العراق "يسعى" إلى إعادة مواطنيه ولوكاشينكو يتوعد الأوروبيين
١١ نوفمبر ٢٠٢١
شد وجذب وتطورات متلاحقة بشأن الأزمة الراهنة عند الحدود البولندية البيلاروسية، إذ كشفت بغداد عن "إجراءات فعلية" لإعادة العراقيين العالقين في المنطقة الحدودية، فيما هدد الرئيس البيلاروسي لوكاشنكو بالرد على أي عقوبات.
إعلان
أكَّد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم الخميس (11 نوفمبر 2021) أن الحكومة العراقيَّة اتخذت خطوات فعليّة لعودة المهاجرين العراقييّن العالقين على الحدود البيلاروسيّة والبولنديّة. وتحدث الوزير حسين، خلال استقباله سفير فرنسا في العراق أريك شوفالييه، عن "إمكانية لفتح خط طيران من بغداد أو أربيل إلى بيروت وثم إلى مينسك لنقل الراغبين بالعودة".
ومازال الآلاف من المهاجرين من الشرق الأوسط على الأغلب يخيمون بالقرب من الحدود مع بولندا على الجانب البيلاروسي، على أمل العثور على مأوى في الاتحاد الأوروبي.
على صعيد متصل اعتبر وزير خارجية بيلاروسيا، فلاديمير ماكي، أن ما يحدث على حدود بلاده مع بولندا هو "نتاج لتصرفات الاتحاد الأوروبي". وتابع ماكي في حديث مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، إنها "مجرد محاولات لتبرير سياسة المواجهة المدمرة تجاه روسيا". وعلّل الوزير البيلاروسي رؤيته قائلا: "لأنه إذا أخذناها على نطاق أوسع في سياق جيوسياسي، فإن جميع الإجراءات التي يتخذها ما يسمى بالغرب الجماعي الآن فيما يتعلق ببيلاروس، يتم توجيهها بنطاق بعيد المدى إلى روسيا".
تأتي هذه التصريحات تعقيباً على خطط الاتحاد الأوروبي فرض خامس حزمة من العقوبات على بيلاروسيا، منذ إجراء الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في العام الماضي، ليستهدف هذه المرة شركة الطيران الوطنية لقيامها بنقل المهاجرين إلى بيلاروسيا.
وقد حذر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بأن مينسك سترد على أي عقوبات أوروبية جديدة مرتبطة بأزمة المهاجرين على الحدود بين بلاده وبولندا. ونقلت وكالة الأنباء العامة بيلتا عنه قوله "إذا فرضوا عقوبات جديدة علينا (...) يجب أن نرد"، ويشير لوكاشنكو بذلك إلى إمكانية تعليق تشغيل خط أنابيب الغاز الذي يعبر بيلاروسيا وينقل كميات حيوية من الغاز الروسي للأوروبيين.
ا.ف/ و.ب (د.ب.أ، أ.ف.ب)
بالصور: اللاجئون حول العالم وجحيم الفرار
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين حول العالم في عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص ممن فروا من حروب واضطهاد ومعارك وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية. ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا.
صورة من: KM Asad/dpa/picture alliance
إنقاذ في عرض البحر
هذا الطفل لم يتجاوز عمره شهرين عندما أنقذه أحد عناصر خفر السواحل الإسبانية من الغرق. في مايو / آيار عام 2021، قامت السلطات المغربية بتخفيف سيطرتها الحدودية مع مدينة سبتة. وعلى إثر ذلك، حاول الألاف دخول جيب سبتة الإسباني سباحة على طول الساحل المغربي. وتظهر هذه الصورة الجانب القاسي لأزمة الهجرة في سبتة.
صورة من: Guardia Civil/AP Photo/picture alliance
لا أمل
يعد البحر المتوسط واحدا من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ويجد العديد من المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ليبيا بعد فشل محاولتهم في العبور إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه. وفي ليبيا، يعيش المهاجرون في ظروف معيشية صعبة وغالبًا ما يضطرون إلى العمل في ظروف بائسة من أجل البقاء. وتظهر هذه الصورة مجموعة من الشباب بينهم قصر ينتظرون الحصول على فرصة عمل مؤقتة في طرابلس.
صورة من: MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images
الحياة في حقيبة سفر
يشكل الأطفال قرابة 40 بالمائة من اللاجئين. في السنوات الأخيرة، اضطر قرابة 1.1 مليون شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش بسبب العنف والاضطهاد على يد الجيش. ويعد مخيم الروهينغا في كوكس بازار ببنغلاديش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين عالميا. وحذرت منظمات من تزايد أعمال العنف والمخدرات وتهريب البشر وعمالة الأطفال وزواج القصر داخل المخيم الذي يأوي أكثر من مليون من الروهينغا.
صورة من: DANISH SIDDIQUI/REUTERS
أحدث أزمة
تسببت الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الإثيوبية مؤخرا بحدوث موجة هجرة كبيرة. وعلى وقع هذا، بات أكثر من 90 بالمائة من سكان تيغراي يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة وحياة بلا آفاق.
صورة من: BAZ RATNER/REUTERS
وجهة اللاجئين.. أين؟
يعيش على الجزر اليونانية الكثير من اللاجئين ممن فروا من ويلات الحروب في سوريا وأفغانستان، إذ يحاول كثير منهم الوصول إلى ساحل اليونان انطلاقا من تركيا. وكان يقطن الكثير منهم مخيم موريا على جزيرة ليسبوس قبل أن تلتهمه النيران. لذلك قصدت هذه العائلة أثينا، لكنها لا تعرف الآن أين ستكون الوجهة المستقبلية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Karahalis
قسوة العيش بلا مستقبل
لا توجد مدارس للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في باكستان. فهذا المخيم لا يزال موجودا منذ التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979. ويعيش اللاجئون هنا في ظل ظروف معيشية صعبة إذ يفتقد المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وحتى مقومات السكن الأساسية.
صورة من: Muhammed Semih Ugurlu/AA/picture alliance
دعم ضروري من منظمات الإغاثة
ترى أسر عديدة في فنزويلا أن لا مستقبل في هذا البلد ما يجعلهم يحاولون الوصول إلى كولومبيا في الجوار كي يحصلوا على مساعدات من الصليب الأحمر. وأقامت منظمات إغاثية وإنسانية غير حكومية مخيما مؤقتا في مدرسة ببلدة اراوكيتا الكولومبية الواقعة على الحدود من فنزويلا.
صورة من: Luisa Gonzalez/REUTERS
تعلم الاندماج
يأمل العديد من اللاجئين في مستقبل أفضل لأطفالهم في ألمانيا. وفي هذا المنزل بمدينة كارلسروه الألمانية، يتم إعداد أطفال لاجئين للالتحاق بالمدراس الألمانية. وبسبب جائحة كورونا، تغيب هؤلاء الأطفال عن الحضور ما أدى إلى افتقادهم عنصرا هاما يساعدهم في الاندماج داخل هذا المجتمع الجديد. سابينه فابر/ م.ع