة سكاي نيوز عربية، أنها فقدت الاتصال مع أفراد طاقهما في سوريا والمكون من ثلاثة أشخاص هم الصحافي الموريتاني إسحاق مختار، والمصور اللبناني سمير كساب (يظهر في الصورة)، وسائق سوري لم يُعلن عن اسمه بناءً على طلب أسرته. تقول "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن 711 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام قتلوا خلال النزاع في سوريا.
صورة من: Sky News Arabia/AP/picture alliance
سمير قصير
في الثاني من يونيو/حزيران 2005 اغتيل الصحافي اللبناني المعروف سمير قصير (45 عاماً) بعد تفجير سيارته في بيروت. ورغم مرور سنوات على اغتياله لم يكشف بعد عن قتلة سمير قصير، لكن أصابع الاتهام وجهت للنظام السوري، الذي كان قصير من أشد منتقديه.
صورة من: Al Nahar News Paper/dpa/picture alliance
جبران تويني
بعد أسابيع من اغتيال الصحافي سمير قصير، اغتيل الصحافي اللبناني الآخر جبران تويني في 12 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2006. كان تويني يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة النهار الإعلامية. عرف تويني بمعارضته للتدخل السوري في لبنان.
صورة من: Mahmoud Tawil/AP Photo/picture alliance
علي حسن جابر
كان رئيساً لقسم التصوير في قناة الجزيرة، اغتيل عن عمر يناهز 55 عاماً في 12 من مارس/ آذار 2011 وذلك في كمين استهدف طاقم قناة الجزيرة جنوب غرب مدينة بنغازي الليبية. الصورة لجنازة علي حسن الجابر وهو مغطى بالعلمين القطري والليبي.