في تطور للأحداث المتسارعة في العراق، هاجم انتحاريون من "داعش" يرتدون سترات ناسفة عدة مبان حكومية في مدينة كركوك شمال العراق، وايضا مواقع في محيطها، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
إعلان
قالت مصادر أمنية إن مهاجمين يعتقد أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية هاجموا عدة مبانٍ ومحطة كهرباء في مدينة كركوك النفطية بشمال العراق في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة (21 أكتوبر/ تشرين أول 2016)، وأسقطوا ثمانية قتلى ولا يزال بعض المهاجمين متحصنين داخل مسجد وفندق. وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات في بيانات على الإنترنت وأعلنت السلطات حظرا على التجول بالمدينة. وقال مصدر طبي إن ستة من قوات الأمن قتلوا كما قتل إيرانيان كانا ضمن فريق يجري أعمال صيانة في محطة الكهرباء الواقعة خارج المدينة.
فيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن 16 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، إثر هجوم انتحاري على محطة للكهرباء يجري تشييدها من قبل شركة إيرانية في دبس بشمال العراق، كما قال رئيس بلدية هذه البلدة ومسؤولون أمنيون. وقال رئيس بلدية دبس، عبد الله نور الدين الصالحي، للوكالة الفرنسية للأنباء إن "ثلاثة انتحاريين هاجموا المحطة حوالي الساعة السادسة (3:00 ت غ) وقتلوا 12 موظفا عراقيا وأربعة فنيين إيرانيين".
إضافة إلى ذلك، ذكرت المصادر الأمنية أن ثمانية على الأقل من المهاجمين لقوا حتفهم إما بتفجير أنفسهم أو في اشتباكات مع قوات الأمن. وأخرجت القوات الكردية المهاجمين من كل المباني التي سيطروا عليها ما عدا فندقا ومسجدا ولا تزال الاشتباكات جارية. وقال سكان بالمدينة إنهم يسمعون انفجارات منذ الواحدة صباحا (23.00 يوم الخميس بتوقيت غرينتش). وذكرت المصادر أن منشآت إنتاج النفط الخام لم تستهدف وأن إمدادات الكهرباء لم تنقطع في المدينة. وسيطرت قوات البشمركة الكردية على كركوك عام 2014 بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة أمام تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية صوب شمال وغرب العراق. وجاءت الهجمات في كركوك بعد أربعة أيام من بدء القوات الكردية والعراقية هجوما بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لاستعادة الموصل آخر مدينة كبيرة تحت سيطرة الدولة الإسلامية في العراق.
ع.أ.ج/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.