العراق يعلن الحداد ويفتح تحقيقات حول حادث مستشفى ابن الخطيب
٢٥ أبريل ٢٠٢١أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر اليوم الأحد (25 أبريل/ نيسان 2021) حالة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا حريق مستشفى ابن الخطيب. ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة والبيئة في العراق اليوم الأحد إحالة عدد من رؤساء الدوائر الطبية في مستشفى ابن الخطيب للتحقيق على خلفية الحريق الذي التهم عدة طوابق في المستشفى تسببت في سقوط ضحايا وإصابات.
وذكر بيان للوزارة وزع فجر اليوم لقد "قرر رئيس الوزراء وقف كل من مدير عام دائرة صحة بغداد الرصافة ومدير مستشفى ابن الخطيب والمعاون الإداري والفني للمستشفى ومدير قسم الهندسة والصيانة وإجراء تحقيق عاجل معهم لإعلان نتائجه أمام الجمهور". وأضاف البيان "في هذه الأجواء والظروف الحرجة التي يمر بها العراق" حدث حريق كبير في مستشفى ابن الخطيب في جانب الرصافة من بغداد لا تزال فرق الدفاع المدني في موقع الحادث تحقق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الحريق الذي تسبب بفقدان أرواح العديد من المرضى الراقدين ومرافقيهم".
ولم تصدر عن أي جهة رسمية حصيلة لضحايا الكارثة لكنّ مصادر طبية قالت إنّ الكارثة التي نجمت عن انفجار سببه "عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلّقة بتخزين اسطوانات الأوكسجين" المخصّصة لعلاج مرضى كورونا، أسفرت في حصيلة أولية عن سقوط 27 قتيلاً وحوالي 50 جريحاً.
ونقل البيان الحكومي عن الكاظمي قوله خلال الاجتماع الطارئ إنّ "مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجّهت بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكلّ المعنيين إلى حين التوصّل إلى المقصّرين ومحاسبتهم".
وشدّد الكاظمي على أنّ "الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرّد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمّل مسؤوليتها جميع المقصّرين"، مطالباً بأن تصدر "نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصّر مهما كان".
ودعا رئيس الوزراء إلى "تشكيل فريق فنّي من كلّ الوزارات المعنية لضمان تدقيق إجراءات السلامة بجميع المستشفيات والفنادق والأماكن العامة خلال أسبوع واحد وفي كل أنحاء العراق"، مشدّداً على أنّه أصدر "توجيهاً واضحاً: كلّ مدير عليه أن ينزل بنفسه ويدقّق إجراءات السلامة".
وأضاف الكاظمي "يجب أن لا يقول لي أحد "تماس كهربائي"، هذا أمر معيب... افحصوا كلّ سلك في كلّ دائرة عامة أو مستشفى، وأي دائرة تتحجّج بالتماس الكهربائي سأحاسب الجميع فيها".
وعند منتصف الليل أعلن الدفاع المدني أنّ فرقه سيطرت على الحريق الذي "بدأ بانفجار اسطوانة أوكسجين حسب شهود العيان"، مشيراً إلى أنّ "المستشفى يخلو من منظومة" استشعار الحرائق وإطفائها، و"الأسقف الثانوية عجّلت من انتشار النيران بسبب احتوائها على مواد فلّينية سريعة الاشتعال". من جهتها أصدرت وزارة الصحة بياناً قالت فيه إنّها "ستعلن في وقت لاحق الموقف الدقيق لأعداد الضحايا والجرحى".
ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / د.ب.أ)